|
بيان مؤتمر حضرموت يشيد ببطولات القوات المسلحة ويؤكد الاصطفاف لمواجهة التمرد تؤكد قيادة المؤتمر في محافظة حضرموت " الساحل " بكل أطرها التنظيمية والقاعدية ومن كوادر وشخصيات ومناصرين وكذلك كل فروع ومراكز المؤتمر في المدن والأرياف والمديريات وقوفها الكامل واصطفافها مع قيادتنا السياسية ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ، وتقف وقفة إجلال وإكبار للقوات المسلحة وقوات الأمن البطلة والشجاعة على موقفها الوطني والبطولي التي عمدته بدمائها في جبال وسفوح ووديان صعده وعمران من أجل إنهاء تلك الفتنة الغبية والهجمة الحاقدة التي يشنها الحوثيون على الوطن اليمني وأبناءه وعلى النظام الجمهوري وعلى التجربة الديمقراطية ومن اجل إيقاف مسيرة التطور والنماء والقضاء على المؤسسات الشرعية للدولة والعودة بالبلاد إلى عصر التخلف والتشرذم والصراعات لإحياء أوهام الإمامة وبعث نظام دولة المشيخات والسلاطين . وتضع قيادة المؤتمر وجماهير شعبنا اليمني العظيم كل ثقتها واحترامها وتقديرها وتقف صفا واحدا إلى جانب قواتنا المسلحة والقوات الأمنية القادرة على إيقاف هذا المشروع التآمري والعازمة على ترسيخ الأمن والاستقرار وبسط سلطة النظام والقانون والتي تمارس حقها الشرعي والدستوري والقانوني الذي تكفله الشرائع السماوية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والعربية من ترسيخ لسلطة الدولة على كامل أراضيها وحماية مواطنيها وأبناءها وفرض القانون وتثبيت لمؤسسات الدولة وقطع يد كل فاسد وعابث ومتآمر ومتطاول على امن الوطن وكرامته وسيادته ، ونبارك لقواتنا العسكرية والأمن انتصاراتها العسكرية والأمنية على قوى الردة والخيانة والعمالة وخاصة وإننا على مشارف إخماد فتنة الحوثيين ومن يدعمهم ويمولهم ويدافع عنهم ويشرع أعمالهم. ونحن نقترب من أعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر نرفع التهاني والتبريكات لهذه المؤسسة الوطنية الشريفة والمضحية في سبيل الوطن وكرامته وصيانة ترابه وأرضه والحارسة على امن الوطن ووحدته .وفي الوقت الذي نشيد بانتصارات قواتنا المسلحة من أبناء ثورتي سبتمبر وأكتوبر وما يسطرونه من انتصارات وتضحيات فإننا نستنكر ونستهجن ما تقوم به العناصر الإرهابية الأمامية المتمردة الخارجة على النظام والقانون ونحملها كافة المسئوليات عن ما تقوم به من أعمال إجرامية وإرهابية بحق المواطنين الأبرياء العزل وأفراد القوات المسلحة والأمن وما تقوم به من أعمال نهب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وقطع للطرق الآمنة وتشريد للمواطنين الأبرياء وإجبارهم على النزوح من منازلهم وقراهم ومناطقهم تحت التهديد بالسلاح حتى وصلت بهم الجرأة على الاعتداء على أعراض المواطنين ... كما نحمل تلك القوى المجرمة والإرهابية تعنتها ورفضها الاستجابة لصوت العقل والحكمة وإصرارها على إفشال كل الجهود التي بذلتها الدولة من أجل حقن الدم اليمني وإحلال السلام في محافظة صعدة ، فقد بادرت قيادتنا السياسية ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية بمد يد السلام والحوار لحقن دماء اليمنيين وعودة الهدوء والسلام إلى محافظة صعدة وقبول القيادة السياسية بالمتمردين كمواطنين تحت سقف الدستور والقانون إذا القوا السلاح ولم تمنع قيادنا وحكومتنا أي حقوق دستورية وقانونية عن هؤلاء المتمردين. لقد اختارت قيادتنا السياسية وحكومتنا الرشيدة الحلول السلمية واللجوء إلى الحوار والنقاش لحقن دماء اليمنيين وللحفاظ على الاستقرار والأمن ، ولقد ركزت القيادة السياسية باعتماد الحلول السلمية القائمة على الحوار والالتزام بالمؤسسات والتشريعات الدستورية تحت ظل النظام الجمهوري ، ولذلك تعددت المبادرات والحلول المقدمة من قبل القيادة السياسية من قبول بوساطة العلماء والمشائخ إلى