الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 03:40 م - آخر تحديث: 03:36 م (36: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء

رمضان في اليمن بعيون بريطانية

المؤتمر نت - من اسواق صنعاء(بي بي سي)
كتب (جي. كيلي J.Kelly).. ترجمه: نزار العبادي -
الصمت وصخب الابتهاج اليمني
كنت أعتقد أنني اليوم سأكون مثيراً للسخرية في ضوء إصابتي بالبرد، وفقداني قدرة الكلام؛ إلا أنني بطريقة أو بأخرى تدبرت أمر تدريس فصلين من فصولي قبل أن تخور قواي. كان الأمر يبدو ظريفاً- إن كان بوسعنا وصفه بالظريف- إذ أننا للتو انتهينا من تغطية المشاكل الصحية وكيفية الوقاية منها، وهو الأمر الذي جعلني أطلب من طلابي الكتابة عنه.
اليوم استطعت أن أصوم، لكن الطبيب قال لي أنني لن أستطيع الصوم غداً إطلاقاً، إذن فأنا في رخصة من الصيام ليومٍ واحد على أقل تقدير.. وكما هو الحال في اليمن، لن يكون مثل هذا الشيء بغيظاً جداً، فما عليك إلا أن تتصرف كما لو أنك صائم، ولن ينتبه أحد لذلك، مادمت تأكل في البيت بمفردك.. لذلك سأمضي الوقت في البيت كي لا أتسبب لنفسي بمشكلة.
لقد أشفقت على نفسي لفقداني صوتي اليوم، فإنه لأمر مدهش، كم يبدو العالم مختلفاً عندما يفقد المرء قدرة الكلام.. أما طلابي فقد بذلوا جهداً عظيماً في التحدث أكثر، لهذا كان الأمر بالنسبة لهم درساً جيداً في المحادثة الإنجليزية.
كانت تلك فرصتي للإصغاء لهم بحق، وللإصغاء للعالم من حولي أيضا، فاغتنمت الوقت لأركز على الأصوات ، والروائح والمشاهد الرمضانية.. هنا كل يوم صيام يبدأ بصوت انفجار من مدفع في مناطق الجبال، يرتجع صداه في كل مكان، ثم يليه الأذان للصلاة.
الهدوء التام يعم كل صباح، لكن المدينة تعج بدبيب الحياة من بعد ظهر كل يوم. فالرجال يجرون هنا وهناك، يحاولون شراء جميع المتطلبات التي أوصت بها زوجاتهم لطبخ طعام وجبة الإفطار، فيما ينتشر الباعة في الشوارع يبيعون سجادات الصلاة الملونة، وأشياء أخرى لها دلالاتها الدينية، بدلاً من بيع الحاجات التذكارية اليمنية. الشوارع تفوح بروائح الأطعمة الجاهزة للفطور، وتتهادى الأصوات، والروائح، والمناظر بتناغم جميل كما إيقاع جوقة غنائي يشدو بين صعود ونزول حتى يحين المغرب.
مدفع آخر يعلن بدويه انتهاء وقت الصيام، وانقضاء الحركة الأولى ليوم رمضاني يمني.. أما الحركة الثانية فهي أهدأ من سابقتها، إذ تأخذ الأصوات، والروائح، والمناظر بالخفوت ساعتين من الزمن، فالجميع مشدودون للصلاة.
كثير من الناس يأخذون غفوة بعد هذا، حتى الليل جراء الإرهاق من الصيام، ولينعشوا أجسادهم مجدداً من أجل الصلاة.
مرة أخرى، يبدأ كل شيء بالعودة إلى سالف حركته، فتأخذ الناس بالخروج في جولاتها الرمضانية الليلية يتبضعون من أجل العيد.. إنها تذكرني كثيراً ببلدي حين يتدفق الناس لشراء كل شيء قبل عيد "الكرسماس".. إن الصخب، والنشاط يبقى في أوجه، حتى تحين أصوات يوم صيام جديد ثانية.. أنها سيمفونية رائعة.
المصدر: Muslem makeup. Com) ) نشر في 25/10/2004م









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025