مبارك: عملية التسوية لم تعد تحتمل الفشل قال الرئيس المصري حسني مبارك إن عملية التسوية لم تعد تحتمل فشلا آخر وإن معاناة الشعب الفلسطيني لا تحتمل مزيدا من الانتظار، مشيرا الى أن عملية التسوية في الشرق الأوسط ستحتل أولوية رئيسية في مباحثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. واكد في حديث لصحيفة “الأهرام” تنشره بعددها الصادر اليوم (الاثنين) الى ان خطاب اوباما بجامعة القاهرة فرصة سانحة لتحقيق التسوية والاستقرار في المنطقة ويجب أن نعمل معا على ألا تضيع كما ضاعت فرص كثيرة في الماضي، ونبه الى انه قال لقادة الاحتلال إن مواقفهم يجب أن تقترن بالأفعال وأن يقبلوا بوضوح وقف بناء المستوطنات واستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من حيث انتهت الحكومة “الاسرائيلية” السابقة. ولفت الى أنه أكد للرئيس أوباما خلال لقائهما في القاهرة أن المبادرة العربية تعرض الاعتراف ب”اسرائيل” والتطبيع معها بعد التوصل الى تسوية وليس قبله، وقال ان الدول العربية التي كانت تتبادل مكاتب التمثيل التجاري مع “اسرائيل” قد تبحث اعادة فتحها اذا التزمت بوقف الاستيطان وباستئناف مفاوضات الحل النهائي من حيث انتهت مع حكومة أيهود أولمرت. وحول ما تردد عن اقامة مظلة نووية أمريكية لحماية دول الخليج ومصر و”اسرائيل” قال مبارك “اننا لا نتلقى أي اتصالات رسمية بشأنها واذا صحت هذه التقارير فلن نكون طرفا فيها لأنها تنطوي على قبول ضمني بوجود قوة نووية اقليمية وتواجد قوات أجنبية على أرضنا”. وأكد أن الشرق الأوسط ليس بحاجة الى قوى نووية من جانب ايران أو الكيان الصهيوني وانما للسلم والاستقرار والتنمية، واشار الى أن العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية وهناك مصالح مشتركة ونحتفظ بعلاقات طيبة مع الادارات الأمريكية المتعاقبة لافتا الى ان مواقفنا مع ادارة بوش شهدت خلافات جوهرية حول قضايا مثل العراق وعملية التسوية. وقال الرئيس المصري إن زيارته لواشنطن تستهدف طرح رؤية مصر لتحقيق السلام والمشاركة في وضع معالم خطة التحرك الأمريكية نحو هذا الهدف. ويلتقي مبارك، غداً الثلاثاء، نظيره الأمريكي باراك أوباما في أول زيارة يقوم بها لواشنطن منذ خمس سنوات. (وكالات) |