القبول بوساطة أعضاء مجلس النواب والشورى إلى القبول بوساطة دولة خارجية وهي دولة قطر ، لكن تلك الدعوات وصوت العقل واجهتها عناصر التمرد والإرهاب والإجرام بمزيد من الجرائم والإصرار على القتل والعنف والفوضى واعتبرت تلك العناصر العميلة المأزومة إن هذه المبادرات ومد اليد للحوار ضعف وعجز من قبل القيادة والحكومة . ولما لم تلمس القيادة والحكومة أي استجابة لهذه الحلول واليد الممدودة ، بل رأت إصراراً على القتل والخروج على سلطة الدولة واعتداء على المواطنين والأبرياء حرصت قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة ومن خلفها جماهير شعبنا الأبي على اقتلاع هذه الجرثومة واستعادة سيادة الدولة وسلطتها على كامل أرضيها وجبالها تحت سلطة القانون والدستور . وها هي بشائر النصر قادمة وقوى الشر والخيانة والردة تصرخ وتستغيث وتناور ويخر عناصرها وأوكارها تحت ضربات الشرفاء والأحرار من أبناء قواتنا المسلحة والأمن ولم تجد إلا الإكثار من جرائمها والتمترس بالأطفال والنساء . .وتؤكد قيادة المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة على ضرورة الاصطفاف الوطني خلف قيادتا السياسية وحكومتنا الرشيدة وقواتنا المسلحة والأمنية الوطنية والشجاعة والمخلصة صمام الأمن للوطن والمواطن لمواجهة دعاة الفتنة وكل من لا يريدون للوطن خيراً ويستهدفون أمنه واستقراره وسكينته الاجتماعية والسلم الاجتماعي فيه . وتهيب قيادة المؤتمر بكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية والاتحادات والنقابات وكافة شرائح المجتمع من علماء ومشائخ ومثقفين ومواطنين وكافة منظمات المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام لإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان والوقوف إلى جانب الجهود التي تبذلها السلطات في متابعة المجرمين والقضاء على شرورهم وتقديمهم للمحاكم لينالوا جزأهم العادل ، وتذكر قيادة المؤتمر بان خطر عصابة التمرد والإرهاب التي يقوم بها الحوثيون تستهدف الوطن بمختلف محافظاته وشرائحه وأحزابه ، فهؤلاء المرتزقة ينفذون أجندات وخطط واستراتيجيات خارجية هدفها تمزيق اليمن وإضعافه وإدخاله في صراعات طائفية ومذهبية ومناطقية ليتسنى لهم تنفيذ خططهم ومأربهم السوداء المظلمة على حساب دماء أبناء الوطن وعلى حساب استقرار ونمو ورخاء بلادنا . كما تستهجن وتستغرب قيادة المؤتمر بالمحافظة بعض المواقف اللا مسؤولة من بعض أحزاب المعارضة والتي تنطلق في أطروحاتها ومواقفها من مواقف حزبية ضيقة ومن اجل تحصيل مكاسب وهمية وتعمل على استثمار الأزمة والترويج لها وترفض إدانة جرائم الإرهاب الحوثي من قتل واغتصاب وخروج على الدولة والقانون. بل إن بعضها تطعن قواتنا المسلحة وهي في معارك الميدان تقدم أرواحها ودماءها لتطهير أرضنا المقدسة من رجس عصابة القتل والإرهاب والإجرام وتواجه هذه القوات المسلحة والأمنية البطلة النقد والتشكيك فيها وفي وطنيتها وتعتبر ما تقوم به القوات المسلحة عملا مدانا وغير مبرر ، وبعضها تقدم حلولا غير دستورية وغير قانونية بهدف إبقاء الصراع والقتال مشتعلا ولا تريد إيقاف هذه الفتنة البغيضة للمتاجرة بدماء اليمنيين وأرواحهم ، فنطلب من هذه الأحزاب مراجعة مواقفها والاحتكام إلى لغة العقل وتقديم مصلحة الوطن الذي يتسع لجميع أبناءه بمختلف أحزابهم وانتماءاتهم وأفكارهم . ونؤكد على مواقف قيادتنا السياسية من رفض الحلول والمبادرات غير الدستورية والقانونية التي تؤسس إلى دولة الفوضى واللاقانون وتعطي لقتلة الأطفال ومشعلي الحروب والفتن مكانة لا يستحقونها وتكافئهم على جرائمهم بتسليطهم على رقاب الناس بدل أن يكون موقعهم ومكانهم المحاكم والسجون . صادر عن قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام ، بمحافظة حضرموت الساحل ـ المكلا في 15/9/2009م |