السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:59 م - آخر تحديث: 01:43 م (43: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
دين
المؤتمرنت -
لأول مرة.. حوار إسلامي مع الهندوس والبوذيين
الحوار مع أتباع عدد من أصحاب العقائد والفلسفات الوضعية غير السماوية كالبوذية والهندوسية والسيخية والشنتونية المنتشرة في قارة آسيا سيكون أحد محاور مؤتمر الحوار الإسلامي العالمي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مكة بدءًا من يوم 4 يونيو المقبل، بحسب الأمين العام للرابطة.
وسيكون هذا الحوار في حال إتمامه الأول من نوعه في تاريخ الحوار الإسلامي مع الآخر بعدما ظل الحديث يدور منذ فترات طويلة عن الحوار مع المسيحية فقط وأحيانا اليهودية.
وأوضح الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية أن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار سيناقش من خلال محوره الثالث (مع من نتحاور؟) عددًا من البحوث وأوراق العمل المتعلقة بإطلاق حوار بين المسلمين وممثلي الفلسفات الوضعية المعتبرة، التي تتبعها شعوب كثيرة في بلدان شرق آسيا وجنوبها، بالإضافة إلى أتباعها المنتشرين في أنحاء العالم.

وقال التركي -في بيان وصل "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه-: إن هذه الشعوب "تمثل ثقلا بشريا كبيرا في العالم، ومنها أتباع الهندوسية والبوذية والسيخية والشنتونية، وغيرها من الفلسفات الوضعية"، مشيرًا إلى أهمية الحوار مع هذه الفئات من شعوب العالم؛ حيث يبلغ عددهم ما يقارب ملياري نسمة يعيشون في كل من الصين والهند واليابان وسيريلانكا والكوريتين، وفي عدد من البلدان الأخرى في شرق وجنوب شرق آسيا.

ونبه د. التركي إلى أن إغفال الحوار مع هذه المجموعات البشرية الكبيرة -التي يزيد أعداد أتباعها إجمالا عن أعداد أتباع أي دين من الأديان- يؤثر على تكامل العلاقات بين الأمم والشعوب، ويقلل فرص التعاون معها، مؤكدًا أن رابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية المتعاونة معها "حريصة على التواصل مع جميع شعوب الأرض والتعاون معها على الخير؛ تحقيقا لرسالة الإسلام العالمية: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعا}".

ضد صراع الحضارات

واعتبر أن "حوار المسلمين مع أتباع الفلسفات الوضعية المعتبرة وممثليهم في العالم يسهم في تعريفهم بالإسلام وما فيه من مبادئ الخير والبر والتفاهم والحث على التعايش المشترك، والتعاون على مواجهة التحديات، وتحقيق العمل الإنساني المشترك في عمارة الأرض.

ودعا "التركي" المؤسسات الإسلامية وهيئات الحوار إلى الاستفادة من الرصيد التاريخي الكبير بين المسلمين وأتباع الفلسفات الوضعية، التي شهد عدد من زعمائها البارزين بعدالة الإسلام، ومنهم الزعيم الهندي الراحل غاندي، وله مقولة شهيرة مثبتة في العدد الصادر من جريدة (هندو ـ لاهور) الصادر يوم 22/5/1938م، قال فيها: "إن الإسلام هو صوت الحق، وعندما كان الغرب في ظلمات الجهل طلع في أفق الشرق نور الإسلام كنجم ساطع؛ ليوفر السكينة في قلوب بني الإنسان المضطربة والقلقة في العالم، إن الإسلام ليس دينا كاذبا، وقد أصبحت لديّ قناعة بأن الإسلام لم ينتشر بالسيف".

وطالب "التركي" أطراف الحوار الإسلامي بالاستفادة من تاريخ العلاقات التاريخية المشتركة مع أتباع تلك الفلسفات؛ حيث تعامل المسلمون معهم بالرفق والعدل والسماحة، مشيرا إلى أن وثائق التاريخ تشهد بأن الحكام المسلمين الذين حكموا بعض بلدان شرق آسيا وجنوبها أعطوا رعاياهم كافة حقوقهم وحرياتهم الدينية.

وفي المقابل، بين د. التركي أن رابطة العالم الإسلامي لمست رغبة قيادات عديدة من أتباع الفلسفات الوضعية بالتواصل معها ومع المنظمات الإسلامية، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء شاركوا في مؤتمر للتعايش بين المسلمين وغيرهم عقدته الرابطة في العاصمة السريلانكية كولومبو مؤخرًا، وحضرته قيادات من البوذية والهندوسية والسيخ أبدت رغبتها بالتواصل مع الرابطة، والتعرف على ما في الإسلام من مبادئ.

وأكد أمين عام الرابطة على أن المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار "سيحدد أهداف الحوار وبرامجه مع أتباع الفلسفات الوضعية المعتبرة"، مبينًا أن بعض المبادئ التي تدعو إليها هذه الفلسفات -كتجنب الرذائل- تتلاقى مع ما حثت عليه رسالات الله وخاتمتها رسالة الإسلام من قيم سامية.

ورأى د. التركي أن "مما يسهل الحوار مع هذه الفئات البشرية حول القضايا الإنسانية المشتركة أنها لم تتجاوب مع دعوات الصراع بين الحضارات" التي انطلقت من الغرب في الأعوام الأخيرة.

ومعروف أن غالبية دول الخليج يتواجد بها مئات الآلاف من الآسيويين العاملين من أتباع هذه الفلسفات والعقائد الوضعية، ويعتنق العديد منهم الإسلام عقب تعرفهم على هذا الدين. وبالمقابل تشكو أسر خليجية من تأثير ثقافات وعقائد هؤلاء العاملين المختلفة خصوصا في مجالات رعاية أبناء الأسر الخليجية.
*اسلام ان لاين








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024