الأحد, 08-يونيو-2025 الساعة: 04:19 ص - آخر تحديث: 02:11 م (11: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
ثقافة
المؤتمر نت -
هايل علي المذابي -
صداع ...!! قصة قصيرة
مضى أسبوعان تقريباً على انتقالنا إلى هذا المنزل ، ومنذ اليوم التالي لانتقالنا لازمني الصداع ..

تمر اللحظة تلو اللحظة وخوفي يتنامى معها من العواقب الوخيمة التي سيجرها عليَّ تجرعي المستمر لحبات الأسبرين ...إذ ما إن أصحو إلى أن آوي حتى أكون قد ازدردت من عشرة إلى خمسة عشر حبة أسبرين ..

البارحة وبينا كان الجو يشي بشيء من البرودة وقفت لأغلق النافذة الوحيدة في الغرفة مصدر البرودة .. وهناك حيث أرسلت عينيَّ بعفوية نحو الأفق أفزعني ما رأيت .. ضباب كثيف ممزوج بسواد الليل الحالك وأضواء أعمدة الإنارة البرتقالية ...كان مشهداً مروعاً وكنت مستثاراً وبدا لي الأمر مُريباً إذ أن المناخ لايؤذن بضباب فالموسم لم يحن بعد ...

شردتُ للحظات ولم أفق من شرودي إلاّ وعينيَّ في مكانٍ قريب شيءٌ ما أستدرجها لحظة شرودي ..

في المكان القريب لمحت ما يشبه الأنابيب المعدنية بيد أنها ضخمة يتصاعد منها ما يشبه الدخان وسرعان ما تبددت ريبتي فأدركت أن ما كنت قد ظننته ضباباً ليس سوى ذلك الدخان المتصاعد من الفوهات .. لم يستغرق الأمر سوى ثواني لتسعفني الذاكرة بتداعياتها وأتذكر أن الأنابيب المعدنية المتصاعد الدخان من فوهاتها هي أنابيب المصنع الذي كان قد حدثني عنه جارنا في حديثٍ عرضي ..في اللحظة نفسها شُدهت تماماً حيث لمعت في ذهني فكرة أن دخان المصنع هو سبب الصداع الذي ينهش فيَّ طوال الأيام الخالية ..

لم أعطِ الاحتمالات أدنى فرصة لتبرر الأمر وآمنت بما طرأ على فكري وبادرت على الفور وأغلقت النافذة وسددت كل ثغرة قد يفكر الدخان في الدخول منها ..

كنت حائراً خائفاً ..." ما الذي من الممكن أن يكون دخانه مؤذياً إلى هذا الحد من المنتوجات ..؟! " .." ربما يكون الصداع عرضاً من أعراض مرض خبيث ..؟" .. ثم قلت : يجدر بي الذهاب إلى طبيب قبل أن يتفاقم الأمر ويتسع الخرق على الراتق ..

وقبل أن أعقد النية على ذلك عنّت لي فكرة الذهاب إلى حيث المصنع لأعرف ما ينتجه فحدسي يؤكد لي بأن دخانه هو سبب صداعي المستمر .. وهنا شعرت بصداع بشديد فارتميت على الفراش وطوحت إلى فمي بحبة أسبرين وخلدتُ للنوم ..

أفقت صباحاً وقد كنت معتاداً منذ يوم لازمني الصداع في هذا المنزل أن أزدرد حبة أسبرين لحظة إفاقتي وحين شعرت بهدوء الصداع نسبيا نهضت وأفطرت وارتديت ملابسي وقصدت المصنع ..

هناك لم أصدق ما وجدته وكانت فاجعة كبيرة وصدمة مروعة ..مفاجأة من نوع مخيف كانت بانتظاري وذلك ما كنت أجهله البتة ..

اكتشفت أن المصنع متخصص في إنتاج ما أزدرده بين الفينة والأخرى كمسكن للصداع الذي يسببه لي دخانه " حبات الأسبرين .."

قاص من اليمن









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025