|
أكثر من 156 ألف مستفيد من خدمات صندوق المعاقين العام الماضي حقق صندوق رعاية وتأهيل المعاقين زيادة ملحوظة في مستوى تقديم الخدمات وتنفيذ الفعاليات والبرامج والأنشطة المرتبطة بمجالات الرعاية الاجتماعية والتأهيل والتدريب المؤسسي والفردي خلال العام المنصرم 2008م. وبلغ عدد المستفيدين من خدمات الصندوق في المركز الرئيسي وفروعه 156.364 معاقا ومعاقة، بزيادة بلغت 31.547 معاق عن العام 2007م. وبحسب التقرير السنوي للنشاط الصادر عن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين فقد بلغت النفقات الإجمالية لخدمات الرعاية والتأهيل والأنشطة خلال العام المنصرم 2.278.161.600 ريال. وأوضح عبدالله الهمداني المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين أن خدمات الصندوق شملت مجالات الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية وخدمات التدريب والتأهيل على المستويين الفردي والمؤسسي في مختلف محافظات الجمهورية مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من خدمات الرعاية الاجتماعية خلال العام 2008م بلغ 29.818 مستفيد، قدمت لهم 48.990 خدمة بتكلفة إجمالية بلغت 1.444.421.315 ريال، توزعت بين إجراء العمليات الجراحية الكبرى والصغرى وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بصورة مستمرة وأخرى مؤقتة حسب احتياجات المعاق، الى جانب إجراء الفحوصات الطبية وتقديم خدمات العلاج الطبيعي والنطقي والوظيفي. الخدمات الصحية: وفيما يتعلق بخدمات الرعاية الصحية قال الهمداني: إن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين قدم خدمات صحية متنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة تمثلت بإجراء العمليات الجراحية للعظام والأطراف وجراحة العيون وعمليات زراعة القرنية وتركيب العدسات وعمليات شفط السوائل من الدماغ. مشيراً الى أن الصندوق يقوم بالتدخل المبكر للحد من تفشي ظاهرة الإعاقة. حيث بلغ عدد العمليات الصغرى والكبرى التي أجريت للأشخاص ذوي الإعاقة خلال العام 2008م 2.458 عملية بتكلفة إجمالية 218.729.514 ريال، تنوعت بين عمليات المخ والأعصاب والحبل الشوكي، وعمليات العمود الفقري والعظام وطبلة الأذن وعمليات المسالك البولية وتقويم وزراعة الأسنان. وأكد المدير التنفيذي أن الصندوق يوفر كافة أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية للأشخاص ذوي الإعاقة بصورة مستمرة لمن تتطلب حالتهم ذلك وأخرى مؤقتة، كما يقدم خدمة توفير الأدوية أيضاً للأشخاص المعرضين للإعاقة بغية الحد منها. وبلغ عدد المستفيدين من خدمة توفير الأدوية والمستلزمات الطبية خلال نفس العام 29.754 مستفيد، بكلفة مالية بلغت 496.809.997 ريال. كما بلغ عدد المستفيدين من تقديم خدمات العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والتدريب على النطق للمعاقين سمعياً 1.632 معاق بتكلفة بلغت 227.391.687 ريال. المساعدات المالية: وتطرق الهمداني إلى المساعدات والمعونات المالية التي يقدمها الصندوق للأشخاص ذوي الإعاقة، وقال أن الصندوق يسهم في تقديم معونات مالية للعلاج في الخارج مع توفير تذاكر السفر، كما يقدم إعانات مالية للزواج، ويمنح المساعدات المالية الفورية للحالات القادمة الى الصندوق من خارج أمانة العاصمة. وبلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمة 24.600 معاق بكلفة مالية بلغت 101.698.254 ريال. كما يقوم الصندوق بتوفير الأجهزة الطبية والتعويضية والوسائل المساعدة كالكراسي المتحركة بمختلف أنواعها، والسماعات والفرش والمخدات الطبية وأجهزة شفط السوائل من الدماغ، وكذا الأطراف الصناعية والعكاكيز، والنظارات والعصي البيضاء. وبلغ عدد المستفيدين من هذه الخدمات 3.660 معاق بتكلفة مالية بلغت 264.195.440 ريال. التأهيل: على سياق متصل أكد عبدالله الهمداني المدير التنفيذي لصندوق المعاقين حرص الصندوق على تأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة تعليمياً ومهنياً وثقافياً واجتماعياً، لافتاً إلى أن الصندوق يضع ذلك ضمن أولوياته في البرامج والخطط الدورية والسنوية الخاصة بالصندوق. مشيراً الى أن خطة الصندوق للعام المنصرم استهدفت إلحاق الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعليم في مراحله المختلفة وتشجيعهم على مواصلة التعليم لتسهيل عملية دمجهم في المجتمع. وبلغ عدد الخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الإعاقة الملتحقين بمراحل التعليم المختلفة (أساسي، ثانوي، جامعي، ودراسات عليا) 4.382 معاقاً ومعاقة بتكلفة مالية بلغت 113.097.803 ريال. وقال الهمداني أن الصندوق ركز أيضاً على مجالات التأهيل والتدريب وقدم لتحقيق ذلك أكثر من 838 مليون ريال خلال العام المنصرم كدعم للمراكز الحكومية والجمعيات غير الحكومية العاملة بمجال تأهيل المعاقين والتي تقدم خدمات التأهيل والتدريب المهني والتعليمي والبالغة 104 مركزاً وجمعية تقدم خدماتها لعدد 126.546 معاقاً من مختلف محافظات الجمهورية إلى جانب دعم 12 جمعية جديدة أنشأت خلال العام المنصرم. المشاركات الخارجية: وإلى جانب إسهام صندوق رعاية المعاقين في تمويل الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات وورش التدريب الخاصة بذوي الإعاقة والتي أقيمت في اليمن خلال العام 2008م، فقد مول الصندوق 28 مشاركة خارجية متعلقة بذوي الإعاقة خلال نفس العام. وهذا الجانب يؤكد عبدالله الهمداني - المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين على أهمية حضور المشاركات الخارجية والاطلاع على تجارب الآخرين، ونقل تجربة اليمن إليهم، إلى جانب الإسهام الفاعل في النقاش حول القوانين والتشريعات الدولية الخاصة بذوي الإعاقة. وكذا التواجد في الهيئات والاتحادات العربية والدولية المهتمة بقضايا الإعاقة. وتطرق الهمداني أيضاً إلى أهمية المشاركة في المسابقات والفعاليات والأنشطة الرياضية، لافتاً إلى ما تتمتع به الفرق الرياضية اليمنية من ذوي الإعاقة من قدرات فردية وجماعية متميزة مكنتهم من رفع علم اليمن عالياً في المحافل العربية والدولية. |