|
عضو مؤتمر الحوار : أصدقاء اليمن ربما يطلبون حل حزب الإصلاح مقابل المساعدات قال سياسي يمني بارز يعيش منذ عقود في العاصمة البريطانية لندن ان عدد من المؤشرات تدل على ان مجموعة اصدقاء اليمن التي ستعقد اجتماعها في مدينة لندن خلال الايام القادمة قد تطرح مطلب حل حزب الإصلاح في اليمن مقابل التزام دول الخليج بتنفيذ تعهداتها المالية التي اطلقتها قبل اكثر من عام . وقال "لطفي شطارة " وهو إعلامي يمني وعضو في مؤتمر الحوار الوطني ان الدول المانحة ربما تطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي تحت ضغط خليجي التخلي عن حزب التجمع اليمني للإصلاح مقابل التزام بتقديم مساعدات . وقال شطارة :" الأسبوع المقبل وتحديدا في 29 ابريل سيعقد في العاصمة البريطانية لندن مؤتمرا للدول المانحة لإنقاذ وضع اليمن اقتصاديا .. هذا المؤتمر الذي يناقش مصادر التمويل وكيفية تنفيذ إصلاحات سياسية ومشاريع تنموية متوازية قد يحبط نظام الرئيس عبدربه منصور هادي اذا ما اشترط المانحين وفي مقدمتهم الخليجيين حل التجمع اليمني للإصلاح الواجهة السياسية للإخوان المسلمين في اليمن مقابل الاستمرار في منح التزاماتها .. واضاف متسائلا : (ماذا سيعمل الساسة في اليمن اذا ما تم طرح هذا بشكل مباشر او غير مباشر خلال مؤتمر لندن )، خاصة مع قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بفتح تحقيق حول نشاط الاخوان في بريطانيا ، وهذا دليل ان ما جرى في مصر لتنظيم الاخوان ليس شأن مصري بحث ، بل ان هناك شبه إجماع إقليميا وعربيا ودوليا في وقف جماح الاخوان في البلاد العربية للوصول الى السلطة بعد فشلهم في مصر ، وتواريهم عن الحكومة في تونس . وقال : السؤال المهم اذا ما تم وضع الاخوان في الإصلاح في كفة والمساعدات للتنمية في اليمن في كفة اخرى .. هل سيقبل الإصلاح ككيان سياسي ان يحل نفسه ويكون حزب سياسي بعيدا عن المتاجرة بالدين مقابل ضخ المانحين لأموال التنمية .. أم ان الإصلاح سيرفض ذلك ويعيد نفس سيناريو الرئيس صالح في عام 1990 الذي وبوقوفه مع من وصفه طاغية العراق السابق صدام حسين واجتياحه للكويت ، دفع اليمن ثمنا سياسيا باهضا وجرى طرد مئات اليمنيين بسبب قرار فرد .. واضاف عضو مؤتمر الحوار الوطني لطفى شطاره : (الاخوان المسلمين وشهوتهم للسلطة .. شئنا ام أبينا جعلتهم مصنفين بتنظيم غير مرغوب فيه لا محلياً ولا إقليميا ولا دوليا ، مثله مثل تنظيم( القاعدة ) .. الاول يجري تصفيته سياسيا والآخر يجري تدميره عسكريا.) وقال : ماذا سيكون رد اخوان اليمن اذا ما طرحت بعض الدول الخليجية المانحة في مؤتمر لندن على نظام الرئيس هادي( دعم اليمن مقابل حل الإصلاح ) ؟ .. خاصة وان كثير من المؤشرات تؤكد ان الإصلاح اصبح عقبة حقيقية في اليمن دون ان يشعر ، مع تنامي زعم قياداته انه الحزب الشرعي الوحيد المؤهل للفوز بالسلطة بطريقة او بأخرى . • نقلا عن عدن الغد |