مؤلم ما يحدث في حضرموت .. !! مؤلم جداً ما يحدث ، وموجّع حقاً ما حدث بالأمس القريب في أحد أطراف مدينتي المكلا التي تعشق النور والضياء والفرح والبهاء وتمقت كثيراً القتل والدماء والنهب والاعتداء ..؟! * أي ربيع هذا الذي لا يزهر وأي ربيع هذا الذي يتحدثون عنه لا تتكاثر أزاهيره ولا يفوح عطره إلا برائحة الدماء ؟! أهو ربيع عربي أم خريف يباب تتساقط فيه الأوراق وتقصف أعمار الرجال وتذبح فيه الإنسانية وأي بلد نحن فيه ينهض أبناؤه كل صباح ليشرعوا في تدميره بشتى الطرق والوسائل ومع ذلك ما يزال وسيظل ثابتاً على حاله ولم يتغير على الاطلاق . * ولن يتغير طالما أن هناك رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، رجال لم يتزعزعوا أو ينزاحوا قيد أنملة رغم عواصف "الربيع المشؤوم " وسيظلون كذلك... لكننا هنا نتساءل إلى متى أيها الوطن ودماء أبنائك تسفك وإلى متى ستظل لغة الرصاص تتسيّد و تحكم الناس وتسحقنا ثقافة الموت والدماء .. ؟! * نحن نتساءل والفؤاد يتحسر على أرواح العشرات من أبناء قواتنا المسلحة والأمن هي بلا شك ستزيدهم قوة وصلابة وصبر لأن أفعال وجرائم الجبناء لم ولن تستطع أن تغير الكون ورغم سنظل نمضى لنحقق أحلام من قضوا نحبهم في التقدم والرقي والازدهار ونجلهم ما حيينا والخزي والعار لأولئك الذين يفاخرون ويجاهرون بارتكاب الجرائم والقتل وسفك دماء الأبرياء من رجال القوات الخاصة في أطراف مدينتنا المسالمة الحالمة الوديعة وحسبنا الله ونعم الوكيل. *** رسائل بـ "S.M.S" الأولى : إلى محبي الفنان والشاعر المرحوم أبوبكر عبدالله التوي الذي وافاه الأجل الاثنين الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر يناهز إلى 75 عام ، هل من جهد وتواصل مبكر لإقامة أربعينية تأبينية للفقيد وكذلك نأمل من جمعية فناني حضرموت أن تبادر لأحياء هذه الفعالية فالرجل يستحق أكثر من ذلك ؟! الثانية : إلى علماء حضرموت نقول : لقد أصبح القائمون على تهريب المخدرات يشكلون عصابات إجرامية وخطورة مصدرها الخوف والقلق ليس على حضرموت فقط وإنما للمنطقة بأسرها ، وحضرموت المحافظة وسواحلها بالذات أصبحت للأسف بؤر لتهريب المخدرات ومصدر جلب للمادة الحرام وأصبح الكثير من شبابنا منخرط في هذه العصابات ولاشك أن النتائج ظاهرة للعيان وستزيد أكثر وستتضاعف خطورتها إن لم يتداعَ المثقفون والعلماء بحضرموت للجلوس مع لبعض من هؤلاء الشباب الذين نجدهم ينجرفون إلى تلك العصابات والتواصل مع الأهالي لتجنب شر هذه الآفات المدمرة. |