|
الرهوي.. للجامعات دور استراتيجي في التنمية اطلع عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي خلال لقائه اليوم رئاسة جامعة صنعاء، على خطة تحسين الأداء في الجامعة وتطوير البحث العلمي. واستمع عضو السياسي الأعلى الرهوي من رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس ونائبيه للشؤون الأكاديمية الدكتور إبراهيم المطاع وشؤون الطلاب الدكتور محمد شكري، إلى إيضاح عن سير العمل بالجامعة والصعوبات التي تواجهها، ومعاناة الكادر جراء العدوان والحصار وسبل تجاوزها. وناقش اللقاء، إمكانية إيجاد مصادر تمويلية للبحوث العلمية للاستفادة من الخبرات اليمنية المشهود لها عالميا في تطوير البحث العلمي بالجامعة وكذا إيجاد قنوات تواصل معها بما يضمن استمرارية التعاون. كما تناول إمكانية تحديث وتكييف القوانين بما يعزز من مبدأ تكافؤ الفرص بين الجامعات الحكومية والأهلية وتحسين جودة التعليم العالي وبما يتفق مع الاحتياجات التعليمية والمعايير الدولية. وتطرق اللقاء إلى الأبحاث العلمية المتعلقة بالقضايا المعاصرة في المجتمع اليمني المقدمة من أستاذة الفقه المقارن بكلية الآداب جامعة صنعاء الدكتورة كوثر المخلافي وعميد مركز الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة صنعاء الدكتور علي الطارق. وفي اللقاء أكد عضو السياسي الأعلى، اهتمام القيادة السياسية بالتعليم العالي والبحث العلمي وتحسين مخرجاته. وشدد على أهمية الدور الاستراتيجي الذي يجب أن تقوم به جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات الحكومية والأهلية في التنمية الشاملة في البلاد، وفقا للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة. ونوه الرهوي بالأدوار التي تضطلع بها جامعة صنعاء في هذه الظروف الاستثنائية، لمناقشة القضايا وإعداد الدراسات ذات الأولوية، والتي عملت وبصورة ملموسة على حلحلة الكثير من المشاكل والتحديات التي يواجهها المجتمع. وأشاد بالأبحاث العلمية المقدمة من الدكتورة كوثر المخلافي والدكتور علي الطارق، كونها تسلط الضوء على أهم الظواهر في المجتمع اليمني ومشفوعة بالمقترحات والحلول وفقاً للمنهج العلمي في حل المشكلات. وأكد الرهوي اهتمام المجلس السياسي الأعلى بالقضايا الاجتماعية المعاصرة في المجتمع اليمني .. لافتاً إلى أن الرؤية الوطنية أعطت القضايا المجتمعية ومنها قضايا الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية لأي مجتمع. وحذر من تفشي الظواهر السلبية التي تضعف صلابة مقاومة ومواجهة التحديات في هذه المرحلة التاريخية التي تستوجب أعلى درجات التكافل المجتمعي لمواجهة العدوان الذي ما يزال يستهدف تمزيق اليمن ونسيجه الاجتماعي. كما أكد عضو السياسي الأعلى، أهمية الاستفادة من نتائج هذه الأبحاث لحل المشاكل الاجتماعية المرتبطة بترسيخ الوعي المجتمعي وعكسها في وسائل الاتصال الجماهيري والإعلام وتسليط الضوء عليها بطرق علمية سليمة. وقد استعرضت المخلافي والطارق، أبحاثهما العلمية المتعلقة بقضايا معاصرة في المجتمع اليمني والتي جرى تطبيقها ميدانياً على خمس محافظات. وتطرقا إلى جملة من المعالجات والتوصيات والمقترحات التي تضمنتها نتائج تلك الأبحاث بما يخدم استقرار الأسر وصحتها وتماسكها وفقاً لموجهات الدين الإسلامي الحنيف الذي أكد دور الأسرة في التربية وتحقيق الاستقرار النفسي وتنمية قيم الأفراد. فيما أشاد رئيس جامعة صنعاء، بما تضمنته أبحاث الدكتور الطارق والدكتورة المخلافي من قضايا معاصرة في المجتمع اليمني بأسلوب علمي .. ودعا إلى دعم البحث العلمي والاهتمام بالأكاديميين وتأمينهم صحيا ودفع مستحقاتهم والنفقات التشغيلية للجامعة خصوصا في هذه الظروف التي تسبب فيها العدوان. ونوه بدعم المجلس السياسي الأعلى والحكومة وحرصهما على تطوير أداء الجامعة ودعم جهودها وفقاً للإمكانات المتاحة. وأكد الدكتور القاسم، أن جامعة صنعاء وما تمتلكه من كادر أكاديمي وخبرات متراكمة في مجال البحث العلمي حريصة على المساهمة بفاعلية لإنجاح الرؤية الوطنية وتعزيز الصمود الأسطوري للشعب اليمني في وجه العدوان. وتم الاتفاق على عقد ورش عمل وحلقات نقاشية للخروج بتوصيات تعزز البحث العلمي وخدمة المجتمع وأمنه وتماسكه. |