![]() |
محركات للبحث عن الأشخاص وسيرهم الذاتية يقول خبراء اميركيون شاركوا في تطوير محرك البحث الجديد عن الاشخاص "سبوك" Spock انهم يرغبون في التنقيب عن "لمحة ذاتية" عن كل شخص في العالم. وللقيام بذلك ينوي جيديب سنغ وهو المؤسس المشارك في محرك البحث الجديد، توحيد قوة البحث الحسابية البرمجية، مع عمل الشبكات الاجتماعية على الانترنت. ويقول سنغ كما ذكرت مجلة "نكنولوجي ريفيو" التي يصدرها معهد ماساشوستس للتكنولوجيا الاميركي، انه اكتسب فكرة "سبوك" عندما كان ينقب عن اشخاص من ذوي الخبرات الخاصة بين معارفه والذين يتصل بهم من خلال برنامج البريد الالكتروني "مايكروسوفت آوتلوك". وعلى الرغم انه جمع لائحة بألفين الى ثلاثة آلاف شخص فإنه لم يستطع ان يعثر الا على الاشخاص الذين كان يفكر بهم. * بطاقات تعريف لقد جرى تصميم "سبوك" لحل هذه المشكلة عن طريق اتاحة المجال امام المستخدمين للبحث في بطاقات التعريف، كتلك التي تقول "عازف كمان"، او "مستثمر في المشاريع"، وبالتالي مشاهدة لائحة من الاشخاص الذين لهم علاقة بهذه البطاقات. وكان بمقدور سنغ ان يدخل بطاقات تعريف لكل من الاشخاص الذين هو على اتصال بهم، والموجودين في "مايكروسوفت اوتلوك"، لكن تسجيل الاهتمامات جميعها لكل فرد، وهواياته، قد يكون مضيعة للوقت. ويستخدم "سبوك" مزيجا من الذكاء البشري وذكاء الآلات للوصول الى مثل بطاقات التعريف هذه اوتوماتيكيا، اذ تقوم الحسابات البرمجية، واثناء طلب المستخدمين البحث عن بطاقة ما، بالتعرف على البطاقات المطلوبة لكي يقوم المستخدمون بعدها بالتصويت عليها باعتبارها مناسبة وسديدة، او يطلبون اضافة بطاقات جديدة. وبمقدور المستخدمين المسجلين اضافة بطاقات اخرى خاصة الى سيرة شخص آخر بغية تنظيم لائحة الاشخاص الذين على اتصال بهم اعتمادا على المعلومات التي لا يرغبون المشاركة بها. ومثال على ذلك، فانه يمكن تعريف احد المعارف المشاكسين بهذه الصفة على الصعيد الخاص فقط! اما مكونات الشبكات الاجتماعية على الانترنت، فتقدم لمحرك البحث الجديد عنصر التعليق الجماعي من قبل الجماهير في عملية البحث، فجورج بوش مثلا قد جرى وصفه في بطاقة التعريف بانه "فاشل تعيس" باكثرية 87 صوتا الى 31 حتى كتابة هذه السطور. ولا يسمح للمستخدمين ان يصوتوا بشكل مجهول، كما ان بطاقة التعريف مرتبطة بوصلات تقود الى السير الذاتية للاشخاص الذين صوتوا. * دور المتصفحين ويأمل سنغ ان تساعد الشبكات الاجتماعية ايضا على تذليل احدى المشاكل الرئيسية في البحث عن الاشخاص عن طريق تعليم النظام، اي تدريبه، التعرف على اثنين من الادخالات المنفصلة التي تعود الى شخص واحد، وهي مشكلة تدعى تحديد الوجود. ومثال على ذلك فان شخصا واحدا قد يكون يملك صفحة على "ماي سبايس"، وسيرة ذاتية موصولة بها مع كتابات له على موقع الشركة في الشبكة. ويقول ستيفن هوانغ الباحث في تحديد الوجود في جامعة ستانفورد ان هناك مظاهرعديدة للمشكلة، وهي جعل النظام يقارن بين ادخالين، وتقرير اي منهما هو الاقرب الى الغرض، ودمج الادخالات التي لها علاقة بعضها ببعض من دون اي تكرار، ومقارنة المعلومات من