القرضاوي يُحرّض ضد حفتر دعا «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يتزعمه الداعية المصري القطري القريب من الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي، اليوم، الليبيين إلى مواجهة «من يريد إسقاط الشرعية» في بلادهم «بحزم»، في إشارة إلى القائد العسكري المنشق خليفة حفتر. وندد البيان بـ«استخدام السلاح خارج إطار الحق والشرعية القائمين على إرادة الشعب الحرة، ما يهدد الأمن والسلم داخل ليبيا وربما في المنطقة بالكامل». وحذر الاتحاد من «أي عنف مسلح في ليبيا»، مؤكداً رفضه «محاولة استخدام العنف على أرض ليبيا أو الترويج له أو تبريره». وطالب المجلس الليبيين «بالوحدة والمصالحة الوطنية وبالحزم مع من يريد إسقاط الشرعية وإثارة الفتنة»، وطالبهم أيضاً بـ«حل الخلافات بالتشاور والحوار من خلال أهل الحل والعقد المختارين بإرادة شعبية حرة». كذلك، حذر البيان الليبيين من «كل من يستخدم قواعد الخداع الاستراتيجي ضد قضيتهم العادلة أو يستخدم مصطلحات مطاطة على غير حقيقتها كالحرب على الإرهاب وغيرها بهدف السطو المسلح على السلطة ومن ثم النيل من حرية الليبيين التي استردوها بالثورة والدماء الطاهرة». وفي وقتٍ سابق أمس، دعا اللواء المتقاعد المنشق خليفة حفتر إلى تشكيل مجلس رئاسي يشرف على مرحلة انتقالية جديدة في ليبيا وعلى الانتخابات التشريعية التي أعلن عن تنظيمها في حزيران/يونيو المقبل لإخراج البلاد من أزمة حادة. وأعلن حفتر أنه يتحدث باسم الجيش الليبي في بيان تلاه ونقلته العديد من قنوات التلفزيون الليبية، وأكد في البيان أن «المجلس الأعلى للقوات المسلحة» يطالب المجلس الأعلى للقضاء «بتكليف مجلس أعلى لرئاسة الدولة يكون مدنياً ويكون من مهماته تكليف حكومة طوارئ والإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة». وأضاف من مدينة الأبيار شرق ليبيا أن المجلس الرئاسي سيسلم السلطة للبرلمان المنتخب، ولم يُعرف على الفور ما إذا كان المجلس الأعلى للقضاء سيستجيب لطلب حفتر المتهم من السلطات الانتقالية في طرابلس بتنفيذ انقلاب. المصدر: (ا ف ب) |