الخميس, 23-أكتوبر-2025 الساعة: 02:38 ص - آخر تحديث: 01:45 ص (45: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
الثورة اليمنية.. وأخطار اللحظة التاريخية
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
موسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم
عبدالقادر بجاش الحيدري
الذكري السنوية الخالدة لثورة 14 أكتوبر 1963م
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*
شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية
حمير بن عبدالله الأحمر*
علي عبدالمغني.. القائد الذي أشعل فجر سبتمبر
عبد السلام الدباء*
الشهيد المناضل محسن الشكليه الحميري
أبوبكر محمد حسين الشكليه
في ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة
توفيق عثمان الشرعبي
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
مجتمع مدني
المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
4 أسرار علمية لعمر أطول!
منذ آلاف السنين، سعى الإنسان إلى مقاومة الموت وإطالة العمر. لكن حتى وقت قريب، لم يكن العلماء يعرفون الكثير عن كيفية إبطاء الشيخوخة أو عيش حياة أطول. اليوم، تغيّر العلم جذرياً: بات الباحثون يقتربون من فهم أسرار طول العمر، وسط استثمارات بمليارات الدولارات في تطوير أدوية وعلاجات قد تساعد الناس على العيش بصحة جيدة لسنوات أطول.

ومع ذلك، يؤكد العلماء أن الحلّ قد يكون أبسط بكثير مما نعتقد — في عادات يومية مدعومة بالعلم يمكن أن تغيّر صحتنا اليوم، قبل أي دواء أو علاج، بحسب تقرير نشرته مجلة «تايم».

أربعة عوامل بسيطة يمكنها إطالة العمر
يقول رئيس معهد باك لأبحاث الشيخوخة وأستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا – سان فرانسيسكو، الدكتور إيريك فردان، إن العلماء حددوا بالفعل أربعة عوامل رئيسية يمكن أن تساعد الإنسان على العيش بصحة حتى سن الـ95 عاماً.
العوامل هي: التغذية، النشاط البدني، النوم، والتواصل الاجتماعي.

«عندما أقول للناس إنهم يستطيعون العيش حتى الخامسة والتسعين بصحة جيدة بفضل هذه العوامل الأربعة، لا يصدقونني»، يقول فردان. «لكن البيانات واضحة — هذا ما يقوله العلم».

ويضيف: «الناس يعتقدون أن هذه نصائح مكرّرة، لكن الفارق في التفاصيل. ما المقصود فعلاً بنشاط بدني صحي؟ وما معنى نظام غذائي متوازن؟».

الشيخوخة... مسألة صيانة وإصلاح
يشبّه فردان عملية الشيخوخة بشاحنتين صنعتا في الأربعينيات: إحداهما صدئة ومهترئة، والأخرى بحالة ممتازة لأن صاحبها حافظ عليها وأصلحها باستمرار.
الفارق بينهما هو الصيانة المنتظمة، والأمر نفسه ينطبق على الإنسان.

منذ لحظة الولادة، يتعرض الجسم لتلف مستمر بفعل الأشعة فوق البنفسجية، والأكسجين، والجاذبية، وغيرها من العوامل.

لكن الجسم يمتلك آليات إصلاح متطورة تعمل بشكل دائم لإصلاح الخلايا والحمض النووي والبروتينات.
ومع مرور الوقت، تبدأ هذه الآليات بالانحدار التدريجي، فنتيجة ذلك هي ما نعرفه بالشيخوخة.

«إذا فهمنا كيف تعمل هذه المسارات الحيوية المسؤولة عن الإصلاح والصيانة، وتمكّنا من تعزيزها، يمكننا إبطاء الشيخوخة»، يقول فردان.

الجينات ليست مصيرك
يشرح فردان أن العوامل غير الجينية — مثل أسلوب الحياة — تحدد أكثر من 90% من متوسط العمر المتوقع.
«هذا يعني أننا لسنا رهائن لجيناتنا. قراراتنا اليومية في ما نأكل، وكيف ننام، ومدى تواصلنا مع الآخرين، تؤثر بشكل كبير في طول حياتنا وجودتها».

ويطلق فردان على هذا المفهوم اسم «الأعمدة الخمسة للشيخوخة»: التغذية، النشاط البدني، النوم، الروابط الاجتماعية، والتدخلات الطبية.
لكنّه يؤكد أن الأدوية والمكمّلات لم تُثبت علمياً بعد قدرتها على إطالة العمر عند البشر.

