مفتي السعودية يحذّر من تكفير كتّاب الرأي والمقالات الصحافية حذّر مفتي السعودية من تكفير كتّاب المقالات الصحافية، معتبراً ان "تكفير كاتب الرأي أو المقال ليس من أصول الدين وأسسه". وأشار الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، في محاضرة ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض، إلى أن "التسرع بالتفسيق والتبديع، والتكفير والتضليل، والحكم على العموم من غير روية وبصيرة مصيبة كبرى". وشدد مفتي المملكة، في المحاضرة التي جاءت تحت عنوان "خطورة الخوض في مسائل التكفير والحذر من شبه أهل الأهواء"، على ضرورة تثبت وتيقن المسلم قبل المسارعة في إطلاق التكفير على الآخرين، مشترطاً أن يكون الكلام "منطلقاً عن علم وبصيرة وفهم وإدراك وإلمام بالقضية ودراسة". وأضاف: "لعل القائل أطلق كلماته عن جهل أو ضلال، بسبب تأويل أو إنسان يثق به، وتبين أن الأمر خلاف ذلك". واستطرد المفتي في الحديث عن تكفير كتاب المقالات، فأشار إلى ان الكثير من العلماء "لم يكفروا أرباب المقالات مع اعتقادهم بخطئهم، خصوصاً أن لبعضهم شبهات، لم يستطع التخلص منها... كما أن بعضهم الآخر ربما قلد أو تأول إلى غير ذلك". وشدد على وجوب "الاستبانة عن هؤلاء وعن نتائجهم وهل لهم شبه، وعدم التسرع بالتكفير، الا من علموا أن مقالاته وبدعته الضالة نتجت من اعتقاد باطل ومن قصد سيئ ومن مراد خاطئ"، بحسب ما أشارت الطبعة السعودية من صحيفة "الحياة" اللندنية، الاثنين 14-7-2008. في المقابل، حذر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من دعاة السوء، ومن بينهم كتاب المقالات السيئة، قائلاً: "القول لا يُقبل على علاته حتى يستبين له، أهذا القول صادر عن هذا الشخص؟". وأضاف: "وفي حال ثبت صدور القول السيء عن الكاتب فيمكن الاتصال به ومناقشته قبل أن يكون ما يكون، لأن الخطأ ممكن من أي أحد، والمعصوم من عصمه الله". *العربية نت |