الغاية لا تبرر الوسيلة في 2011م نصحنا وحذرنا اخواننا في الاصلاح وشركائهم وصحنا بأعلى صوت تحت قبة البرلمان وعبر عدد من وسائل الاعلام :- إنكم ترسون ثقافة جديدة سيئة.. صحيح انها قد تحقق هدفكم الآن من خلال وصولكم للحكم وإحلال عناصركم بدل العناصر التي تقصونها بطرق تخالف القانون ، ولكنكم سوف تكتوون بنارها عندما تكونون في الحكم ولن تستطيعوا التخلص منها وسوف تستخدم ضدكم وستخرجون بنفس الأدوات والاساليب التي أخرجتم بها الآخرين . يجب ان تفرقوا بين المطالبة بإسقاط النظام وهو من حقكم وبين إسقاط الدولة.. الدعوة للتظاهر داخل المؤسسات الحكومية وإخراج المسئولين القياديين بطريقة مهينة تحت مسمى (ثورة المؤسسات) وكذلك تشجيع التظاهر داخل المؤسستين العسكرية والامنية تحت مسمى (أحرار الجيش والامن) وإخراج قيادات عسكرية وأمنية من أعمالهم بطريقة مخزية وتحت شعار ( ارحل) بدلاً من شهادة التقدير التي تمنح للمسئول القيادي عندما يستقيل ويترك عمله او يتقاعد في اي بلد . كذلك اختطاف شباب من داخل ساحة التغيير او خارجها وحجزهم او توقيفهم في الفرقة أو بعض البيوت لأيام او لأسابيع اولأشهر.. لم يكن ذلك إسقاطاً للنظام وانما إسقاط للدولة وإسقاط لهيبتها.. وكذلك نصب المخيمات في الشوارع والطرق والاعتصام بها وقطع وتعطيل مصالح الناس والاضرار بهم بينما يفترض ان يكون ذلك في الساحات العامة، وعبر إجراءات معينة حددها القانون . لم يمر عامان الا واستخدمت تلك الوسائل ضدهم وتم اخراجهم بطرق أسوأ من التي اخرجوا بها الآخرين.. اليوم نقول وننصح اخواننا انصار الله او اللجان الشعبية تجنبوا دخول المنازل او اقتحامها او اختطاف الناس من الشوارع او من بيوتهم او توقيفهم او احتجازهم خارج القانون . والا فإنكم ترسون ثقافة جديدة تضاف الى الثقافة التي أرساها الاخوان في الاصلاح وأجهزوا بها على الدولة فلا تجهزوا على ماتبقى منها وسوف تستخدم نفس هذه الأساليب عليكم وربما قد استخدمت بعض منها ضد بعض عناصركم في يوم من الايام واكتويتم بنارها، وكنا ننكر ذلك حتى اتهمنا من قبل البعض بأننا معكم او متعاطفون معكم . . هناك اكثر من طريقة وأكثر من وسيلة يمكن أن تستخدموها ولن يلومكم احد وستجدون الناس معكم طالما انكم تدافعون عن قضايا وطنية او قضايا تمس معيشة الناس وحياتهم ، أو عندما تجدون عدم المصداقية من شركائكم وعدم الالتزام بما وقعوا عليه ، وهذا من حقكم . انا لست مع اختطاف او توقيف بن مبارك ولاغيره وادين ذلك مالم يكن وفقاً للاجراءات القانونية رغم اني كنت اكثر واحد اختلفت معه في مؤتمر الحوار وخاصة عندما تم تشكيل فريق الـ(16) ليس خلافاً شخصياً وانما خلاف على قضايا وطنية وعلى قضايا اجرائية (عدم تطبيق النظام الداخلي) لمؤتمر الحوار وتجاوزه بأساليب مكشوفة . |