الثلاثاء, 03-يونيو-2025 الساعة: 04:13 ص - آخر تحديث: 01:09 ص (09: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
فنون ومنوعات

هائل سعيد

نبيل العواضي -
رحلة خير من مهد السعيدة إلى مأدبة الرحمن

في مثل أيام هذا الشهر الفضيل يأبى رجال إلا أن يحضروا، وإن غابوا وأن يضِّيفوا وهم في ضيافة الرحمن.
أعمالهم الخيرة تغمر بعذوبتها القلوب، وتتشعب في مناحي حياة الناس لترويهم حباً، قلوبهم رياض المحتاجين، وجِنان الأيتام والأرامل، يعطون بلا منة، ويجودون بلا كلل. جبلوا على الخير والتواضع.
إن جل هؤلاء جمعتهم الرحمة الإلهية، وبثتهم في شخص أراد الله بأن يكون يمني المولد إنساني الهوى.. إنه رجل الخير المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم.
إن ما يذكرنا بهذا الرجل المرحوم الحي ليست أيام الافتراق الجسدي التي تصادف هذه الخواتم المباركات من الشهر الكريم فحسب؛ وإنما أيضاً أنك لا تستطيع أن تذهب إلى أي مكان من أرجاء هذا البلد إلاَّ ورأيت له مسحة خير، وما أن ترى دمعة محتاج، إلاّ وتمنيت أن أنامل الحاج هائل تمسحها عطاءً وما إن تقع أذناك على أنه مريض ،إلا وناديت أين بلسم الحاج هائل وإن .. وإن .. وإن…
يا ترى.. هل تكفي الكلمات والألفاظ سعة كل هذا السفر من الخير؟
لا بكل تأكيد. لكن شجن الفضول يدفعنا إلى أن نتفيأ صفحات في حياة الحاج هائل سعيد أنعم.
عزم الخطوة الأولى
من أصعب العوائق التي تعترض الإنسان عند توفر الرغبة في الإقدام على عمل ما، هي تحديد خط السير، والأصعب منها جرأة الإقدام على الخطوة الأولى. بيد أن هذه الصعوبات- التي نتكلم عنها هنا- لا مكان لها في حياة الشاب هائل الذي بالكاد تجاوز العشرين من عمره.
فرعيه للأغنام في مقتبل عمره لم يكن متوافقاً مع طموحه الكبير المطعم بطاقة عمل تختلج في ثناياه. فقرر أن يتوجه مع مجموعة من أبناء عمومته إلى عدن، ومنها إلى فرنسا التي قضى فيها خمس سنوات، عمل خلالها بحاراً بين مرسيليا والصومال.
وكان له خلال هذه المدة لقاءً مع الخبرة التي كانت تنقصه في شئون التجارة.


ظروف متعثرة وإرادة أقوى
اضطر الشاب هائل -تحت ظروف العمل الصعبة في مرسيليا، ووفاة والده- إلى العودة إلى أرض الوطن التي اتخذ قراراً مصيرياً في عدم تركها إلا للتجارة التي عقد العزم على خوض غمارها. فاتجه إلى الصومال وعمل هناك بتجارة الجلود، وتوريدها لعدن.
وبعد أن أمضى سنتين في تجارة الجلود فتح في عدن دكاناً صغيراً.

انطلاق العملقة
أتاح حسن تعامل هائل سعيد كسب ثقة مدير شركة "ألبس" الفرنسية السيد "بارك" الذي كان يعطي هائل الكثير من البضائع دون أية ضمانات، فكان يشتري من الشركة السلع الغذائية، والألبسة ويوزعها على التجار. فاشترى إلى جانب الدكان الذي طوره طاحوناً وأشرك إخوانه وأبناءهم في العمل.
ومن ثم توسع النشاط التجاري لهائل سعيد وإخوانه وكَّون شركة عرفت منذ العام 1952م بشركة هائل سعيد أنعم وإخوانه التي توسعت في مجال العمل التجاري وتصدير السلع الزراعية اليمنية بعد انتقالها إلى شمال الوطن عام 1969م إثر عمليات تأميم النشاط الاقتصادي في جنوبه. وقد نجت الشركة من التأثير الحاد للتأميم بفضل حنكة ووطنية الرجل اللتين دفعتا إلى تأسيس نشاطها في الشمال في وقت سابق.

ثمار للجميع
ترافق مع الكفاح التجاري لهائل سعيد أعمال الخير التي جنت شرائح واسعة من أبناء هذا الوطن ثمارها، وجنى الوطن لبنة أساسية في نهضته الاقتصادية، وكسبت اليمن شركة لها سمعتها الطيبة في الداخل والخارج.

محطات في حياة الخير
1902م: مولد هائل سعيد في قرية "قرض" التابعة لعزلة الأعروق- ناحية القبيطة بمحافظة تعز.
1923م: بدء رحلته إلى مرسيليا بفرنسا.
1938م: فتح هائل سعيد للدكان في المعلا بعدن. وهذا هو تاريخ الانطلاق التجاري له.
1974م: استقراره في مدينة تعز بعد قرار إبعاده من جنوب الوطن.
1990م: انتقاله إلى الرفيق الأعلى








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025