وزير خارجية إسبانيا يطالب إسرائيل برفع الحصار عن غزة دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا خلال زيارة إلى قطاع غزة أمس الثلاثاء إلى الإسراع في إعادة إعمار غزة، حيث التقى عائلات فلسطينية دمرت منازلها في هجوم الجيش الإسرائيلي الصيف الماضي. وفي مؤتمر صحافي عقده في مدرسة البحرين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قال الوزير «يجب أن يكون التوجه الدولي سريعا لإعادة إعمار قطاع غزة.. مأساة حقيقية يعيشها الناس في القطاع ويعاني منها كلهم. الإحصاءات كبيرة للضحايا والجرحى وهدم المنازل». ويقيم في مدرسة البحرين حوالي ألف فلسطيني غالبيتهم من منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة لجؤوا إلى المكان بعدما دمرت منازلهم في الحرب التي استمرت خمسين يوما. وأشار الوزير إلى أنه حسب الإحصاءات التي تسلمها فإن «%50 من السكان في قطاع غزة تحت خط الفقر»، مشددا على أن «الشعب الإسباني قدم مساعدات إلى غزة وسيستمر في تقديم المزيد». كما طالب إسرائيل بـ «رفع الحصار عن قطاع غزة»، مبينا أن «إسبانيا مع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب إسرائيل في إطار حل الدولتين». وكان مؤتمر القاهرة الذي عقد برعاية مصرية ونرويجية جمع أكثر من 60 دولة في أكتوبر وتعهد بتقديم 5.4 مليار دولار للسلطة الفلسطينية لإعادة إعمار قطاع غزة. من جهته، اعتبر مفوض الأونروا بيير كرهينبول في المؤتمر الصحافي أن «تأخير عملية إعمار قطاع غزة سيكون له نتائج سلبية». وأوضح أن الأونروا «دفعت 70 مليون دولار لأكثر من 40 ألف أسرة بدل إيجار وكتعويض لأصحاب المنازل المتضررة بصورة جزئية بسيطة». ومنتصف الشهر الماضي، حذرت الأونروا من أنها لن تكون قادرة قريبا على توفير إعانات للعديد من الأسر الفلسطينية التي فقدت منازلها بسبب النقص في الأموال. ولدى وصوله صباحا إلى غزة، جال الوزير الإسباني في منطقة الشجاعية حيث شاهد مئات المنازل المهدمة كليا أو جزئيا. وكان الوزير التقى رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله، ووقع اتفاقيتي «شراكة وتعاون» مع رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني الاثنين في رام الله بالضفة الغربية. على صعيد آخر، اقتحم مئات من موظفي حكومة حماس السابقة مقر رئاسة حكومة التوافق الفلسطينية في مدينة غزة، وأعلنوا الاعتصام الدائم إلى حين إنهاء أزمة الاعتراف بهم وصرف رواتب لهم. وقال خليل الزيان الناطق باسم نقابة الموظفين العموميين «جئنا للاعتصام السلمي هنا دون الإضرار بالممتلكات العامة حتى الاعتراف بالموظفين وصرف رواتبنا». وأضاف «سنبقى ليل نهار حتى إنهاء أزمة الموظفين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سبعة أشهر.. معاناتنا تزداد ولا يستطيع الموظف دفع مصروفات أطفاله. هذا غير مقبول». وتابع الزيان «مللنا الوعود الكاذبة فإما الاستقالة للحكومة التي كرست الانقسام أو أن تتحمل كافة المسؤولية عن قطاع غزة مثل الضفة الغربية». وردد المتظاهرون هتافات ضد وزراء حكومة التوافق. وسبق للموظفين أن أغلقوا مقر الحكومة في آخر يوم من العام الماضي. وكان المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو أعلن نهاية الشهر الماضي أنها قررت عودة الموظفين السابقين إلى العمل في قطاع غزة، على أن تستوعب موظفي حكومة حماس السابقة وفقا لـ «احتياجات» الوزارات. يشار إلى أن المدنيين من موظفي حماس في الحكومة كانوا تلقوا دفعة بقيمة 1200 دولار دون حل لمشكلة استيعابهم في الحكومة. وقد بلغ عدد موظفي حكومة حماس السابقة 40 ألفا بين مدني وأمني. لكن المتحدث باسم حماس فوزي برهوم رد على بسيسو قائلا: «إن الترتيبات حول الموظفين منافية للتوافقات بشأنهم، وهو تعامل انتقائي إحلالي لا ينم عن نوايا صادقة لدى الحكومة لحل أزمة الموظفين بالكامل». وكالات |