|
اغتيال بينظير بوتو إثر انفجار هزّ موكبها لقيت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو لقيت مصرعها في مستشفى نقلت إليه بعد أن تمّ إطلاق النار عليها في أعقاب تفجير انتحاري استهدف موكبها الخميس، في مدينة روالبندي. وقال المتحدث السابق باسم الحكومة الباكستانية طارق عظيم خان إنّ بوتو توفيت متأثرة بإصابتها بجروح. وتضاربت الأنباء بشأن الظروف التي حفّت بإصابة بوتو، حيث تحدّثت تقارير عن كونها أصيبت بعد أن كانت قد غادرت مسرح الانفجار. وفجّر انتحاري نفسه عندما كان يحاول اقتحام الموكب الذي ضمّ الآلاف من أنصار بوتو للاستماع لخطابها، وفقا للشرطة. ورغم أنّ متحدثا باسم بوتو، أبلغ CNN قبل ذلك أنّها بأمان بعد أن تمّ الابتعاد بها عن مكان الانفجار، إلا أنّ محطة GEO نقلت عن زوجها قوله إنّه تمّ نقلها على جناح السرعة لمستشفى بعد إصابتها بجروح وأنّها في حالة حرجة. وقال عظيم خان إنّ بوتو كانت بصدد مغادرة الموكب عندما أصيبت. ونقلت محطة GEO لاحقا أنّه تمّ إطلاق النار على رئيسة الوزراء السابقة عندما كانت تغادر الحشد بعد الانفجار. وفيما لم يعرف بعد عدد الجرحى إلا أنّ صور الفيديو أظهرت طابورا من سيارات الإسعاف وهي مصطفة لنقل العديد من المصابين إلى المستشفيات. وجرى الهجوم بعد ساعات قليلة فقط من مقتل أربعة من أنصار رئيس الوزراء السابق نوّاز شريف، عندما فتح عليهم أعضاء من حزب سياسي آخر النار على مسيرة كانوا يشاركون فيها. وقالت الشرطة الباكستانية إنّ الحادث وقع عندما بلغت المسيرة مكانا قريبا من مطار إسلام أباد. وأضافت أنّ الحادث خلّف عددا آخر لم يحدّد بعد من أنصار شريف، فيما لم يتمّ تحديد هوية الحزب الذي كان أعضاء فيه وراء فتح إطلاق النار. يأتي هذا الحادث فيما، احتدمت الحملات الانتخابية في باكستان مع خروج القادة السياسيين المعارضين إلى الشوارع للالتقاء مع ناخبيهم، وشنوا حملات ضد الرئيس برويز مشرف وحضوا الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل التغيير. وتعهد زعيما المعارضة ورئيسا الوزراء السابقان، اللذان كانا منفيين حتى وقت قريب، بنظير بوتو ونواز شريف، العمل معاً على أمل زعزعة قبضة قائد الجيش السابقة على السلطة. وفيما توجه شريف إلى محافظة السند، مسقط رأس بوتو، توجهت الأخيرة إلى البنجاب، مسقط رأس شريف. فقد اتهم شريف، أمام نحو 30 ألف شخص في سوكور، بمحافظة السند، الرئيس الباكستاني أصبح يترأس دولة إسلامية ذات اقتصاد يسوء بشكل مستمر وأنه وراء اندلاع مواجهات عنيفة في البلاد. يشار أن الانتخابات التشريعية في باكستان ستجري في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل، وتشكل خطوة مهمة على طريق إعادة الديمقراطية بعد نحو ستة أسابيع من فرض حالة الطوارئ في البلاد، والتي كانت قد رفعت في الخامس عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري. وسبق لموكب بوتو أن كان هدفا لتفجير انتحاري في أكتوبر/تشرين الأول، قتل 136 شخصا في كراشي في نفس اليوم الذي عادت فيه إلى البلاد من منفى اختياري استمر ثماني سنوات. وقال مراسل لـCNN إنّ انفجار الخميس ليس بنفس قوة الانفجار الأول الذي وقع في أكتوبر/تشرين الأول. كما تأتي هجمات الخميس، بعد مضي أقلّ من أسبوعين على إلغاء حالة الطوارئ، تحت ضغط داخلي ودولي، من قبل الرئيس الباكستاني برويز مشرف، الذي اعتبرها، عند إعلانها، ضرورية لحماية بلاده من هجمات الإرهابيين. *CNN |