الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 05:09 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
بقلم :منير الطيراوي -
فرجار ودوائر
التثبيت على نقطة ثم توسيع الدائرة» هذا هو مبدأ الفرجار. والفرجار أداة جوهرية في هندسة مصائبنا العربية ومصائرنا. فرجار واحد يغرز رأسه المدبب في لحمنا ليبدأ رسم الدوائر وتوسيعها ونحن ننجرف معها بحلزونية لا تنتهي ولا نملك لها حولاً ولا قوة.


والاحتلال فرجار لا تلتصق ساقاه إلا لتنفرجا في نقطة جديدة يوسع منها دائرته، فمن احتلال فلسطيني إلى احتلال العراق، ولا ينذر التثبيت في تلك النقطة وتهدئة الأوضاع واستقرارها إلاّ بتوسع جديد أهدافه متوقعة، بل معلنة.


وتوسيع الاحتلال لدائرته ليست رغبة بقدر ما هي حتمية تفرضها طبيعة الاحتلال ذاته. فالاحتلال أياً كان وحيثما وجد، لا يستطيع ان يهنأ بلحظة أمن واحدة، وانعدام دائرة الأمن يحركه بشكل مستمر ومسبق تجاه نقاط التهديد المتوقعة للحفاظ على وجوده بعيداً عن دائرة الخطر ولسلب أطماع يرى أنها موازية للثمن الذي يدفعه من أمنه ولذلك يظل الاحتلال مندفعاً دائماً نحو توسيع دائرة العنف وانتاجه.


دائرة العنف تنتج دائرة الاتهام ليحاصر بها الاحتلال عبر إعلامه القوي كل مقاومة تجابه اغتصابه للأرض والثروات، فتتحول أصابع الاتهام بتكريس العنف إلى المقاومة ويبقى الاحتلال خارج هذه الدائرة.


ودائرة الاتهام ليست من إنتاج الاحتلال وحده، فالإدارة السياسية كذلك تحاصر بها مواطنيها لتوجه الانظار إليهم بعيداً عن دائرة الصراع الحقيقية التي يجب ان تتوجه إليها الجهود والانظار.


القضاء على المحاصرين داخل دائرة الاتهام يرسم دائرة من المديح حول الإدارة السياسية التي وفرت الأمن للوطن والمواطن، وكذلك حول المحتل الذي جلب الحرية والاستقرار للبلاد وخلصها من العنف والإرهاب.


الأسباب الحقيقية لعدم الاستقرار في المنطقة يجب ان تظل خارج دائرة الضوء، وهذا ما يريده المحتل، أما الإدارة السياسية فسعيها حثيث ومشكور لخلق أسباب كثيرة بعيدة عن الواقع وادخالها إلى دائرة الضوء لالهائنا دائماً باسئلة كثيرة لا جدوى منها عن أسباب ما وصلنا إليه وتضييع الوقت في وضع دائرة حول الجواب الصحيح.


وفي ظل هذه الدوائر المدوخّة سيظل السلام وأمن المنطقة واستقرارها مجرد أحلام لن نراها إلاّ في مخيلة عاشقة تتلهى عن هجر حبيبها باستحضار صورته في دوائر الماء، وهكذا حتى نصبح أقطاراً في دائرة ضيعت مركزها وفقدت محيطها.


والساعة أيضاً دائرة وعقاربها تدور والوقت كالسيف والسيف أمضى من رأس الفرجار المدبب ومهما تصبّرنا ان تدور على الباغي الدوائر، لن تدور الدوائر إلا علينا


البيان الاماراتية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025