|
مباحثات يمنية روسية تتناول التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب أشاد الرئيس السوري بشار الأسد بجهود اليمن المبذولة في سبيل إعادة اللحمة الفلسطينية، والتي توجت بمبادرة اليمن القيمة لرأب الصدع الفلسطيني. جاء ذلك خلال تسلمه رسالة من الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية تتعلق بالعلاقات الأخوية، ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها. وتناولت الرسالة التي قام بتسليمها مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي خلال استقبال الرئيس السوري له في دمشق, تطورات الأوضاع العربية الراهنة، وفي مقدمتها الأوضاع في كل من فلسطين والعراق ولبنان والصومال، وكذا نتائج القمة العربية الأخيرة التي عقدت بدمشق، والجهود المبذولة لرأب الصدع الفلسطيني في ضوء المبادة اليمنية, بالإضافة إلى السبل الكفيلة بتعزيز مسيرة التضامن العربي. وجرى خلال المقابلة مناقشة علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين، وآفاق تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة لما من شأنه تنمية المصالح المشتركة للبلدين والشعبين اليمني والسوري. الى ذلك تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء رسالة خطية من الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية, تتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وآفاق تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات. وتتناول الرسالة التي قام بتسليمها وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال لقائه به اليوم في موسكو المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعقدت اليوم الأربعاء بالعاصمة الروسية موسكو جلسة مباحثات يمنية روسية برئاسة وزيري الخارجية في البلدين الدكتور أبو بكر القربي, وسيرجي لافروف. وتطرقت المباحثات الى القضايا ذات الإهتمام المشترك, والعلاقات الثنائية بين البلدين في الجوانب الإقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية, وسبل تطويرها، بالاستفادة من الإرث التاريخي لهذه العلاقة، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وناقش الجانبان قضايا التبادل التجاري وتشجيع الإستثمارات الروسية في اليمن, وعلى وجه الخصوص في مجال الطاقة والبنى التحتية, وتنمية العلاقات التجارية وتوسيعها وتبادل الزيارات والفعاليات المختلفة. كما ناقش الجانبان باستفاضة قضايا التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والأمنية والعلمية. وبحث الجانبان الأوضاع الإقليمية والدولية, وعبرا بهذا الخصوص عن حرصهما على استمرار النهج السلمي لحل الخلافات وتفعيل حوار الحضارات والتعاون في مكافحة الإرهاب من خلال اجتثاث منابعه وأسبابه ومنها البطالة والفقر والظلم. وشددا على ضرورة مساعدة الدول الغنية للدول الفقيرة . وبخصوص الصراع العربي الإسرائيلي جدد الجانب الروسي دعمه للمبادرة اليمنية لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس, وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. ودعا الجانبان إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وفقا لقرارات الشرعية الدولية وللمبادرة العربية للسلام. كما تناولت المباحثات أهمية نبذ العنف والتطرف, وكذا أهمية التوافق بين كافة الأطراف والقوى الوطنية في العراق ولبنان, والمحافظة على وحدتهما وأمنهما واستقرارهما. وأكد الجانبان على ضرورة تعاون المجتمع الدولي في الصومال. وبالنسبة للوضع في الخليج العربي فقد عبر الجانبان على أهمية العمل لتطوير إستراتيجية أمنية تشارك فيها جميع دول المنطقة مع رفض اللجوء للعنف لحل الخلافات, وحق كل دولة في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية والتنموية تحت رقابة المجتمع الدولي. وقد عبر الجانبان عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظر حول كافة القضايا الإقليمية والدولية .. وأكدا سعيهما نحو الإستقرار والأمن والسلام في المنطقة, وتفعيل دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن لخدمة قضايا البيئية والأمن وتحقيق العدالة, ومواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأثارها السلبية الخطيرة على المجتمعات والدول الفقيرة مما سيؤدي إلى المزيد من الفقر وخلق مناخات التطرف والعنف. وفي ختام جلسة المباحثات أكد الطرفان على أهمية تواصل المشاورات الدورية بين اليمن وروسيا في مختلف القضايا. وأشاد الجانب الروسي بالدور الملموس للقيادة اليمنية وجهودها للمصالحة بين أطراف الصراع في الصومال, وسعيها لاستقرار المنطقة, ودرء شبح الحروب في القرن الأفريقي. هذا وقد عقد الجانبان في ختام مباحثاتهما مؤتمرا صحفيا حضره عدد من مراسلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة الأجنبية والعربية والروسية. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن العلاقات اليمنية الروسية ستشهد تطورا كبيرا في المستقبل القريب لما فيه مصلحة البلدين الصديقين. * سبأ |