السبت, 10-مايو-2025 الساعة: 01:50 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
دين

قطــوف امرأة

المؤتمرنت- تكتبها : آلاء الصفــار -
الوَحـي ينتَصِر للمـَــرأة

كان في نزول الوحي إنصافاً للمرأة ، وانتصاراً لحقها ، يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (كنا في الجاهلية لا نعدُّ النساء شيئاً ، فلما جاء الإسلام وذكَرَهن الله رأينا لهن – بذلك – علينا حقاً).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنا نتقي الكلام والانبساط إلى نسائنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هيبة أن ينزل فينا شيء ، فلما تُوفي تكلمنا ، وانبسطنا).
فتأملوا كيف انتصر الوحي لتلك المرأة التي جاءت تجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحفلت كتب السنة بالروايات التي تفصل قصتها مع زوجها أويس ابن الصامت رضي الله عنه ، قول خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها: (فِيَّ والله ، وفي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة) ، قالت: (كنت عنده ، وكان شيخاً كبيراً قد ساء خلقه ، قالت: فدخل عَليَّ يوماً فراجعته بشيء ، فغضب ، فقال: (أنت عَليَّ كظهر أمي) ، فقالت: (والذي نفس خويلة بيده لا تخلص إليَّ ، وقد قلتَ ما قلتَ ، حتى يحكم فينا الله ورسوله بحكمه) ، فشكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل صدر السورة ، ثم بين لها النبي صلى الله عليه وسلم حكم الظهار ، وهو: عتق رقبة ، أو صيام شهرين متتابعين ، أو إطعام ستين مسكيناً.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء ، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ، ويخفى عليَّ بعضه ، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول: (يا رسول الله ، أكل مالي ، وأفنى شبابي ، ونثرت له بطني ، حتى إذا كبرت سني ، وانقطع ولدي ، ظاهر مني ، اللهم أشكو إليك) ، قالت: فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما ، إن الله سميع بصير) ، لقد نزل الوحي مؤيداً تلك المرأة الصالحة ، وأعلى ذكرها حتى صار قرآناً يتلى في المحاريب.
وعن ابن زيد قال: لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه امرأة يقال لها (خولة) وهو يسير مع الناس ، فاستوقفته ، فوقف لها ، ودنا منها ، وأصغى إليها رأسه حتى قضت حاجتها ، وانصرفت ، فقال له رجل: (يا أمير المؤمنين حبستَ رجال قريش على هذه العجوز؟) ، قال: (ويحك! وتدري من هذه؟) ، قال: (هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات ، هذه خولة بنت ثعلبة ، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ، ما انصرفت حتى تقضي حاجتها).
وقد مر عمر رضي الله عنه بها في خلافته ، والناس معه ، على حمار ، فاستوقفته طويلاً ، ووعظته ، وقالت: (يا عمر: قد كنت تدعى عُميراً ، ثم قيل لك: عمر ، ثم قيل لك: أمير المؤمنين ، فاتق الله يا عمر ، فإن من أيقن بالموت خاف الفوت ، ومن أيقن بالحساب خاف العذاب) ، وهو واقف يسمع كلامها ، فقيل له: (يا أمير المؤمنين أتقف لهذه العجوز هذا الوقوف؟!) ، قال: (والله لو حبستني من أول النهار إلى آخره لا زلت إلا للصلاة المكتوبة ، أتدرون من هذه العجوز؟ هي خولة بنت ثعلبة ، سمع الله قولها من فوق سبع سماوات ، أيسمع رب العالمين قولها ، ولا يسمعه عمر؟!).
فياترى أي نصر بعد هذا أعزّ الله به المرأة ، ورفع منازلها . فرحم ضعفها وقلة حيلتها ، فضمن لها حقوقها ، موثقة في كتاب مكنون ، لا يمسه إلاّ المطهرون.ألا ليت البعض يعرف هذه الحقيقة ويعيها ، فلا يجعل من منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم موطئ ظلم واستحقار وإذلال للمرأة . يسلب فيه حقوقها باسم الدين ، ولا يراها إلاّ متعة شهوانية جنسية دنيئة ، أسوة بكائنات الغاب ، ومطايا الدواب !
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالمرأة ، والأشفق عليها ، والأعظم سمواً ونقاءً بنظرته إليها .. ألن يكفي ذلك مثلاً لبعض دعاة المنابر المعاصرين المتحزبين ليفتحوا للمرأة أبواب العلم ، ويعزّوا صورتها أمام الملأ..! فيعترفوا بها أماً ، وأختاً ، وزوجة عفيفة ، مثلما اعترفوا بها ناخبة ، وتهافتوا على بطاقتها الانتخابية كما تهافت الذباب على الدّبق..!؟









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025