مصادر ممكنة كثيرة ومتعددة موجودة على الشبكة. واخيرا يقول هوانغ هناك خطر دمج ادخالين لا ينبغي دمجهما! كما هو في حالة اسم مثل "روبن" الذي يستخدم من قبل الرجال والنساء معا. والكثير من محركات البحث عن الاشخاص تحاول تلافي هذه المشاكل عن طريق تشجيع الناس وضع سيرهم الذاتية وادارتها بأنفسهم، رغم ان هوانغ يلاحظ انه عمل مضن جدا. ويقول سنغ ان محركا واحدا للبحث سيهيمن في النهاية، وان الاشخاص سيبذلون كل جهدهم لوضع سيرهم الذاتية هناك. ويدعم هذا الرأي برايان بورديك كبير موظفي العمليات في موقع "زومينفو" www.zoominfo.com للبحث التجاري الخاص بالاعمال، الذي يقول ان عشرة آلاف شخص في الاسبوع يضعون سيرهم الذاتية في موقع "زوم" هذا شرط تقديم ارقام بطاقاتهم الائتمانية لاتمام ذلك. وكان سنغ قد قدم مسابقة "سبوك تشالينج" Spock Challenge (تحدي سبوك) لتصميم افضل حساب برمجي لتحديد الوجود. وافاد ان 1400 باحث قاموا حتى الآن بإنزال مجموعة من المعلومات للتباري على جائزة قدرها 50 الف دولار سيجري تقديمها في نوفمبر المقبل. وعلى الرغم من ان كلا محركي "سبوك" و"زومينفو" يؤكدان اهمية القدرة على البحث اعتمادا على عنوان او صفة العمل، او عن طريق استخدام مفاتيح اخرى، الا ان مايكل تاين المدير التنفيذي لمحرك البحث عن الاشخاص "وينك" http://wink.com يقول ان المهنة او العمل ليسا اكثر الطلبات الشائعة، للبحث عن الاشخاص، رغم ان 90 في المائة من عمليات البحث تجري بهذه الطريقة، فلدى البحث عن "آي فون" فانت ترغب في معرفة ما هو متوفر عن هذا الجهاز، لكنك لدى البحث عن شخص تكون لديك نتيجة محددة مسبقة في دماغك"، كما يقول تاين الذي اردف قائلا ان بطاقات التعريف اكثر شيوعا في الاستخدام لتضييق مجال البحث. واضاف ان "وينك" قادر على البحث عن طريق المتغيرات، مثل الامكنة، مع التركيز اكثر من مجرد كلمة التعريف البسيطة التي تستخدمها "غوغل". ومثال على ذلك، كما يلاحظ تاين، فان "وينك" قادر على التعرف ان منطقة فرامينغهام هي قريبة من بوسطن، وان وضع كلمة الاخيرة في عملية البحث تشمل الاثنين. (وكان ناطق بلسان "غوغل" قد ذكر ان شركته العملاقة المتخصصة بعمليات البحث لا تملك خططا في الوقت الراهن لتطوير مميزات خاصة لتحسين البحث عن الاشخاص). ويقول سنغ ان "سبوك" قد وضع فهرسا بـ 100 مليون سيرة ذاتية حتى الآن، وهي بداية معقولة على طريق فهرسة كل شخص في العالم، الا ان البعض اثار مشكلة الحفاظ على الخصوصيات، ليس عبر مواقع محركات البحث عن الاشخاص، ومواقع الاعمال الانترنتية، والسير الذاتية المتصلة بعضها ببعض فحسب، بل عن طريق مواقع الشبكات الاجتماعية مثل "ماي سبايس" ايضا. ويمكن للمعلومات التجارية والخاصة ان تظهر في الصفحة ذاتها رغم ان "زومينفو" تحاول ان تفهرس المعلومات التجارية فقط. ويتفق جميع الناطقين باسم المواقع ان العبء الاكبر يقع على المستخدم لمراقبة ما هو متوفر على الشبكة. وسواء كنت تديرها بنفسك ام لا فأنت تملك سيرة خاصة رقمية. ومن شأن "وينك" ازالة الملفات عند الطلب، رغم انه ليس جميع محركات البحث عن الاشخاص تشارك في هذه السياسة. |