قرار صالح يربك المعارضة اليمنية علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة أن خلافاً شب مساء اليوم بين أحزاب المعارضة اليمنية المنضوية في تكتل اللقاء المشترك بعد القرار الذي أعلنه الرئيس صالح اليوم والذي قال فيه انه سيستجيب لمطالب الجماهير في العدول عن قراره السابق الذي أعلنه في تموز (يوليو) العام الماضي 2005م وسيترشح للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في أيلول (سبتمبر) القادم. وأضافت المصادر أن رئيس اللقاء المشترك محمد الرباعي والدكتور محمد عبد الملك المتوكل الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية رفضا اقتراحاً إصلاحياً بالتفاوض مع المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" حول إنزال مرشح باسم اللقاء المشترك يكون متفقاً عليه مع قيادة المؤتمر. وأشارت المصادر إلى أن سبب الرفض أفصح عنه الرباعي بقوله إننا "المعارضة" سندخل في مسرحية اكبر من المسرحية التي نفذها المؤتمر الشعبي الحاكم بإعادة ترشيح صالح لو عملنا بالمقترح الإصلاحي. وقالت المصادر أن الحزب الاشتراكي اليمني وقف الحياد خصوصا وانه يعاني هذه الأيام من احتقان سياسي كبير في قيادته جراء الموقف الذي أعلنه أمينه العام ياسين سعيد نعمان عندما قدم استقالته في اللجنة المركزية أمس الأول والتي تسببت في إنهاء أعمال الدورة الاعتيادية للجنة المركزية وألغت العديد من القرارات التي كان جناح "إصلاح مسار الوحدة" يخطط للإعلان عنها كنتائج للدورة وأهمها الاتفاق مع السلطة والمشاركة في الانتخابات الرئاسية على حساب قضية الجنوب التي أوجدتها حرب صيف 1994م "حد تعبير العميد محمد حيدره مسدوس". وأشارت المصادر إلى أن الرباعي والمتوكل استفردا بالأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدا لملك المخلافي مساء اليوم بنادي ضباط القوات المسلحة وحاولا إقناعه بوجهة نظرهما من مرشح المعارضة للرئاسة وان المقترح الإصلاحي بالتنسيق مع الحزب الحاكم خطأ سياسي يسعى التجمع اليمني للإصلاح لجر المعارضة إليه بعد وعود تلقتها بعض قيادات الإصلاح من الرئيس صالح بواسطة عبدالقادر باجمّال رئيس الوزراء وأمين عام الحزب الحاكم بعدد من المناصب الوزارية بعد الانتخابات الرئاسية القادمة. وكانت مصادر قيادية في المعارضة اليمنية المنضوية في إطار اللقاء المشترك المشكل من التجمع اليمني للإصلاح "إسلامي" والحزب الاشتراكي اليمني "ماركسي" والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري "علماني" واتحاد القوى الشعبية وحزب الحق "أحزاب شيعية" قالت لإيلاف انه ونظراً للتفاوت الكبير والبون الشاسع في الايدولوجيا والاتجاهات الفكرية للتنظيمات والأحزاب السياسية المكوّنة للقاء المشترك فقد تم الاتفاق المبدئي على شخصية توافقية بين جميع تلك الأحزاب كحل للخروج من الأزمة التي كادت أن تطيح بتكتل المعارضة والمسمى "اللقاء المشترك" خصوصاً بعد التشنجات التي أبداها عدد من قادة الحزب الاشتراكي اليمني إزاء مرشح تم تقديمه من قبل التجمع اليمني للإصلاح "الإسلامي" ليكون مرشح الرئاسة القادم عن التكتل ، وتم الارتضاء بين جميع الأحزاب على ترشيح الشخصية المستقلة فيصل بن شملان الذي كان وزيراً للنفط والثروات المعدنية 1994-1995م ومن ثم قدم استقالته منها. |