|
قبيل رنين الجرس المدرسي..اجتماعات طارئة لقيادات التربية والصحة أيام تفصلنا عن دق ناقوس الجرس المدرسي إيذاناً ببدء العام الدراسي 2009-2010م في اليمن، في الوقت الذي تتأهب فيه دول العالم لأخذ الاحترازات الكافية للحد من انتشار جائحة أنفلونزا الخنازير في أوساط الطلاب والطالبات والذي يتزامن بدء التحاقهم بالعام الدراسي الجديد مع دخول فصل الشتاء. وفي اليمن -حيث ارتفع عدد الاصابات الى (222) اصابة- تضرب كل من وزارتي التربية والصحة أسداساً في أخماس لمواجهة الجائحة في ظل ظروف غير مواتية كظرفي الزمن والإمكانيات الشحيحة للمواجهة فما هي إلا أيام معدودة ويتوجه ما يزيد عن ستة ملايين طالب وطالبة إلى مدارسهم وللسبب ذاته تجتمع اليوم في قاعة نادي ضباط الشرطة بصنعاء قيادات وزارتي الصحة والتربية في عموم محافظات الجمهورية في لقاء موسع لبحث الاستعدادات لمواجهة الجائحة العالمية ( H1 N1). وفي اللقاء الذي يقول عنه وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي إنه جاء في الإطار التنسيقي بين وزارتي التربية والصحة ونتاجاً لقرار مجلس الوزراء الذي قضى بتأجيل الدراسة لمدة أسبوع وتشكيل لجنة وطنية فإنه كذلك جاء استجابة للتقارير الميدانية المرفوعة بشأن الجائحة. الدكتور الجوفي الذي أخذ على عاتقه التداعيات الخطرة لانتشار الجائحة في أوساط الطلاب كالحد من التحاق الطلاب والطالبات في المدارس، استعرض في كلمته أمام المجتمعين استعدادات بعض الدول العربية لمواجهة الجائحة عند بدء العام الدراسي معترفاً أن استعدادات بلادنا ما زالت بسيطة. وقال: على الرغم من تبني وزارته دليلاً تثقيفياً ومطبوعات وبروشورات عن الجائحة إضافة إلى إعداد وزارة الصحة دليلاً تدريبياً للمدرسين فإن ذلك سيظل في الإطار النظري إذا لم يتم ترجمته إلى واقع عملي، وتفعيل آليات الاتصال والتواصل والمتابعة المستمرة والدقيقة وتكثيف الزيارات الميدانية للمسئولين الصحيين. كما طالب وزير التربية بتفعيل الصحة المدرسية؛ منوهاً باستعداد وزارته لتسليم الإدارة العامة للصحة المدرسية إلى وزارة الصحة لتولي مهامها، في حالة إذا ما وجدت الإمكانيات للصحة التي تكفل تسيير شئونها أو التعاون بين الوزارتين إذا ما تعذر ذلك بالنسبة لوزارة الصحة. مضيفاً إن مواجهة الأوبئة والأمراض المعدية بين الطلاب والطالبات مسألة في غاية الأهمية والمسئولية مشتركة بين وزارة الصحة والتربية لمواجهة أي وباء. مجلس الآباء والأمهات لم يُستثن من اهتمامات وزير التربية والتعليم الذي طالب بتوعيته حول الجائحة خاصة بعد اشتباه حالة في إحدى مدارس أمانة العاصمة التي ذهبت إلى المدرسة للتسجيل وهو مصاب بأنفلونزا الخنازير بالرغم من علم أسرته أنه مصاب ولذلك حمل الدكتور الجوفي مجالس الآباء و الأمهات مسئولية مواجهة الجائحة وإجراء الاحترازات الوقائية لأبنائها مثل عدم ذهابهم إلى المدرسة في حالة الاشتباه بالإصابة بالجائحة. اللقاء الموسع للقيادات العليا والتنفيذية لوزارتي التربية والصحة على مستوى محافظات الجمهورية يهدف بحسب الدكتور ماجد الجنيد -وكيل وزارة الصحة- إلى استعراض الدليل الوطني التدريبي للمدرسين الذي أعدته وزارة الصحة إضافة إلى إيجاد آلية مشتركة للوقاية والإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة. الدكتور الجنيد يعترف أمام المجتمعين بتقاعس الكادر الصحي في أداء واجبه نحو مكافحة جائحة أنفلونزا الخنازير وعزا حدوث إصابات في الأطباء والصحيين إلى عدم التزامهم الكافي بالحماية ورغم ذلك يعود وكيل وزارة الصحة ويؤكد أن استعدادات الكادر الصحي الآن في تحسن ملحوظ مقارنة بالشهور السابقة. وفي السياق نفسه استعرض الدكتور عبدالحكيم الكحلاني – مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة – الوضع الوبائي عالمياً وإقليمياً ومحلياً. ففي الشأن المحلي أكد أن إجمالي المصابين حتى يوم أمس بلغ (222) حالة منها (198) حالة محلية و(24) حالة وافدة. وبلغ عدد المصابين غير اليمنيين (5) حالات مقارنة بـ(217) حالة مصاب يمني وتم شفاء (171) حالة من إجمالي (222) حالة ويبقى تحت العلاج (45) حالة. فيما تم تسجيل (6) حالات وفيات. وقال الكحلاني إن أمانة العاصمة أخذت نصيب الأسد في زيادة الحالات المصابة حيث بلغ عدد المصابين في أمانة العاصمة إلى (197) حالة، تلتها سيئون بـ(10) حالات ثم عدن (4) حالات ولحج (3) حالات وإب والحديدة من حالتين وتعز وحجة وحضرموت والمهرة من حالة واحدة. فيما خلت بقية المحافظات من تسجيل أي إصابة بانفلونزا الخنازير. الجدير ذكره أن هذا اللقاء يمهد للقاء موسع سينعقد يوم الأربعاء في كل محافظة. كما سيتبنى هذا اللقاء جملة من المقترحات حول الإجراءات والاحترازات الوقائية ليتم وضعها على طاولة مجلس الوزراء يوم غدٍ الثلاثاء والتي من ضمنها أن يكون السبت القادم بدء العام الدراسي للمرحلة الثانوية فيما يليها بعد عشرة أيام المرحلة الأساسية. |