الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:08 ص - آخر تحديث: 12:44 ص (44: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
محمد‮ ‬أنعم -
حكاية‮ ‬أُمٍّ‮ ‬نَسَفَ‮ ‬الإرهابيون‮ ‬فلذة‮ ‬كبدها
‬أدركت‮ ‬أم‮ (أيمن‮) ‬أخيراً‮ ‬أنها‮ ‬قدَّمت‮ ‬فلذة‮ ‬كبدها‮ ‬لتعبث‮ ‬به‮ ‬الذئاب‮ ‬كيف‮ ‬تشاء‮.. ‬حتى‮ ‬الآن‮ ‬لم‮ ‬تصدق‮ ‬ما‮ ‬حدث‮..

لقد‮ ‬جفَّت‮ ‬الدموع‮ ‬في‮ ‬مآقيها‮ ‬وتحولت‮ ‬الى‮ ‬أشبه‮ ‬بشجرة‮ ‬يابسة‮ ‬لا‮ ‬تحركها‮ ‬سوى‮ ‬الرياح‮.. ‬منذ‮ ‬أن‮ ‬علمت‮ ‬أن‮ (عبدالرحمن‮) ‬قد‮ ‬مزق‮ ‬الارهابيون‮ ‬جسده‮ ‬إرباً‮ ‬إرباً‮ ‬بحزام‮ ‬ناسف‮ ‬بدعوى(‬الجهاد‮)..!!‬
يا حسرتاه.. لقد فعلها الارهابيون وبوحشية ذبحوا الفتى الذي لم يبلغ الثامنة عشرة ربيعاً.. بعد أن ربطوه بحزام ناسف كما يُربط أي قربان، وهناك في شبام شاهدت أمه بقايا دماء لجريمة اهتز لها عرش الرحمن.. كان قلب الام ينبض فزعاً يومها وتسوَدّ الحياة في عينيها وتضيق الارض عليها منذ أن سمعت بتلك الجريمة، لكنها ظلت تغالط نفسها بأن من اقترف ذلك الجرم لا يمكن ان يكون (عبدالرحمن) لأنه في آخر رسالة بعثها اليها قال لها: إنه متوجه الى الصومال.. وطلب منها ان تكثر له من الدعاء.. حتى في هذه الرسالة (الوصية) كذب »عبدالرحمن« وأصر‮ ‬على‮ ‬ذلك‮ ‬ولا‮ ‬يدري‮ ‬أن‮ ‬الارهابيين‮ ‬سيفجرون‮ ‬قلب‮ ‬أمه‮ ‬واخوانه‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬بحزام‮ ‬ناسف‮ .. ‬مثلما‮ ‬ذبحوه‮ ‬في‮ ‬شبام‮ ‬عبثاً‮ ‬بذلك‮ ‬الجرم‮ ‬المشهود‮.‬

لكِ الله يا أم (أيمن) من حقك أن تثوري وتأخذي بثأرك من أولئك الارهابيين البشعين.. من حقك أن تصرخي .. لماذا فعلاً غرَّروا على (عبدالرحمن) وقدموه قرباناً لذلك الوحش البشع.. ولِمَ لم يقدم الارهابيون أولادهم بدلاً عن فلذة كبدكِ؟

من حقك أن تصرخي .. أن تغضبي.. وتتساءلي: إنْ كان أولئك الارهابيون على حق ويؤمنون بالله وبكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.. فلماذا لم يربطوا الأحزمة الناسفة على أجسادهم ويذهبوا الى الموت طالما والجنة تنتظرهم وبنات الحور ايضاً..؟! لماذا فعلاً يفر أولئك الارهابيون كالجرذان تحت الارض ويرتجفون خوفاً وجبناً بعد كل جريمة يقترفونها بحق شبابنا وبحق الوطن والمستأمنين في بلادنا رغم أنهم يدَّعون بأنهم يتمنون الموت؟!.. ثم لماذا يزج الارهابيون بالفتيان المراهقين في محارق الارهاب بينما نجدهم يحرّمون ذلك على أولادهم‮ ‬وأقاربهم‮ ‬ممن‮ ‬هم‮ ‬من‮ ‬أندادهم‮.. ‬لماذا‮ .. ‬ولماذا‮.. ‬ولماذا؟‮!

