الإثنين, 09-يونيو-2025 الساعة: 02:33 ص - آخر تحديث: 07:31 م (31: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
شوقي شاهر -
إنما الأمم ...
الرقي والتقدم وحالات الازدهار والانتعاش التي عاشتها أو تعيشها الأمم والشعوب عبر التاريخ كان يسبقها ويواكبها وجود منظومة تعاليم واطار اخلاقي يمثل منطلقاً واساساً لها تحث من خلاله السير نحو ترسيخ وجودها ومكانتها بين غيرها من المجتمعات ٬ بل إن هذه المنظومة تشكل عاملاً رئيساً يكاد يجمع بين مختلف الحضارات البشرية التي سادت ثم بادت نتيحةً لابتعادها عن تلك الأسس والمبادئ التي قامت عليها.

وفي هذا الاتجاه يتجلى امامنا ابهى النماذج الذي يجسده قول نبينا الكريم "إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق".. فبترسيخ هذه الفضيلة سلوكاً ونهجاً سيتم الوصول إلى السلام والتعايش وبالتالي الاستقرار والرقي في حياة الفرد والمجتمعات ..

لقد أولى الفكر الإنساني هذه الفضيلة مساحة واسعة ودرجة كبيرة من الأهمية واعتبرها الرابط الأهم والقاسم المشترك الذي تلتقي عنده كافة الحضارات ٬ ولاتكاد تنهض أمةٌ من الأمم ولاتستقيم أي حضارة مالم تتوافر لديها القيم والمبادئ الاخلاقية التي تعينها وتمثل لها الدافع والمنطلق الرئيسي والذي من خلاله تعزز تواجدها وحضورها الانساني والتاريخي..

وحتى يُبنى السلوك الاخلاقي الصحيح فإنه وبحسب مايقوله - سقراط - فلابد من فعل الخير لذاته والنظر الى عواقب هذا الفعل ايضاً٬ حيث لا يمكن الفصل بينهما. أما ايمانويل كانت فقد حدد دوافع السلوك الاخلاقي بأنها ذاتية وخارجية ، وقد حدد الدوافع الخارجية بأنها تتجسد في قوانين الدولة ٬ والمفاهيم الدينية ٬ والدوافع الاخرى الذاتية مثل المصلحة الشخصية او الرغبة في تحقيق الخير للآخرين.

إن المعرفة الانسانية وروافدها وأدواتها ونتاجاتها تحتوي على الكثير والكثير عن هذا السلوك الانساني ومجال البحث فيه لايكاد ينتهي حيث ببقائه يعيش الفرد بسلام داخلي وتنال المجتمعات نموها واستقرارها ومن غير ذلك فقد أصبح من المؤكد بأن اضمحلال أي حضارة وأي مجتمع يسبقه اضمحلال في القيم والمبادئ الدينية والعقلية المنظمة للسلوك الأخلاقي فيه..

إن بعض الشواهد التي يعيشها مجتمعنا اليوم والعالم من حولنا تجعل الدعوة تتجدد للمراجعة وإصلاح الخلل الذي يواكب سلوكياتنا اليومية على الصعيد السياسي والاجتماعي والمهني وفي مقدمة ذلك مايتعلق بقيم وصفات الصدق والأمانة وغيرها من السمات المتصلة بهذا النهج وهذا السلوك..

إنها الضرورة والتي بغيرها لن كون العزاء إلا في قول الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق مابقيت
فإن همُو ذهبت اخلاقهم ذهبوا...








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025