دراسة: أقراص منع الحمل تقي من سرطان المبيض كشفت دراسة علمية حديثة في بريطانيا، إن النساء اللواتي يتناولن أقراص منع الحمل، هن محميات من الإصابة بسرطان المبيض، حتى ولو بعد عقود من توقفهن تناولها. ووجدت الدراسة أن النساء اللواتي يتناولن أقراص منع الحمل لخمسة عشر عاما، خفض احتمال إصابتهن بسرطان المبيض للنصف، كما أن المخاطر بقيت منخفضة بعد أكثر من 30 عاما على توقفهن تناول هذه الأقراص، وإن ضعفت مقاومتهن للإصابة به مع مرور الوقت. يُذكر أن نتائج الدراسة نشرت الجمعة في مجلة "لانسيت" العلمية المتخصصة، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس. وقالت الباحثة التي قادت فريق الدراسة فاليري بيرال ومديرة وحدة أبحاث السرطان في جامعة أوكسفورد، "الأقراص لا تمنع الحمل فقط، بل وعلى المدى الطويل، تصبح فرص الإصابة بالسرطان أقل." الدراسة التي مولها معهد السرطان البريطاني ومجلس الأبحاث الطبية البريطاني، حللت بيانات مأخوذة من 45 دراسة أجريت حول العالم، شاملة 23.257 ألف امرأة مصابات بسرطان المبيض منهن 31 في المائة كن يتناولن أقراص منع الحمل. كذلك حللت الدراسة بيانات لـ87.303 ألف امرأة غير مصابات بسرطان المبيض، منهن 37 في المائة يتناولن أقراص منع الحمل. وفي المجموعتين تناولت النساء هذه الأقراص لفترة خمس سنوات. ووجد الباحثون أن احتمالات تعرض النساء لسرطان المبيض واللواتي يتناولن هذه الأقراص منذ عقد، في الدول الصناعية، قليلة. كما وجدوا أن عدم تناول هذه الأقراص، يعرض 12 امرأة بين كل 1000 امرأة للإصابة بسرطان المبيض قبل بلوغهن سن الـ75، فيما انخفض الرقم إلى ثماني سيدات لكل ألف امرأة ممن يتناولن هذه الأقراص. ويقدر الخبراء أن تناول هذه الأقراص حتى الآن منع حدوث 200 ألف إصابة بسرطان المبيض ومائة ألف وفاة نتيجته. واستنادا إلى إحصاءات حول مستوى استهلاك هذه الأقراص حاليا، توقع الخبراء إمكانية تجنب حصول 30 ألف حالة إصابة بسرطان المبيض كل عام. يُشار إلى أن سرطان المبيض وفي الغرب، يعتبر أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، كما أن كبيرات السن هن الأكثر عرضة للإصابة به فيما معدلات النجاة منه ضعيفة جدا. وبالرغم من أن أقراص منع الحمل تمنع الإصابة بسرطان المبيض، إلا أنها ترفع بشكل طفيف من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، غير أن هذه الاحتمالات تبطل بعد توقف النساء عن تناول هذه الأقراص. وبالرغم من هذه النتائج فإن الأطباء لا يقترحون بضرورة تناول النساء لهذه الأقراص، إذ أن لها أعراض جانبية كأي عقار آخر، منها احتمال التعرض لجلطات والصداع وضغط الدم المرتفع. وتزيد هذه الاحتمالات لدى النساء اللواتي هن في آخر الثلاثينات ولدى المدخنات. وكان خبراء قد طالبوا في إحدى مقالات "لانسيت" بأهمية توفير أقراص منع الحمل، وبيعها دون وصفة طبية. يُذكر أن الأمم المتحدة كانت قد قدرت في عام 2002 وجود 120 مليون امرأة حول العالم يتناولن أقراص منع الحمل، ثلثي هذا العدد موجودات في الدول المتقدمة. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 