تنمية القيادات تناقش المرأة وقضاياها قالت إيمان الحمامي رئيس دائرة المرأة والنوع الاجتماعي بوزارة التخطيط أن المشكلة التي تواجه الوزارة حيال قضايا المرأة؛ عدم تخصيص نسبة من الموازنة لاستهدافها ببرامج خاصة، مرجعة تلك المشكلة إلى أنه لا يتم التفريق عند وضع البرامج بين الرجال والنساء، وهذا ما يجعل الجميع يتفقون على أن أي برنامج ينفذ يتم إشراك المرأة فيه. جاء ذلك في الجلسة الحوارية التي نظمتها مؤسسة تنمية القيادات الشابة – مركز اللغات العالمية للفتيات ضمن البرنامج الخاص بإدماج قضايا النوع الاجتماعي في آلية عمل النقابات والاتحادات الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة فريدرش إيبرت. وكانت الجلسة تتمحور في عرض التجارب الشخصية للمتحدثين وكيف ساعدت على تعزيز النوع الاجتماعي لديهم بما يتعلق بطبيعة عملهم.. وتم نقلها إلى المشاركين في البرنامج والذين يمثلون اتحادات ونقابات يمنية وعدد من مدراء الاتحاد والنقابة. وعرض المتحدثون مجمل المشاكل التي تعاني منها المرأة كالتقارير السنوية التي لا تطرح مشاكلها بشكل دقيق إلى جانب ما يتعرض لها مفهوم النوع الاجتماعي في المجتمع، وناقشت ما تلعبه وسائل الإعلام من أدوار إيجابية من ناحية قيامها بوظائفها الموكلة إليها ومدى تقلدها المناصب العليا. نادية السقاف رئيس تحرير صحيفة يمن تايمز قدمت نماذج ناجحة ومتعثرة عن المشاركة السياسية للمرأة، وتحدثت عن كتابها التي أصدرته مؤخراً حول اليمنيات اللواتي دخلن التاريخ كمرشحات في الانتخابات اليمنية بعد الصعوبات التي واجهتها في الوصول إلى المرشحات واللقاء بهن.. وقالت أنها اكتفت بمقابلة 26 امرأة قدمت نفسها كمرشحة سواء للبرلمان أو المجالس المحلية. حضر الجلسة د. حسين القادري رئيس مركز دراسات وأبحاث النوع الاجتماعي، عبداللطيف الشيباني مستشار وكاتب تقرير المرأة للعام 2008، محاسن الحواتي رئيس اللجنة الوطنية للمرأة، تورية شجاع الدين مدربة بمجال النوع الاجتماعي وكوني ويستخست ملحق المجتمع المدني والنوع الاجتماعي بسفارة هولندا. الجدير بالذكر أن البرنامج قبل تنظيم الجلسة قام بعمل نزول ميداني للمشاركين إلى اللجنة الوطنية للمرأة والمدرسة الديمقراطية ببرنامجها "برلمان الظل النسائي" وتعرفوا من خلال النزول على كيفية عمل المجتمع المدني لما يخدم النوع الاجتماعي. وفي سياق أخر انطلقت اليوم بمقر مؤسسة تنمية القيادات الشابة – مركز اللغات العالمية للفتيات أعمال المرحلة الثانية من برنامج إدماج قضايا الصحة الإنجابية في أنشطة المنظمات والتي تهدف لتعزيز قدرات المتدربين ليصبحوا مدربين حول قضايا الصحة الإنجابية. الدورة تستهدف 20 شباب من 6 محافظات هي إب، حضرموت، الحديدة، عدن، المحويت وحجة وتعد امتداداً للمرحلة الأولى من التدريب التي حققت نجاحات في المحافظات التي تم فيها عقد الدورات لـ 40 منظمة و 90 مشاركاً. وقالت سلام الشهري مسئولة البرامج في المؤسسة في تصريح صحفي أن المرحلة الأولى قد قامت بتمويل 15 مشروع فائز من المنظمات المشاركة في التدريب وتم تمويلهن بمبالغ تتراوح بين 100 إلى 500 دولار حسب أهمية المشروع، إضافة إلى أنها قدمت دعما بمجال الاستشارات أثناء تنفيذها المشاريع.. مؤكدة حرص المؤسسة على القيام بمراحل قادمة من المشروع تهدف لإدماج المنظمات لقضايا الصحة الإنجابية في أنشطتها. هذا وجاءت المرحلة لتختار أبرز الشباب الناشطين في محافظاتهم والذين كان لهم أثراً ملموساً أثناء تنفيذهم المشاريع الممولة من المؤسسة. وفي مساق أخر اختتم اليوم بمركز تطوير الشباب اقتصادياً المرحلة الأولى من مشروع "الكاميرا صوت الشباب" التي استمرت 13 يوماً، وتم تقديم خطة عمل من المنظمات المشاركة حول تنفيذ المشروع. المشروع نظمته مؤسسة تنمية القيادات الشابة – مركز تطوير الشباب اقتصادياً عمل على تدريب وتأهيل 16 شاباً من خمس محافظات يمثلون خمس منظمات مجتمع مدني؛ على إنتاج أفلام وثائقية توعوية، بحيث سيعمل المتدربون في المرحلة القادمة على تدريب شباب آخرين من محافظاتهم لإنتاج 6 أفلام وثائقية تسلم إلى المؤسسة التي قدمت لمنظماتهم كاميرا وجهاز محمول إضافة إلى جهاز عرض؛ لمساعدتهم على إنتاج الأفلام . هذا ويستمر المشروع مدة عام كامل ويحوي ثلاث مراحل أساسية؛ الأولى تدريب الشباب على إنتاج الأفلام وأيضاً تدريبهم على التقييم والمتابعة، وتأتي المرحلة الثانية لإنتاج الأفلام ومناقشتها من الشباب والمنظمين.. ويختتم المشروع بمرحلته الثالثة بدمج الأفلام المقدمة من المنظمات مع بعضها البعض والخروج بفلم وثائقي واحد. الجدير بالذكر أن المشروع ينفذ بالتعاون مع منظمة أيركس والسفارة البريطانية ويهدف لتأهيل وتدريب خمس منظمات مجتمع مدني على إنتاج أفلام وثائقية توعوية حول موضوع التطرف والإرهاب في اليمن. |