الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 08:23 م - آخر تحديث: 08:17 م (17: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
لا تلعبوا بالنار!!
أثبت الشعب اليمني على مدى تاريخه، أنه لا يهتز أو يضعف أو يفقد ثقته بنفسه وقدرة أبنائه على تجاوز التحديات العارضة أو الطارئة أو الاستثنائية، التي تعترض طريقه ومسيرته مهما كانت جسامة تلك التحديات وتعقيداتها.

وتتأكد هذه الحقيقة من جديد في ما نشهده من التفاف شعبي واسع خلف أبطال القوات المسلحة والأمن، الذين يفتدون الوطن بأرواحهم ودمائهم الزكية، في مواجهة شرذمة مارقة وعصابة مأجورة خانت الله والوطن، وقتلت النفس البريئة واستباحت الحرمات وارتكبت بشاعات التخريب والتدمير، وعاثت في الأرض فساداً وتنكرت للقيم الوطنية والأخلاقية والدينية مستهدفة الأمن والاستقرار في محافظة صعدة والسلم الاجتماعي والسكينة العامة مدفوعة بنزوات شيطانية تتصادم كلياً مع الشرع والقانون والدستور.
وكما هب الوطن كله في مواجهة الفتنة الشريرة التي أشعلتها عناصر التخريب والإرهاب الحوثية، وتدفقت قوافل المدد الشعبي لإغاثة المتضررين من تلك الفتنة، ها هي أصوات كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن ترتفع عالياً مستهجنة ومستنكرة تلك الدعاوى النشاز والتخريجات البلهاء، التي تروج لها بعض العناصر الانفصالية والارتدادية دون حياء أو خجل من الله والناس، ودون أن يدرك هؤلاء الغوغاء والمعتوهون أن تخريجاتهم التي يرتزقون ويتمصلحون من ورائها ليست سوى فقاعات صابونية وفرقعات باهتة عجزت الإمامة والاستعمار البريطاني عن تكريسها على أرض الواقع بفعل مقاومة الشعب اليمني لها ومن يقفون خلفها.

ولأن هذه العناصر من بقايا مخلفات الإمامة والاستعمار تدرك حقيقة أن ما تروج له وتردده من تخريجات ودعاوى زائفة ليس سوى صدى باهت لما كان يتردد أثناء الحكم الإمامي والاستعماري اللذين حاولا استخدام سياسة "فرق تسد" لإطالة أمد هيمنتها على هذا الشعب الذي انتفض على تلك السياسة التمزيقية بالانتصار لثورته (الـ26 من سبتمبر والـ14 من اكتوبر) ووحدة وطنه وحقه في التحرر والاستقلال والتقدم والرخاء.

وبمجرد إحساس هذه الذيول العميلة أن إعادة انتاج مثل هذه المقولات الكريهة تدينهم أكثر مما تخدمهم عمدوا إلى وسائل أخرى عبر تصعيد بعض المطالب غير المشروعة، بما يعطي إيحاء بأنهم أصحاب قضية مع أن الواقع أن ليس لهم قضية، وما كانوا يرفعونه من المطالب بشأن المتقاعدين قد حلت وتم معالجتها، وبالتالي فإن ما يقومون به اليوم ليس سوى تعد سافر على الثوابت الوطنية، وارتداد بشع عن مسيرة النضال الوطني والتضحيات السخية التي قدمها الشعب اليمني أنهراً من دماء أبنائه، ولا ندري كيف يتجرأ مثل هؤلاء المرتزقة على المجاهرة بتلك التخريجات اللعينة، التي تستفز مشاعر كل يمني.. فهل يجهل هؤلاء أن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر وأن القفز على ثوابته عمالة يستحق صاحبها العقاب؟.

وكيف غاب عن هؤلاء السفهاء الذين استبدت بهم أمراضهم وعقولهم السقيمة، أن وحدة اليمن حقيقة تاريخية وجغرافية راسخة في وجدان اليمنيين منذ الأزل، وليست نتاج جهود واتفاقيات صاغتها قيادات ما كان يعرف بشطري اليمن سابقاً، وأن هذه الوحدة هي ملك الشعب الذي صنعها وقدم من أجل تحقيقها الآلاف من الجماجم والدماء؟.

وكيف لهؤلاء الآثمين أن يتجرأوا بالتطاول على هذه الحقيقة التاريخية والجغرافية أو إثارة الشكوك حولها أو أن يجعلوا من هوية اليمن الواحد هويتين، بهدف التشويش على جيل الشباب الناشئ ودفعهم إلى منزلقات خطرة، من دون أن يستوعبوا أو يحسبوا لرد الفعل الشعبي على هذه الوقاحة المنقطعة النظير؟.
صحيح أننا قد نختلف وتتباين وجهات النظر في ما بيننا.. وهو أمر طبيعي وجائز بل ومشروع في ظل النهج الديمقراطي والتعددية السياسية، وذلك يمكن معالجته عن طريق الحوار الذي يمثل قيمة يمنية أصيلة ووسيلة راقية وحضارية، ولكن حين يمتد الأمر إلى الثوابت، فإنه لا مجال للتكتيكات باعتبار أن ذلك لعب بالنار التي سيصلى بها قبل غيرهم من قام بإشعالها.

ومن مصلحة أولئك المأزومين والمعتوهين أن يعلموا علم اليقين، أنّ إيغالهم في هذا المنحى الارتدادي سيدمرهم، أما اليمن وثوابته الوطنية فهيهات هيهات أن يسمح أبناء الشعب اليمني لأحد بالمساس بها أو بثورته وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ومكاسبه. وبلا شك فإن أي تمادٍ سيدفع بأصحابه إلى الهلاك.

وإذا ما انسل الشعب حسامه فليس بوسع أحد إغماده ليلقن هذا الشعب كل خائن وعميل الدروس التي يستحقها ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه اللعب بالنار.
*كلمة صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024