الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 01:13 ص - آخر تحديث: 01:09 ص (09: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبدالعزيز الهياجم -
يوم الحوار
اليوم الرابع والعشرين من أغسطس كان تكريم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في ختام فعاليات اللقاء الدولي لحوار الحضارات وتبادل الثقافات واللقاء العربي للجوالة، وكان هناك حدث آخر متمثل بالحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية في بكين وما شهده من عروض حملت رسائل الحوار والسلام العالمي وتعايش الأمم.. ويوم أمس كان بالطبع ذكرى حدث مهم متمثل بإعلان تأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م كثمرة حوار فاعل وبناء بين كافة القوى والتيارات السياسية التي كانت قائمة بشكل غير علني.
وعندما نتحدث عن 24 أغسطس كمناسبة ومحطة هامة في حياتنا السياسية اليمنية فليس المقصود بذلك هو الدعاية والترويج للمؤتمر الشعبي العام الذي يمثل اليوم أحد التنظيمات والقوى السياسية على الساحة وإنما المقصود بذلك هو التذكير بأن 24 أغسطس 1982م وما تمخض عنه حينها من حدث تاريخي كان بمثابة عنوان رئيسي بكلمات قليلة هي (ثمرة الحوار) وبمدلول عظيم وعميق يتجاوز العصبيات والتكتلات الصغيرة وينتشلها من خندق الصراعات والمنازعات والإحتراب إلى أفق رحب لتشكل من خلاله لوحة جميلة وزاهية إسمها الوطن والحضن الدافئ الذي يضم كل أبنائه ليعيشوا ويتعايشوا في كنفه بحب وسلام وسكينة واستقرار.
ويستحق يوم 24 أغسطس أن نطلق عليه (يوم الحوار) وتحتفل به في كل عام كل القوى السياسية والحزبية والفعاليات الاجتماعية والفكرية والثقافية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني من خلال ندوات وحلقات نقاشية ومناشط فكرية وثقافية ورياضية تدعو إلى نشر ثقافة الحوار والتوافق والتفاهم على أرضية مشتركة سواء كان ذلك لتجاوز خلافات فردية أو جمعية أو على مستوى منازعات قبلية أو تباينات وخلافات بين قوى وتيارات سياسية وحزبية.
والحوار هو الشيء الذي لا غنى عنه لأي مجتمع ولأي بلد ولأي أسرة أو عائلة صغيرة أو قبيلة، وحاجتنا تبقى ماسة وملحة لأن يكون الراشدون والعقلانيون في مواقع الصدارة في أي قوة أو تيار سياسي أو جهة قبلية أو ما إلى ذلك من تكتلات وتحالفات، لأنه إذا ما انسحب هؤلاء أو تواروا إلى الخلف فإن ذلك يقود إلى فراغ يملأه أولئك الانفعاليون والمغامرون والمجازفون والمتهورون الذين يتعاطون مع الأمور وفق قرارات انفعالية وطائشة وآنية غالباً ما تقود إلى نتائج لا تحمد عقباها.
والحوار والعقلانية والتعاطي مع الأمور بحكمة وحنكة هي مميزات تسبق ميزة العلوم والمعارف التي مهما بلغت لدى إنسان ما فإنها تظل مجرد نظريات وقوالب جامدة إذا لم تقترن بالحكمة والحنكة.
وإذا كان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح دائماً ما يقول بأنه لم يتعلم في جامعة وإنما تعلم في مدرسة الحياة العملية فإن ذلك يقودنا إلى حقيقة ساطعة وهي أن نهج الحوار ومنطق الحكمة كان الميزة الأبرز والعلامة الفارقة في تاريخه السياسي كحاكم وهي الصفات التي جعلت منه زعيماً وقائداً عربياً استطاع أن يجسد قولاً وفعلاً شعار أن "الحوار والتوافق هو السبيل لجمع الفرقاء وتسوية الخلافات وليس العنف والتصفيات الدموية".
وما أحوجنا اليوم إلى واقعية سياسية ونزعة وطنية نسمح لأنفسنا من خلالها بأن نتباين على أي قضية خلافاً للثوابت الوطنية ونضع فقط خطوطاً حمر أمام الثوابت الوطنية التي لا يجوز الاختلاف بشأنها ولا يجوز أن تكون محل حوار.. وأن نجعل من الحوار ثابتاً لا نختلف عليه ولا نتردد عن الجلوس إلى طاولة الحوار لمناقشة كل تبايناتنا والوصول إلى حلول وصيغ توافقية تجنب وطننا وشعبنا أي أزمات سياسية أو أي انعكاسات سلبية على مسارات التنمية والبناء والأمن والاستقرار.. فالحوار هو القدر الذي لا مفر منه ويبقى الفارق بين حكمة أولئك الذين يتحاورون في بداية الطريق لتطويق الأزمات وبين جنون أولئك الذي يتركون نار الاحتراب تحرق كل شيء ثم يسلَّمون بالحوار.
[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025