الإسلاميون عندما يحكمون !! هي مصادفة لاريب (!!) أن تتفق ( حماس ) وطموحات شارون وأولمرت بعزل قطاع غزة عن بقية أوصال الدولة المقطعة أصلاً. * وهي مأساة لا ريب أن يرفع ( الحماسيون ) شعار الإسلام هو الحل .. على دولة بلا مقومات وشعب تشتت أحلامه وضاعت فرصته في الحلم بقومية عروبية خالصة .. وعلى أنقاض منزل الرئيس الخالد (أبو عمار) وأرجلهم تدوس صورته الباسمة . - لم يكن الإسلام حلاً .. إذاً .. بل كان وسيلة .. لغاية الحكم .. ولم تكن الديمقراطية أصلاً متجذراً في مناهج الإسلاميين بل غدت مصطلحاً يقودهم إلى الحكم .. فينكرون فضائله .. وينقلبون على مسمياته .. ويرفضونه .. ويرفضون الحوار .. حتى بانت سوءتهم .. وأمست حكاية التعاطف الشعبي الإسلامي معهم في أدناها . * كان من الأفضل لـ( حماس ) أن يقودوا المقاومة ويستمروا فيها .. وأن تستمر صورتهم بذلك الشرف المطوق على أعناق شهدائهم .. وأن نظل نحن نرسم لهم أحلاماً على ورق الرسامين ونعلق صورهم على واجهات المحلات والدواوين اعتزازاً بهم . * كان من الأجدى لـ ( حماس ) أن يجعلونا نتلهف للهتاف بقول (آآآمين ) في صلاة الجمعة حين يدعو الخطيب لهم بالنصر ولأعدائهم بالخسارة .. لأن قول ( آمين ) الآن .. يعني أننا نطلب من الله عز وجل أن يُمني أعدائهم وهم ( فتح ) بالخسارة وهذا ما يناقضنا ويهز أفئدتنا .. فالمقاومة كانت مباركة من الله ثم خلقه حين كانت الرماح تصوب نحو الصهاينة .. والآن صارت المقاومة ورماحها في نحر الجسد الفلسطيني .. لقد قتلوا الجندي المجهول .. وأراقوا الدماء المحرمة .. وانقلبوا على الديمقراطية .. لأنهم هكذا يحكمون (!!) . *عن اكتوبر |