السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 07:09 م - آخر تحديث: 05:09 م (09: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - هكذا قررنا اقتحام معسكر "الأمن المركزي" في عدن، ليتم بعد ذلك نهبه،
ياسين الرضوان -
في عدن .. كيف نهبوا (المستشفى) ومعه أشيائي..؟!
هكذا قررنا اقتحام معسكر "الأمن المركزي" في عدن، ليتم بعد ذلك نهبه، ومعه نهبت المعسكرات الأخرى، بطريقة تلقائية بشعة وغير مقبولة - على الأقل - بالنسبة لي، لأنه لم يتمَّ السيطرة على الوضع، أو لنقل دون وضع احتمالات معينة، لما ستؤول إليه الأمور، لدرء ما قد يحدث من نهب، أو حتى من انفلات قد لا يتم السيطرة عليه، ودون وضع حمايات على الأماكن التي كان يحميها الأمن المركزي، من المرافق الحكومية، كبديل لتجنب حالة الانفلات والنهب المركَّز، وهذا يدل على أن لا خطة سبقت هذا الاقتحام..!

في زحمة تلك الأحداث وغمرتها، لم يتم استثناء (المستشفى) الذي أعمل فيه..، والذي كان يداوي جراحات البسطاء والمقهورين من الناس، والذي كان على مقربة من أحد المعسكرات الخاوية، والذي لا يوجد فيه أشياء ذي قيمة، يمكن سرقتها ونهبها، ليتم توجيه شوكة النهب بدلاً عن ذلك، صوب ذاك المشفى كجهد تعويضي لحالة النهب، و عقولة إخوانا المصريين "أهي بتفي بالغرض"؛ لتنهب أجهزة المختبر، والثلاجات، والطابعات، والحواسب الآلية، وأجهزة الضغط، وكل ما يمكن حمله، ذهبت ولن تعود..، ومعه نهبت حقائبي وأشيائي وكتبي، كنت أظنُّ خطأً أن المستشفيات لها حرمة كبيرة، ولكن..!، ومع ذلك كل الأشياء المنهوبة، ليست ذي أهمية، بقدر أهمية مشروع "روايتي" التي كنت أعدها كمفاجأة لأصدقائي..، للأسف هي الأخرى ذهبت أدراج الرياح..

الزملاء والزميلات من الأطباء والممرضين، وطاقم المشفى سيء الحظِّ بالنهب، يتَّصلون ببعضهم من القهر الذي أصابهم، معزِّين وحزِنين: " نهبوا المستشفى، نعم نهبوه"، لم يصدق أحدٌ ذلك، الكل يتذكر تلك الأشياء الجميلة وذكرياته معها، من أدوات ذلك المشفى، لقد كونت الأيام حنيناً لتلك الأدوات الصماء، التي كان لها قلب على المرضى المساكين، لقد تمَّ سرقة كلَّ ما خفَّ وزنه أو ثقل..، حتى ثلاجَّات المياه طبعاً تم سرقتها، وحتى بعض النوافذ..، اللعنة عليكم أيها النَّهَّابون اللصوص..

عجبي عليهم كيف يفكرون..؟! ما هو يا ترى حكم النهب، هل يأخذ حكماً غير "السرقة" مثلاً؟!؛ الناس يتباهون، "شوف أنا إيش حصلت"، سبحان الله وكأن اللصوصية أصبحت رزقاً مكتوباً بالحلال..!، يحتفلون بلصوصيتهم المقيتة؛ ومهم الأمر بالتأكيد، هو أنني أستغرب كيف سيتم حفظ الأمن في الأيام القادمة، ما دامت هذه الطريقة هي التي ستؤسس لمستقبل "عدن" القاتم والمجهول..؟!!

لعدن وأبنائها، استعدُّوا للنزوح، الحرب قادمة، والنهابون على أُهبة الاستعداد، الجميع مكابرون في هذه المدينة، والجميع أيضاً طيبون ومسالمون فيها؛ لكن ما قد يحدث فيها، قد يجعل أبناءها يهيمون كالطرائد بالنسبة للبعض..

هكذا أعلنت نزوحي مبكراً من هذه المدينة، وسيعلنها من لم يقدِّر خصوصية الوضع بعدْ - ربما - بعد ساعات قلائل، مدينة طاردة للحياة، فلا نسمع فيها إلا نهبا..، لا أتمنى أن يحدث هذا أبداً؛ لكنها حسبة تطالب بالتنبه لسيناريوهات ما سيأتي، ولكي يتم وضع الاحتمالات في تصرفات قادمة، دون الدخول بمغامرات لا طائل منها، كان اقتحام الأمن المركزي في عدن، ليس مبنيا على حسبة حقيقية، وربما لو لم يوجد بعض القادة العسكريين المشهود لهم بالحنكة، من الذين حصروا الوضع في زاوية ضيقة، لربما كان حدث ما لم يُحمد عقباه، فلولا حسبةٌ غير مضمونة من السقاف، وسوء تدبير، لكانت عدن قد أضحت مسلخاً كبيراً لأولئك المساكين المدنيين، الرحمة على أشيائي المنهوبة، وأرجو ألا أقولها قريباً على عدن وأهلها.. أستودعها الله الذي لا تضيع ودائعه، هي وأبناءها وكل شيء جميل فيها..
• نقلا عن هنا عدن








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024