< اليوم آن الأوان لأن تخوض كل الأمهات المعركة لمواجهة الارهابيين.. إن كل أم مطالبة ان تحمي أبناءها من مخالب هذه الذئاب المسعورة، فمثلما غرروا على (عبدالرحمن) واختطفوه من احضان أمه عنوة.. بالتأكيد سيأخذون الكثير بعده

الارهابيون جعلوا (عبدالرحمن) يغادر المنزل دون أن يودع أمه أو يقبّل اخوانه أو أباه الذي ظل يكدح في بلاد الله سنوات عدة لتوفير لقمة عيش لهم ليجد نفسه وبعد سنوات قابعاً في أحد السجون الامريكية بسبب بلاغ كاذب وبتهمة لها علاقة بالارهاب

قُدِّر لأم (أيمن) أن تتحمل نكبات الارهابيين.. فها هي تدفع اليوم الثمن فلذة كبدها بعد أن اعتقدت انه في مأمن وهو في أحد بيوت الله بشارع الرقاص في أمانة العاصمة.. بَيْد أن الخلية الارهابية غيرت حياته خلال سنتين تغييراً كاملاً.. وبدأت الأم تدرك أن شراً بدأ يطوق‮ ‬حياتهم‮.. ‬أصبح‮ ‬التلفزيون‮ ‬محرماً‮.. ‬عمل‮ ‬المرأة‮ ‬حراماً‮.. ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬أصبح‮ ‬إما‮ ‬حراماً‮ ‬أو‮ ‬كفراً‮..!

‮< ‬وهنا‮ ‬انتقل‮ ‬الارهابيون‮ ‬لمرحلة‮ ‬أخرى‮ ‬من‮ ‬التعبئة‮ ‬المتطرفة‮ ‬وهي‮ ‬إعداد‮ »‬عبدالرحمن‮« ‬كمشروع‮ ‬انتحاري‮ ‬كان‮ ‬يجري‮ ‬تغطيته‮ ‬أو‮ ‬التمويه‮ ‬له‮ ‬بالرحلات‮ ‬الى‮ ‬دمت‮ ‬أو‮ ‬إلى‮ ‬عدن‮ ‬كما‮ ‬كان‮ ‬يقول‮ ‬لأمه‮..

‮< ‬عجز‮ ‬الأبوان‮ ‬عن‮ ‬إنقاذ‮ ‬حياة‮ ‬ابنهم،‮ ‬فاختطفه‮ ‬الإرهابيون‮.. ‬ولم‮ ‬يفكرا‮ ‬أن‮ ‬يلجآ‮ ‬للأمن‮ ‬لينقذاه‮..‬
مضت أشهر والأم تعتقد أن ابنها توجه الى الصومال بدعوى (الجهاد) .. انقطعت اتصالاته وتواصله معها عدا وصيته التي.. تلقتها عبر مجهولين قد قدما إلى الحارة، إضافة الى رسائل عبر الموبايل.. لم تدرِ أن ابنها كان مختطفاً في داخل البلاد وأنه خُدع وغُدر به واعتقد أن‮ ‬صحارى‮ ‬شبوة‮ ‬ومارب‮ ‬وبيحان‮ ‬هي‮ ‬مناطق‮ ‬صومالية‮..‬
في‮ ‬شبام‮ ‬زار‮ ‬المكان‮ ‬واطلع‮ ‬عليه‮ ‬ميدانياً‮..

قال‮ ‬شهود‮ ‬عيان‮: ‬إن‮ ‬المغرر‮ ‬به‮ ‬لُوحظ‮ ‬قبل‮ ‬يومين‮ ‬من‮ ‬تنفيذ‮ ‬جريمته‮ ‬وهو‮ »‬مخزن‮« ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬المكان‮ ‬الذي‮ ‬يزوره‮ ‬السياح‮..

كثيرون‮ ‬اعتقدوا‮ ‬أن‮ ‬له‮ ‬علاقة‮ ‬بالأمن‮ ‬وحماية‮ ‬سلامة‮ ‬السياح‮.. ‬ولم‮ ‬يتنبه‮ ‬أحد‮ ‬لتصرفاته‮ ‬مع‮ ‬أنه‮ ‬كان‮ ‬يهدر‮ ‬مبالغ‮ ‬مالية‮ ‬عبثاً‮ ‬وبطريقة‮ ‬عجيبة‮.

اليوم‮ ‬وبقلب‮ ‬الأم‮ ‬المكلومة‮ ‬تقف‮ ‬أم‮ (أيمن‮) ‬وتنهض‮ ‬من‮ ‬وسط‮ ‬فواجعها‮ ‬وأحزانها‮ ‬داعيةً‮ ‬الأمهات‮ ‬الى‮ ‬مقاومة‮ ‬أولئك‮ ‬المجرمين‮ ‬وحماية‮ ‬أولادهن‮ ‬من‮ ‬شرورهم








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024