|
بيان صادر عن الملتقى الأول لأبناء الشهداء والمفقودين في أبين أكد أبناء الشهداء في محافظة أبين تمسكهم ودفاعهم عن وحدة اليمن ،رافضين الدعوات التشطيرية التي يروج لها البعض من رموز الحكم الشمولي للمحافظات الجنوبية والشرقية قبيل إعادة تحقيق اليمن لوحدته المباركة في مايو 1990م. وأوضح بيان صادر عن الملتقى الأول لأبناء الشهداء والمفقودين محافظة أبين في اليمن الذي انعقد اليوم تحت شعار لن نسامح "الوحدة أو الموت" ان الدعوات التشطيرية التي ترفعها القيادات الإجرامية في الداخل والخارج .. والحنين للعودة على زمن ما قبل إعادة وحدة الوطن .. أنما يأتي بهدف الهرب من المصير المحتوم الذي ينتظرهم .. وقال البيان :فهم يرون أن العودة إلى زمن التشطير وعودتهم إلى الحكم .. هو وحده ما يضمن لهم عدم المسألة والمحاكمة عن تلك المجازر التي ارتكبوها .. ولتمرير هدفهم هذا يحاولون التغريد ببعض الطيبين للسير خلفهم ومساندتهم .. من خلال دقدقة مشاعرهم وذر رماد أوهامهم في عيون أولئك البسطاء . بعد أن رأينا أن الجميع قد تناسى معاناة شريحة واسعة من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وهي الشريحة الأكثر تضرراً خلال فترة الحكم الشمولي لهذه المحافظات وقبل إعادة وحدة الوطن .. وهي شريحة أبناء وعائلات الشهداء والمفقودين الذين ذهبوا ضحية الصراعات الدموية العبثية المؤلمة . هذا التهميش والتجاهل لمعاناة عائلات الشهداء والمفقودين دعانا في العام 2007م إلى البحث عن إطار نستطيع من خلاله توحيد الجهود للإسهام في البحث عن طرق ووسائل نستطيع عن طريقها الوصول إلى القيادة السياسية العليا لإعادة النظر في ملف هذه القضية التي ظلت منسياً .. فجاءت فكرة إنشاء جمعيتنا هذه .. وكنا ندرك أننا سنواجه الكثير من المعوقات وأن هناك الكثير ممن لن تروق لهم هذه الفكرة وسيسعون على مرادها في مهدها .. لكن إصرارنا وقناعتنا المطلقة بعدالة القضية التي أنشأت من أجلها الجمعية جعلتنا أقوى من كل المحاولات التي استهدفت إفشالنا . وبعون من الله وبالخيرين في هذه المحافظة استطعنا تجاوز كل العراقيل التي واجهتنا لنتمكن من استئناف نشاطنا .. والذي دشناه بمهرجان جماهيري في الثالث عشر من يناير الجاري .. تلك الذكرى المؤلمة التي اختتم بها الجلادون مجازرهم التي ارتكبوها بحق أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية أثناء حكمهم لها .. ويأتي ملتقانا اليوم للتأكيد على إصرارنا في المضيء قدم في مسيرتنا التي لن تتوقف قبل أن تتحقق كل الأهداف التي أنشأت من أجلها جمعيتنا هذه . أيُّها الأعزاء يا من حضرتم اليوم هذا الملتقى يجمعنا الألم الواحد والهم الواحد .. لفقداننا لآبائنا .. وحدنا من يدرك حجم الألم لذا فعلينا أن نكون عند مستوى التحدي الذي ينتظرنا في مواجهة الجلادين والسفاحين الذين قتلوا آباءنا ظلما وعدوانا ويريدون اليوم حرماننا حتى من حقنا كأولياء دم من قول رأينا .. وصادروا حقنا هذا عندما أصدروا دعوتهم المشبوهة التي أسموها دعوة التصالح والتسامح .. وهي الدعوة التي تسامح فيها القتلة وان تسامح القتلة لبعضهم لا يعنينا .. فليتسامحوا أو فليذهبوا إلى الجحيم .. فنحن وحدنا من يقرر كأولياء دم أن نسامح أو لا نسامح .. وقد التقينا اليوم في هذه الملتقى الأول لأبناء الشهداء والمفقودين في محافظة أبين لنقول كلمتنا ونحدد موقفنا في هذه القضية .. ونقولها على الملأ وبصوت واحد .. أننا لن نسامح لن نسامح . فنحن ماضون في ملاحقة القتلة والمطالبة بفتح ملفات المجرمين الذين ارتكبوا كل تلك الجرائم البشعة بحق إباءنا وإخواننا .. وفق ما تقره القوانين النافذة وما تقره عقيدتنا .. من خلال رفع القضايا في المحاكم ومطالبة المنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية بمساندتنا في قضيتنا هذه وملاحقة القتلة الفارين في العواصم العربية والأوروبية .. ومحاكمة من تبقى منهم في الداخل . ونحن ندرك أن تلك الدعوات التشطيرية التي ترفعها القيادات الإجرامية في الداخل والخارج .. والحنين للعودة على زمن ما قبل إعادة وحدة الوطن .. أنما يأتي بهدف الهرب من المصير المحتوم الذي ينتظرهم .. فهم يرون أن العودة إلى زمن التشطير وعودتهم إلى الحكم .. هو وحده ما يضمن لهم عدم المسألة والمحاكمة عن تلك المجازر التي ارتكبوها .. ولتمرير هدفهم هذا يحاولون التغريد ببعض الطيبين