|
مجسمات جمالية تجسد مكانة تريم الثقافية والتاريخية اكد وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر ألمفلحي على ضرورة مضاعفة الجهد ورفع وتيرة العمل في مشاريع البنية التحتية لمدينة تريم وذلك من اجل إظهار المدينة بالمظهر اللائق مع الحدث الثقافي الذي ستشهده المدينة مطلع شهر مارس القادم عاصمة للثقافة الإسلامية ، وكذا العمل من اجل إبراز المكانة التاريخية لمدينة تريم ودورها في نشر الإسلام . معربا عن ثقته التامة بتعاون أبناء المدينة مع هذه الأعمال تواصلا مع ماقدمة إبائهم وأجدادهم من أعمال خالدة كان لها الأثر الكبير في ان تحتل هذه المدينة مكانتها الدولية ضمن عدد من المدن في العالم . وقال الوزير لـ( المؤتمرنت) انه سيتم من يوم غدٍ السبت بدء العمل في خمسة مشاريع وهي خمسه مجسمات جمالية تجسد المعاني التاريخية والثقافية والأدبية والتراثية تحاكي تاريخ المدينة والتي من أبرزها مشروع جولة منطقة الغرف بكلفة إجمالية تبلغ اكثرمن ثلاثين مليون ريال بتمويل من صندوق الأعمار بمحافظة حضرموت والمهرة وإشراف وزارة الثقافة ،وذلك بعد ان تم تأسيس مكتب تنفيذي لمتابعة وتنفيذ الفعاليات الخاصة بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م والتي وافق عليها مجلس الوزراء . ونوه الوزير الى ان حفل افتتاح تريم عاصمة للثقافة الإسلامية الذي ستنطلق فعالياته في السابع من مارس القادم سيحضره عدد كبير من وزراء الثقافة في العالم الإسلامي وكذا عدد كبير من ممثلي المنظمات الدولية وعلى رأسهم الأمين العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الايسيسكو)الدكتور عبدا لعزيز بن عثمان التو جري. وعبر وزير الثقافة عن تفاؤله بنجاح فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م وذلك بسبب ماوجده من حماس لدى كل أبناء تريم بصورة خاصة وأبناء الوادي بصورة عامة من اجل ان تكون تريم الجوهرة التي ليس سيفتخر بها اليمن وإنما العالم الإسلامي كله نتيجة تاريخها المشرق يذكر ان مدينة تريم شهدت خلال تلك السنين الماضية نشاطاً تعليمياً وتربوياً واسعاً تخرج منها آلاف الفقهاء والعلماء وانتشروا في جميع أنحا المعمورة حاملين راية الإسلام . وقد كان الفضل لهم بعد الله في نشر الإسلام في جميع أقطار العالم جنبا إلى جنب مع كافة إخوانهم في زبيد وصنعاء وبقية المناطق اليمنية وكذا إخوانهم من الدول الإسلامية الأخرى . وخلال القرنيين الثاني والثالث عشر الهجريين- وهو العصر الذهبي للنهضة العلمية لحضرموت بأسرها - كانت تريم تقوم بإرسال العلماء إلى معظم الأقطار العربية والإسلامية في آسيا وأفريقيا ،و كان الدارسون يتلقون دروساً في العلم والمعرفة في الجانبين الديني واللغوي . وعندما اهتم الناس بالعلوم الحديثة والمدارس ذات النمط الحديث لم تتخلف تريم عن هذا الركب فقد كان للقائمين عليها من العلماء والفقهاء الباع الأطول في فتح الأربطة والمدارس الأهلية الحديثة كرباط تريم ورباط عينات وغيرها . فتلك الأربطة والمدارس الأهلية كانت تستقبل الطفل منذ نعومة أظفاره لمدة ثلاث سنوات وأكثر لتهيئ له الفرصة لمواصلة دراسته في الأربطة . كما أن هذه الأربطة جعلت للبنت نصيباً من التعليم . |