الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 11:31 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
بقلم الشيخ/ سلطان البركاني -
عرس الشعب و(مأتم الساقطين)!!
انتهت العملية الانتخابية بصخبها وعنفوانها، بألقها وبهائها، قال الشعب كلمته وحسم كل الرهانات، قال نعم للأمن، للاستقرار، للتنمية، نعم للمؤتمر الشعبي العام في إدارة شئون البلاد..

نعم لـ(علي عبدالله صالح)، القائد التاريخي لإكمال مشوار البناء والحداثة. وقد كان من الطبيعي والمنطقي أن تفرز العملية الانتخابية طرفاً حائزاً على ثقة الشعب وطرفاً آخراً منع عنها، وهي نتائج طبيعية بحكم مقدمتها، فالمؤتمر الشعبي العام نال تلك الثقة الكبيرة، اعتماداً على رصيده الوطني بما قدمه، وبما أنجزه على الواقع من خلال مسيرة بناء التحمت بالواقع وملأته سباقات بناء وتنمية، فيما اكتفى الآخرون بإزجاء اللغو الذي لا يسمن ولا يغني.
إن ما شهد يوم الـ20 من سبتمبر يعد إنجازاً بكل المقاييس في مسيرة التحول الديمقراطي، لا يختلف عاقلان على حقيقة أن المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح هو صاحب هذا الإنجاز.

اليوم تعود الماكنات الدعائية أدراجها بعد صخب انتهى إلى النتيجة المنطقية المتمثلة في فوز المؤتمر بثقة الجماهير، وفوز مرشحه الرئيس علي عبدالله صالح، ومرشحو المحليات بأغلبية فوق الكاسحة قٌل عنها المدمرة لتجار الأحلام والأوهام.

من هذا المنطلق، فإننا في المؤتمر نشعر أن أحزاب اللقاء المشترك قد أحسنت صنعاً بمشاركتها الفاعلة في العملية التنافسية التي أعطت السباق على كرسي الرئاسة ومقاعد السلطة المحلية زخماً إيجابياً، وأحسنت كذلك في تقبل النتيجة، وأن متأخرة وعلى مضض، وإن لم تظهر الروح الرياضية والديمقراطية لحظة اعترافها بالهزيمة، فهي أعادت ذات الأسطوانة إلى الأسماع رغم معرفتها بأن الشعب قد أدركه الملل من مشاجب ومبررات أصبحت مستهلكة ومتهالكة بسبب الإفراط في استخدامها.

غير أنه ومن باب معرفتنا بمعارضة تنغمس حتى أذنيها في المكابرة فقد كان متوقعاً أن تقول كل ما قالته في بيان إعلانها تقبل النتائج، ربما يشفع لها ذلك أمام أعضائها ويقيل عثرتها لدى آخرين، ويعفيهم من مغادرة المسرح السياسي، ذلك أن الطالب الفاشل يرجع رسوبه إلى أن الامتحان استنبط من خارج الدروس المقررة..

هذا هو منطق التبرير الذي دفع بمرشح اللقاء إلى اعتبار فشله (مأتماً) وقد كان عليه أن يتردد عن استخدام هذا النعت بحيث يبادر إلى تهنئة منافسه حتى وإن كان سقوطه مريعاً ومخزياً على ذلك النحو الذي تم وكان هو المعنى نفسه أو حل عليه المأتم وهذه طبيعة من لا يحملون روحاً كريمة تقبل الإرادات الحرة، وثم أن شعباً بأكمله عاش أجمل الفرحة وأسعد اللحظات مقابل حزن واحد لم يكن في مستوى الحدث.. هل يعني ذلك أن يسقط أمراض نفسه على وطن بأكمله.. إنه المهزوم، وتقتضي روح الديمقراطية الاعتراف في نهاية المطاف بأن الشعب انتصر لخياراته وانتصر لتجربته الديمقراطية وصارت اليمن بشهادة العالم بؤرة ضوء رغم كل الظروف.
وفي واقع كهذا فإن تشبيه مرشح المشترك لهذا الزخم الحيوي بـ(المأتم) أمر نقدره، نظراً لما يعتري المهزوم عادة من مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الرجاء.

ولاشك أن (بن شملان) قد خبر واقع حلفائه الذين خاض معركتهم وأدرك أن ما كان يظنه جبلاً، لم يسفر عن سوى فأر صغير، بعد انقشاع سحابة الزيف والتهويل عن أحزاب كان من الممكن أن تخرج عن قطيع الفئران، لو أنها اتعضت من تجاربها السابقة، وإذْ قدر لها أن تستمر رغم ما حل بأحزابها من نكبة بسبب قياداتها وسوء إدارتها للعمل السياسي والانتخابي، والتي كان ذلك وحده يكفيها للمغادرة لتعطي لقيادات لا شك أن أحزابها مليئة بها تعيد البناء وتجمع الأشلاء المتناثرة بدلاً من دموع التماسيح.

لقد ظل المؤتمر كبيراً بأدائه وكبيراً بقضاياه واهتماماته، ومن هذا المنطلق فإن مشاعر النصر ستظل بعيدة عن تعاطيه السياسي تجاه الآخرين، بل أن ما نشعر به هو حجم المسئولية الكبيرة تجاه الثقة الشعبية الجسيمة، لذلك فإن أعضاء المؤتمر مدعوون إلى الابتعاد عن السجالات العقيمة التي يحاول الآخرون جرهم إليها، سعياً لصرفهم بعيداً عن ترجمة الالتزامات الخلاقة تجاه الجماهير.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025