للسير خلفهم ومساندتهم .. من خلال دقدقة مشاعرهم وذر رماد أوهامهم في عيون أولئك البسطاء . لكن نقول لهم اليوم ومن مدينة زنجبار هذه المدينة الأبية أن العد التنازلي قد بدأ لدنو موعد مسائلتكم ومحاكمتكم عن كل جرائمكم .. ولن يسعفكم الوقت للإفلات من العقاب لأننا لن نستكين بعد اليوم ولن نكف عن المطالبة بحقنا في القصاص منكم . ولكل هذا يجب أن نكون في طليعة أبناء هذا الوطن المدافعين عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره لأن وحدة الوطن المباركة هي التي منحتنا الحق في المطالبة بالقصاص من قتلة أبائنا .. وكفلت لنا حرية المطالبة بهذا الحق .. وارتبط حقنا هذا بوحدة الوطن .. وفي ظلالها فقط يمكن لنا بلوغ هدفنا هذا .. المتمثل في معرفتنا أين دفن أبائنا وإخواننا .. ومن الذي قتلهم ومحاكمته .. ويناله جزاءه العادل . وهناك أيضاً حقوق أخرى يتطلب من الحكومة الإسراع في معالجتها .. والتي كان يفترض أن نكون قد عولجت قبل اليوم .. فدولة الوحدة التي ورثت دولتي التشطير في مايو 1990م .. ورثت كل مقدراتها ومشكلاتها ملزمة بإيجاد الحلول والمعالجات من خلال جدولة الأولويات منها وما هو مُلح . وتعد قضية أبناء الشهداء والمفقودين من بين الأولويات التي كان يجب أن تعالج فجر قيام الوحدة .. فكلما أعطت الاهتمام معالجة المشكلات التي ترتبت على قانون التأميم ومكنت الملاك من استعادة حقوقهم .. كان يجب أن تكون قضية أبناء الشهداء والمفقودين قبلها .. وقد نجد المبرر للتأجيل .. خصوصاً وأن قيادة الاشتراكي حينها كانت طرفاً في الحكم .. كانت هي العائق الذي منع من حل هذه المشكلة .. لكن لا نجد هذا المبرر مقبولاً بعد أن تخلصنا وتخلص الوطن من تلك القيادات الإجرامية الانفصالية في السابع من يوليو 1994م . ويمكن لنا طرح بعض الأولويات على طاولة الحكومة .. التي نرى التعجيل في حلها : - هناك أعداد كبيرة ممن ارتكبت بحقهم التصفيات الجسدية مطلع فترة السبعينات الماضي في سجون أمن الدولة دون ذنب وإنما إشباعاً لرغبات الشر للقيادات الإجرامية في الحكم حينها .. منهم ممن كان موظفاً حكومياً وتم إيقاف راتبه بأحكام من محاكم أمن الدولة .. وحرمت عائلته من معاشه طوال فترة الحكم الشمولي قبل الوحدة .. ولم تتم استعادة معاشة بعد الوحدة .. وما زالت عائلاتهم إلى اليوم محرومة من حقها في المعاش . - وهناك أيضاً أعداد أخرى منهم من صُفّو جسدياً قبل الالتحاق بوظيفة حكومية وحرمت عائلاتهم من معاشات أبائهم بعد إعادة وحدة الوطن ..وهناك عدد آخر ممن تمكنوا من استعادة معاشات آباءهم بعد إعادة الوحدة ، وتم إيقافها بعد أقل من عامين على استعادتها .. تطبيقاً للوائح مصلحة الضمان الاجتماعي .. التي تقرب بإسقاط المعاش بعد بلوغ الأبناء سن الرشد . - ونطالب هنا وبصورة عاجلة استعادة معاشات أسر مفقودي وشهداء مرحلة السبعينات الذين لم يتمكنوا حتى الآن من استعادتها . - صرف معاشات العائلات مفقودي وشهداء مرحلة السبعينات الذين اعدموا وفقدوا قبل التحاقهم بالوظيفة العامة . - استثناء مفقودي وشهداء السبعينات من لوائح مصلحة الضمان الاجتماعي واستمرار معاشاتهم لأن عائلاتهم قد حرمت منها منذ مطلع السبعينات حتى عام 1990م .. وحرمت عائلاتهم من المعاش لما يقرب من عشرين عاماً قبل الوحدة . - تسوية أوضاع الشهداء والمفقودين من العسكريين الذين تم تصفيتهم أثناء مجازر يونيو 1978م ويناير 1986م . خصوصاً وأن الظلم قد لحق بالكثير منهم . فقد لحقت بالكثير من هؤلاء الشهداء الذين يحسبون على الطرف المهزوم في تلك الصراعات الدموية حيث يتم احتساب معاشاتهم على رتب عسكرية أقل من راتبهم عند استشهادهم . - صرف معاشات تضمن العيش الكريم لعائلات الشهداء والمفقودين من غير الملتحقين بالوظيفة الحكومية .. الذين سقطوا وفقدوا أثناء مجازر يونيو 78م ويناير 1986م . - إعطاء نسبة محددة لأبناء الشهداء والمفقودين في المنح الجامعية في الداخل والخارج والكليات العسكرية .. تعويضاً عن الأضرار النفسية والمعنوية التي لحقت بهم جراء فقدانهم لإبائهم . - إعادة النظر في ما يصرف للشهداء من هيئة رعاية الشهداء ومناضلي الثورة .. تلك الإعانات التي لا تزيد عن ألف وخمسمائة ريال . - الوظائف .. تحديد نسبة لأبناء الشهداء والمفقودين من الشواغر الوظيفية . - تعويض أسر الشهداء تعويضاً مناسباً من قبل الدولة . والله ولي التوفيق ،،، |