<< بلوم + فوس>> الألمانية تبني سفينة الأحلام لو جرت حرب طروادة اليوم لتمنت هيلين الجميلة أن يخطفها باريس على باخرة زرقاء كالمحيط مزودة بهليكوبتر وغواصة وساحة للعب التنس على أن يستعيدها زوجها الغيور مينيلاوس على متن سفينة بيضاء الأشرعة. هكذا تغيرت أحلام أميرات ما قبل الألفية الأولى وتغيرت معها أشكال السفن التي تراود النساء الرومانتيكيات في الألفية الثالثة. شركة «بلوم + فوس» الألمانية الشهيرة لبناء السفن (إحدى فروع عملاق الصناعة الألمانية «ثوسون»)، أخذت على عاتقها مهمة تحقيق هذا الحلم الجديد لأميرات موناكو وبرونيو وبلجيكا من خلال تصاميم سفن جديدة لا يشعر المرء معها أنه قد غادر اليابسة. وكشفت الشركة في بيان لها عن التخطيط لتنفيذ مشروم «أم ـ 147» لبناء باخرة ضخمة لنقل المسافرين نزولا عند رغبة مستثمر فرنسي لم تكشف اسمه. وكلفت الشركة المهندس الفرنسي، ومصمم السفن المعروف هيرميداس اتابيكي بوضع تصميم السفينة وديكوراتها كما عرضت تفاصيل هذه التصاميم، بما فيها مشاهد افتراضية من دواخل الغرف والصالات والسطوح على صفحتها الالكترونية في الانترنت. وذكر فرانك يوست رئيس قسم المبيعات في «بلوم + فوس»، أن الشركة تلقت طلبا رسميا لبناء سفينة «فاخرة» من أحد الزبائن الذي شرح المواصفات التي يطلبها لباخرته الجديدة. وتتميز هندسة الباخرة بتصاميم مستقبلية غير متجانسة تماما بين اليسار واليمين هدفها توفير متع مختلفة للزبون في كل ركن وجانب من الباخرة. ويبلغ طول الباخرة 147 مترا، وعرضها في الوسط 21 مترا وتتراوح كلفتها بين 200 و250 مليون يورو ( 2400 الى 300 مليون دولار). وكانت تصاميم افتراضية مصغرة ومشابهة لمشروع «أم ـ 147» قد أثارت اهتماما كبيرا أبان عرضها في المعرض الدولي لليخوت في موناكو وفي معرض اليخوت الاميركي في لودردال. * سفن «فاخرة» * وتميل الشركة، حسب تصريح يوست، حاليا إلى نقل تقنية بناء البوارج العسكرية إلى السفن المدنية وبالعكس بهدف نقل «الفاخر» إلى المارينز، ونقل المتين والتقني إلى بواخر النقل المدني. وعلى هذا الأساس فستعمل الشركة على تزويد «أم ـ147 » بمواصفات الطراد «أماتولا» الذي سلمته إلى جمهورية جنوب أفريقيا في ابريل (نيسان) الماضي. وهو طراد فريد من نوعه ويعتقد أنه من أفضل الطرادات التجسسية في العالم. ويعمل الطراد بواسطة محرك غازي يضمن له سرعة تزيد على 30 عقدة. وعلى هذا الأساس فان «أم ـ 147 » ستحتوي على منصة لصعود وهبوط طائرة هليكوبتر، وعلى مدخل في الأسفل لاستقبال وارسال الغواصات الصغيرة وعلى أجهزة رادار متطورة. كما زود المهندس الفرنسي الباخرة بساحة للعب التنس وبمسبح ذي أرضية زجاجية يتيح للسابحين رؤية ما يجري تحت الماء وبقاعات للسينما والديسكو والمسرح. مفاجأة العالم بالتصاميم البحرية الأنيقة والفاخرة ليس بجديد على «بلوم + فوس» لأنه سبق لها أن كسبت شهرة عالمية عام 1929 حينما بنت يختا فارها (124 مترا) نزولا عن طلب الملياردير الاميركي كادلافادر. واعتبر اليخت «سافارونا» في حينها أكبر سفينة خاصة في العالم وما زال من أفخرها حتى اليوم. كما انتجت الشركة بالتعاون مع المهندس الايطالي المعروف لويجي ستورتشيو باخرة «ليدي مورا» (105 أمتار) عام 1990 وباخرة «غولدن أوديسي» في نفس العام (102)، وهما مصنفتان ضمن أفخر وأفضل 10 بواخر في العالم. المصدر: الشرق الأوسط |