الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 09:36 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - امين الوائلي
امين الوائلي -
بين تزويج الصغيرات ، و(تفجير الصغار)..أي المعركتين أحق؟ !
ينشغل البعض من الخطباء والوعاظ ومن في حكم المتحدثين بالتصدي لمسألة تحديد سن تزويج الفتيات الصغيرات، ولا نسمع لهم رأيا ولا قولا تجاه التغرير بالأطفال وصغار السن من قبل القتلة الإرهابيين ودفعهم إلى الانتحار وقتل الأبرياء المسلمين من اليمنيين والأجانب النازلين في ضيافة اليمن وذمة الدولة


الحالة الماثلة تدعو للرثاء وتبعث على الاستياء والقلق من سطحية التفكير والاشتغالات النظرية التي تنخرط خلالها أو فيها جماعة من الناس تعتبر نفسها وصية على الدعوة وموكلة بالدفاع عن دين الله ومصالح العباد ، ولكنها تدع المتن شاغرا وتذهب إلى هوامش القضايا وتخلق منها مشاكل كبيرة تمارس عبرها بطولة أقرب إلى البطالة ودعوة ألصق بالادعاء


يتكتل هؤلاء المتحمسون في مناهضة غير مسبوقة لتقنين سن زواج الفتاة الصغيرة وأشعلوا حولها المنابر والجوامع والمنتديات الأخرى، وبالغوا في الحماسة حدا أخرجهم عن السياق الاجتهادي الشخصي المحض - وأدخلهم في مأزق التعدي باسم الدين والشرع ، وهكذا يجابهون أصحاب الرأي المخالف بالفتوى ومنطق التحريم الديني ، وكأن المواجهة إذا دينية .. لا مدنية؟ والقضية لا تحتمل هذه النوعية من الحماسة المفرطة ، بل وحتى بالمنطق الديني والشرعي فإن حججهم واضحة ومصالح العباد تقتضي خلاف ما يذهبون


وفي المقابل يلوذون بالصمت الرهيب والمريب معا حيال جرائم الإرهاب والإرهابيين الذين يفسدون علينا صغارنا ويسلبون المجتمع زهرة شبابه ويسوقون الأطفال وحدثاء الأسنان إلى محرقة الإرهاب ووليمة الدم والخراب المبين


أي القضيتين أحق وأشرف؟

وأي المعركتين تستحق عناية واهتمام العقلاء وأولي الألباب؟.

ليست مفارقة مريرة فقط، إنها أكثر من ذلك .. وأخطر بكثير من مجرد اعتناء بقضية وإقصاء لأخرى، إنها تعبير صارخ عن كارثة استحوذت بعقول كان يجب أن لا يفقدها المجتمع حيث أرادها وأن لا يجدها في الهامش ساعة يحتدم المتن ويستعر أوار المواجهة المصيرية مع القتلة وسُرّاق الدم.

نقول لهم: معركتكم الحقيقية ليست في مناهضة الحقوق المدنية ومصارعة الأغلبية المطالبة بحماية الطفولة ومنع الانتهاكات المؤلمة والبشعة بحق الصغيرات اللائي يسرقن من طفولتهن ويقذف بهن إلى جحيم الزواج المبكر ، فهل هذه هي شريعة الله، بالله عليكم؟ وهل يرضى أحدكم أن يزوج طفلته في العاشرة من عمرها ويعرضها لتجربة رهيبة وفاجعة مع رجل في سن أبيها؟


معركتكم خاطئة .. وآراؤكم اجتهادات شخصية بحتة ، ولكنها ليست هي الدين وليست هي الحق.. وليست هي المصلحة المطلوبة الآن ، ودونكم معركة أحق وأشرف .. هي معركتنا جميعا ، أن نتصدى لمن يسرقون الأطفال ويحولونهم إلى أحزمة ناسفة وقنابل قاتلة وعبوات مميتة
*عن الميثاق نت









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025