السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:25 م - آخر تحديث: 04:12 م (12: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

-
ثرثرة قليلي العقول!!
قرار الحكومة يوم أمس بتعليق العمليات العسكرية في محافظة صعدة ، جاء معبرا عن مدى ما توليه الدولة من اهتمام للبعد الإنساني ، وهو البعد الذي ظل حاضرا بقوة في مسارات تعاملها مع أحداث فتنة التمرد التي أشعلتها العناصر الإرهابية والتخريبية في عدد من مديريات محافظة صعدة.

حيث وأن إقدام الحكومة على تلك الخطوة ، التي سعت من خلالها إلى تهيئة الأجواء الملائمة لتوفير الاحتياجات التموينية ومواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية للنازحين في المخيمات ، جراء تلك الفتنة اللعينة. قد أكد أيضا بالدليل القاطع حرص الحكومة على حقن الدماء ، وإيجاد المخارج السلمية لتلك الفتنة.

وعلى الرغم من المقاصد النبيلة والوطنية التي حملها قرار الحكومة بتعليق العمليات العسكرية ، والتزام القوات المسلحة والأمن الصارم بذلك القرار ، سارعت العناصر الإرهابية والتخريبية كعادتها إلى انتهاكه بمواصلة اعتداءاتها وأعمالها التخريبية في قطاع الملاحيظ وبعض المناطق في حرف سفيان.

ولم يكن مفاجئا مثل ذلك التصرف الأهوج والعدواني من قبل الشرذمة المارقة التي ما كادت تعلن التزامها بالقرار حتى خرقته ، فهي وكما هو معروف عنها لا تضع اعتبارا لحياة الناس ولا تقيم وزنا لمعاناتهم والمآسي التي أحاقت بأبناء محافظة صعدة نتيجة تمردها وممارساتها التخريبية.

وعصابة تطبعت بهذا السلوك العدواني وتجردت من كل القيم الوطنية والأخلاقية ليس بمستغرب أن تتملكها مثل تلك النزعة الإجرامية وأن تصبح في حالة افتراق دائم وتصادم مستمر مع كل ما يتصل بمبادئ السلام بدليل إحباطها للمبادرات والوساطات العديدة وإفشالها كل الجهود التي بذلت على مدى السنوات الأربع الماضية ، وكلما اتاحت الدولة فرصة للتهدئة انتهزتها تلك العناصر لتفريغ أحقادها على أبناء صعدة قتلا وسلبا وتشريدا في ممارسات تنتسب في طابعها إلى أعمال العصابات والتنظيمات الإرهابية.

وإذا كان ما حدث من تلك الفلول الباغية من انتهاك أمرا متوقعا فإن ما لم يكن متوقعا أن نجد البعض وبمجرد إعلان قرار تعليق العمليات يفسرون ذلك القرار كيفما يحلو لهم ويوجهون سهام النقد إلى الحكومة دون إدراك لجسامة المسؤولية التي تتحملها والمهم لديهم هو كيف ينظرون في مجالس القات أو عبر وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية ليخوضوا خلالها حروبا دونكيشوتية لا تنم سوى عن ثرثرة انتهازية متعددة الألوان.
ومثل هؤلاء الذين يظهرون غيرة كاذبة ، كان الأجدر بهم أن يحملوا أسلحتهم ويتجهوا إلى مواقع المواجهة مع عناصر التمرد بدلا من الثرثرة العقيمة والمتساخفة حتى يبرهنوا على قدراتهم وكفاءتهم في الميدان وليس في مجالس القات.

وكما يعلمنا التاريخ فإن الرجال الأصلاء الوطنيين المخلصين هم من يحرصون على أن يكونوا في مقدمة الصفوف ويقرنون الأقوال بالأفعال.

أما من يتلذذون بالتنظيرات الجوفاء ويتمنون أن يتساوى معهم كل الناس في الفشل فليسوا إلا قليلي عقول لا يجيدون سوى الكلام السفسطائي الذي لا يخدم قضية ولا ينتصر لوطن ، وهؤلاء مع الأسف لا يعلمون أن لكل حرب ثمنها وتضحياتها وظروفها ، وبالتالي فلا عجب أن ينساقوا وراء خيالاتهم بادعاء البطولات وأنه لو كان الأمر بيدهم لما اكترثوا بحجم التضحيات حتى آخر جندي.

فمتى يعي هؤلاء أنهم من ينطبق عليهم المثل الشعبي: «ما أسهل الحرب على المتفرجين»؟
*كلمة صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024