ويرى أن التركيز يجب أن يبقى على العوامل الأربعة الأولى، لأنها الأكثر تأثيراً والأكثر سهولة في التطبيق.

الكيتونات وتأثيرها في الشيخوخة
يتحدث فردان عن أبحاث مختبره التي ركّزت على الآليات اللاجينية (epigenetic regulation)، أي العمليات التي تُشغّل أو تُعطّل الجينات بطرق كيميائية داخل الجسم.

ويقول إن فريقه اكتشف دوراً مهماً لما يُعرف بـأجسام الكيتون، وهي مواد ينتجها الكبد عندما يحرق الدهون لتوليد الطاقة. وهي تُعدّ مصدر طاقة بديل يمكن للجسم استخدامه مثل الدهون والبروتينات والكربوهيدرات.

«وجدنا أن نوعاً من الكيتونات يُدعى «بيتا-هيدروكسي بيوتيرات» يعمل كمثبط لأنزيم مرتبط بالشيخوخة، ما يشير إلى أن الكيتونات قد تكون لها تأثيرات مضادة للشيخوخة».

في تجارب على الفئران، لاحظ الباحثون أن النظام الغذائي الكيتوني أطال متوسط العمر وحسّن صحة الدماغ.

ويشرح أن هناك ثلاث طرق رئيسية لدخول حالة الكيتوز، وهي الحالة التي يستخدم فيها الجسم الكيتونات بدل الغلوكوز كمصدر للطاقة:
الصيام المطوّل لنحو 21 ساعة، أو تقييد الكربوهيدرات إلى ما بين 30 و50 غراماً يومياً، أو تناول مكملات الكيتون التي طوّرها فردان وتُعرف باسم «إسترات الكيتون»، والتي يمكن أن تُدخل الجسم في الحالة خلال 30 دقيقة فقط.

ويجري معهد «باك» حالياً تجارب سريرية لاختبار مكمّلات الكيتون على البشر، بينها تجارب لتحديد الجرعة المثالية ومدى فعاليتها في التخفيف من الهشاشة العضلية لدى كبار السن.

النظام الغذائي الأمثل: البساطة والتوازن
يرى فردان أن الأنظمة الغذائية المقيّدة لا تنجح على المدى الطويل، سواء الكيتو أو النباتي الصرف، لأنها غير متوازنة.

ويقول: «أفضل نظام هو النظام المتوسطي، لأنه متوازن ويحتوي على فواكه وخضروات طازجة بكثرة».

ويحذر من الأطعمة المعالجة والسكر، مشيراً إلى أن السكر هو «العدو الأكبر للشيخوخة الصحية».
فالكربوهيدرات السريعة، مثل حبوب الإفطار والعصائر المحلّاة، ترفع مستويات السكر في الدم بسرعة وتؤدي إلى اختلال في الإنسولين والشعور المستمر بالجوع.

ويقترح استخدام أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة لفهم استجابة الجسم للطعام.

الحركة والنوم... ركيزتان أساسيتان
يؤكد فردان أن الجلوس لفترات طويلة أسوأ من التدخين من حيث الخطورة الصحية.
وينصح بالتحرّك بين الاجتماعات أو المشي يومياً لنحو 35 إلى 40 دقيقة، مشيراً إلى أن الجمع بين المشي وتمارين القوة والتوازن يحقق أفضل النتائج.

أما النوم، فيعدّ من أهم عوامل الصحة الطويلة.
«حوالي 70% من الناس لا ينامون بما يكفي»، يقول فردان، موضحاً أن سبعاً إلى ثماني ساعات ضرورية لمعظم البالغين.

«من يقول إنه يكتفي بست ساعات، في الغالب يخدع نفسه. قلة النوم تدمّر التمثيل الغذائي وتزيد الالتهاب في الجسم».

عن المكمّلات والأدوية
يتوقع فردان أن تشهد السنوات المقبلة تطوير أدوية تحمي من الشيخوخة، لكنّه يحذر من استخدام المكمّلات العشوائية.

ويختم قائلاً: «قبل أن نبحث عن دواء سحري، علينا أن نركّز على الأركان الأربعة التي أثبتت فعاليتها — التغذية، الحركة، النوم، والعلاقات.
إذا استطعنا تطبيقها بوعي، فسيكون الوصول إلى سن الـ95 بصحة جيدة إنجازاً حقيقياً للبشرية.»








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مجتمع مدني"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025