|
منظمات تؤكد:زواج الصغيرات مسالة اجتماعية ناقش نخبة من الخبراء والمختصين مسألة تزويج الصغيرات من حيث الايجابيات والاضرار في حلقة خاصة أقيمت بصنعاء اليوم. ورغم تباين وجهات نظر المشاركات والمشاركين في الحلقة النقاشية "الزواج المبكر نقاش حول النتائج" والتي نفذتها "مجلة أصالة" و"منظمة سياج لحماية الطفولة" و"مؤسسة يمنات لتنمية المرأة والطفل" إلا أنهم اتفقوا على أن الهدف من نقاشهم هو الإسهام في تقريب وجهات النظر ورفع مستوى الوعي العام بهذه القضية ووضع الحلول والمعالجات المناسبة للتخفيف منها بعيداً عن التحريم أو التحليل. واستعرض أساتذة في الطب والقانون والتربية وعلم الاجتماع وبرلمانيون وإعلاميون ونشطاء في المجتمع المدني خلاصة للعديد من البحوث العلمية والتجارب البشرية والقوانين والتشريعات ذات الصلة في اليمن والعالم العربي والإسلامي. الحلقة النقاشية التي قدم أوراقها كل من أستاذة الثقافة الإسلامية بالكلية العليا للقرآن الكريم د. حفصة المنشي ورئيس لجنة الإعلام بنقابة المحامين اليمنيين المحامي والمستشار القانوني فيصل المجيدي ورئيس مؤسسة يمنات نجيبة القرشي شهدت تعدداً في وجهات النظر بين مؤيد ومعارض مع اتفاق الجميع أنه اختلاف هدفه خدمة القضية المطروحة للنقاش. وقد خلص المشاركون والمشاركات إلى أن تزويج الصغيرات مسألة اجتماعية خاضعة لعادات الناس وأعرافهم ولا تتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء وأنها خاضعة للتقدير والاجتهاد كأي شأن من شئون الحياة لم يرد به نص قطعي الدلالة في القرآن والسنة. وأوصى المشاركون بتكثيف الأنشطة والفعاليات لتوعية وتثقيف المجتمع بأهمية إعداد وتهيئة الفتيات بعد البلوغ لتحمل مسئولية إنشاء أسرة سليمة من خلال الإرشاد المسجدي ووسائل الإعلام وفي مقدمتها الإذاعات ومحطات التلفزيون الوطنية وتصميم وتنفيذ أنشطة وبرامج توعية لمخاطبة الشارع والخروج إلى الأرياف وإشراك كافة القطاعات المؤثرة في المجتمع. وجاءت الحلقة النقاشية وسط موجة خلاف كبيرة حول تزويج الصغيرات بين نشطاء حقوق الإنسان بينهم علماء في الشريعة والفقه الإسلامي وشخصيات دينية واجتماعية ترى في تحديد سن الزواج أمراً غير مرعوب فيه ولا يجوز من وجهة نظرهم. |