نص إعلان الرياض الصادر عن القمة العربية أكد القادة والملوك والأمراء والزعماء العرب على خيار السلام العادل والشامل باعتباره خيارا استراتيجيا للأمة العربية وعلي المبادرة للسلام التي ترسم المنهج الصحيح للوصول إلي تسوية سلمية للصراع العربي الإسرائيلي مستندة إلي مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبدأ الارض مقابل السلام. وأكد قادة الدول العربية المجتمعون في الدورة التاسعة عشرة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالرياض على أهمية خلو المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل بعيدا عن ازدواجية المعايير وانتقائيتها محذرين من إطلاق سباق خطير ومدمر للتسلح النووي في المنطقة ومؤكدين علي حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية وفقا للمرجعيات الدولية ونظام التفتيش والمراقبة المنبثق عنها وأعلن القادة العرب في بيان دورتهم الـ(19) التي اختتمت أعمالها اليوم بالرياض اعتزامهم نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والحوار والانفتاح , ورفض كل أشكال الإرهاب والغلو والتطرف , وجميع التوجهات العنصرية الاقصائية وحملات الكراهية والتشويه ومحاولات التشكيك في قيمنا الإنسانية أو المساس بالمعتقدات والمقدسات الدينية , والتحذير من توظيف التعددية المذهبية والطائفية لأغراض سياسية تستهدف تجزئة الأمة وتقسيم دولها وشعوبها وإشعال الفتن والصراعات الأهلية المدمرة فيها المؤتمرنت ينشرفيما يلى نص إعلان الرياض نص اعلان الرياض الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (19) الرياض – المملكة العربية السعودية الموافق 28-29- مارس / آذار 2007م نحن قادة الدول العربية , المجتمعون في الدورة التاسعة عشرة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية يومي 9-10 ربيع الأول 1428هـ الموافق 28-29 مارس / آذار 2007م. استناداً إلى الأسس و المقاصد التي نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية والمواثيق العربية الأخرى , بما فيها وثيقة العهد والوفاق و التضامن بين الدول العربية ، ووثيقة التطوير والتحديث في الوطن العربي. واستلهاماً للقيم الدينية والعربية التي تنبذ كل أشكال الغلو والتطرف والعنصرية ، وحرصاً منا على تعزيز الهوية العربية , وترسيخ مقوماتها الحضارية والثقافية ، ومواصلة رسالتها الإنسانية المنفتحة ، في ظل ما تواجهه الأمة من تحديات ومخاطر تهدد بإعادة رسم الأوضاع في المنطقة ، وتمييع الهوية العربية ، وتقويض الروابط التي تجمعها. وتأكيداً على الضرورة الملحة لاستعادة روح التضامن العربي ، وحماية الأمن العربي الجماعي ، والدفع بالعمل العربي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ، والالتزام بالجدية والمصداقية في العمل العربي المشترك ، والوفاء بمتطلبات دعم جامعة الدول العربية ومؤسساتها. نعلن عزمنا على : العمل الجاد لتحصين الهوية العربية ، ودعم مقوماتها ومرتكزاتها ، وترسيخ الانتماء إليها في قلوب الأطفال والناشئة والشباب وعقولهم ، باعتبار أن العروبة ليست مفهوماً عرقياً عنصرياً ، بل هي هوية ثقافية موحدة ، تلعب اللغة العربية دور المعبر عنها والحافظ لتراثها ، يثريه التنوع و التعدد ، والانفتاح والتقنية المتسارعة ، دون الذوبان أو التفتت فقدان التمايز ، ولذلك نقرر: إعطاء أولوية قصوى لتطوير التعليم ومناهجه في العالم العربي ، بما يعمق الانتماء العربي المشترك ، ويستجيب لحاجات التطوير و التحديث الشاملة ، ويرسخ قيم الحوار والإبداع ، ويكرس مبادئ حقوق الإنسان والمشاركة الايجابية الفاعلة للمرأة. تطوير العمل العربي المشترك في المجالات التربوية والثقافية والعلمية ، عبر تفعيل المؤسسات القائمة ومنحها الأهمية التي تستحقها ، والموارد المالية والبشرية التي تحتاجها ، خاصة فيما يتعلق بتطوير البحث العملي ، والإنتاج المشترك للكتب والبرامج و المواد المخصصة للأطفال والناشئة ، وتدشين حركة ترجمة واسعة من اللغة العربية واليها ، وتعزيز حضور اللغة العربية في جميع الميادين بما في ذلك في وسائل الاتصال والإعلام والانترنت ، وفي مجال العلوم و التقنية. نشر ثقافة الاعتدال والتسامح والحوار والانفتاح , ورفض كل أشكال الارهاب والغلو والتطرف , وجميع التوجهات العنصرية الاقصائية وحملات الكراهية والتشويه ومحاولات التشكيك في قيمنا الانسانية أو المساس بالمعتقدات والمقداسات الدينية , والتحذير من توظيف التعددية المذهبية والطائيفية لأغراض سياسية تستهدف تجزية الأمة وتقسيم دولها وشعوبها وإشعال الفتن والصراعات الأهلية المدمرة فيها0 ترسيخ التضامن العربي الفاعل الذي الأزمات ويفض النزاعات بين الدول الاعضاء بالطرق السلمية في إطار تفعيل مجلس السلم والامن العربي الذي أقرته القمم العربية السابقة وتنمية الحوار مع دول الجوار الاقليمي وفق مواقف عربية موحدة ومحددة وإحياء مؤسسات حماية الامن العربي الجماعي وتأكيد مرجعياتة التي تنص عليها المواثسق العربية والسعي لتلبية الحاجات الدفاعية والامنية العربية تاكيد خيار السلام العادل والشامل باعتباره خيارا استراتيجيا للامة العربية وعلي المبادرة للسلام التي ترسم المنهج الصحيح للوصول إلي تسوية سلمية للصراع العربي الاسرائيلي مستندة إلي مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ومبدأ الارض مقابل السلام تأكيد أهمية خلو المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل بعيدا عن ازدواجية المعايير وانتقائيتها محذرين من إطلاق سباق خطير ومدمر للتسلح النووي في المنطقة ومؤكدين علي حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية وفقا للمرجعيات الدولية ونظام التفتيش والمراقبة المنبثق عنها 0 إن ما تجتازه منطقتنا من أوضاع خطيرة تستباح فيها الارض العربية وتتبدد بها الطاقات والموارد العربية وتنحسر معها الهوية العربية والانتماء العربي والثقافة العربية يستوجب منا جميعا قادة ومسؤولين وموطنين آباء وأمهات وأبناء شركاء في رسم مصيرنا بأنفسنا وفي الحفاظ علي هويتنا وثقافتنا وقيمنا وحقوقنا إن الأمم الأصيلة الحية تمر بالأزمات الطاحنة فلا تزيدها سوى إيمانا وتصميما 0 وإن امتنا العربية قادرة بإذن الله حين توحد صفوفها وتعزز عملها المشترك أن تحقق من أمن وكرامة ورخاء وازدهار الرياض/3/1428هـ 29/3/2007 م |