سوريا ترحب بتقرير براميرتس رحبت سوريا بالتقرير الأول لرئيس لجنة التحقيق باغتيال رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس الذي امتدح فيه تعاونها مع التحقيق ووصفته "بالمهني". وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في تصريحات نشرتها صحيفة "الثورة" الحكومية إن التقرير الذي قدم إلى مجلس الأمن "يتسم بالواقعية وفيه الكثير من المهنية". وكان براميرتس قد أشار في تقريره إلى أن دمشق حسنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية تعاونها مع اللجنة، وقامت بتسليم سجلات حساسة حول دورها في لبنان، منوها بأن سوريا وعدت بتمكينه من استجواب الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع. وأدان المقداد الذي أعرب عن إعجابه بطريقة براميرتس الهادئة في التحقيق، "التقارير الفضائحية السابقة التي كانت تعطي وسائل الإعلام مجالات لإطلاق أحكام مسبقة"، مشددا على أن "التقرير الجديد لا يعطي المجال لذلك". وتوقع أن "تكرر بعض الدول أقوالها حول التعاون السوري مركزة على البعد السياسي وليس التقني". يشار إلى أن المحقق السابق الألماني ديتليف ميليس شدد في تقريرين سابقين على أن دمشق تماطل في التعاطي مع التحقيق، مشيرا إلى "دلائل متقاطعة" تدل على تورط الأجهزة الأمنية السورية واللبنانية في عملية الاغتيال. ترحيب الحريري في غضون ذلك اعتبر زعيم الأغلبية النيابية في لبنان سعد الحريري أن تقرير براميرتس نقلة جديدة نحو كشف أدوات الجريمة والمحرضين عليها. وأعرب الحريري "عن ثقته التامة" بعمل لجنة التحقيق الدولية والتطورات التي آل إليها التحقيق في اغتيال والده والنائب باسل فليحان ورفاقهما في 14 فبراير/ شباط من العام الماضي. وقال في بيان "إن التقرير يشكل نقلة جديدة في اتجاه كشف أدوات الجريمة والمحرضين عليها، وهو يعبر عن الجدية التي تحكم مسار التحقيقات في الجريمة الإرهابية، منذ تسلم القاضي ديتليف ميليس التحقيقات فيها وصولا إلى الوقائع والاستنتاجات التي توصل إليها القاضي براميرتس". وفي موضوع ذي صلة أرسل النائب العام اللبناني سعيد ميرزا أمس الأربعاء طلبا إلى السلطات البرازيلية لاسترداد مطلوبة لبنانية بقضايا فساد مشتبه بتورطها في قضية اغتيال الحريري. وأعلن مصدر لبناني أن ميرزا طلب استرداد قليلات الموقوفة في ساوباولو استنادا إلى مبدأ "المعاملة بالمثل". وكانت السلطات البرازيلية أوقفت قليلات المطلوبة للإنتربول بقضايا تتعلق بانهيار بنك المدينة قبل ثلاثة أيام. وعثرت الشرطة على جواز سفر بريطاني مزور بحوزة الموقوفة. وذكرت الأنباء أن قليلات حاولت الانتحار في سجنها، لكن السلطات أنقذتها حيث نقلت للعلاج. تصريحات صلوخ وذكر مصدر لبناني آخر أن وزير الخارجية فوزي صلوخ أمر السفير اللبناني في برازيليا بأن يطلب من السلطات البرازيلية استمرار توقيف قليلات إلى حين وصول طلب رسمي باستردادها عبر القنوات الدبلوماسية. وقال صلوخ في تصريحات لإذاعة محلية إن صلة قليلات المحتملة بالاغتيال قد تكون مخرجا للمطالبة بتسليم قليلات نظرا لعدم وجود اتفاقات لتبادل المطلوبين بين البلدين. وقالت مصادر قضائية إن السلطات اللبنانية لا تريد اعتقال قليلات بسبب دور لها في مقتل الحريري فيما رفضت متحدثة باسم اللجنة التابعة للأمم المتحدة في بيروت التعليق على الموضوع. يشار إلى أن قليلات التي أفرج عنها بكفالة العام الماضي قبل اختفائها بصورة غامضة من بيروت أشار تقرير ميليس الأول إلى صلة محتملة لها في تمويل اغتيال الحريري. |