|
الجدري:الحكومة نفذت أكثر من 80% من مطالب العمال في اليمن أكد محمد الجدري – رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن على أن الاجتماع الذي جمع قيادات الاتحاد والجانب الحكومي مطلع الشهر الجاري خرج بنتائج مشرفة لبت كل متطلبات الإتحاد والعمال ومثلت أكثر من 80% من المطالب. واعتبر الجدري موافقة الحكومة على تنفيذ تلك المطالب انجازا وطنيا كبيرا تحقق للحركة العمالية وللمسار والمناخ الديمقراطي الذي تنتهجه اليمن. وقال - في حوار مقتضب مع المؤتمرنت- لقد مارس العمال والنقابات ومعهم اتحادهم حقهم الديمقراطي والدستوري في التعبير بحرية عن آرائهم ومتطلباتهم الحقوقية في ضوء الدستور والقانون. مضيفا: ان الاتحاد تقدم بالعديد من المطالب العمالية وعقد حينها(7) جلسات مع الجانب الحكومي لتأتي خلالها توجيهات فخامة الرئيس /على عبد الله صالح – رئيس الجمهورية في 23مايوالماضي إلى الحكومة بسرعة معالجة قضايا الإتحاد التي وردت في بيان المجلس المركزي في دورته الطارئة، وكذا توجيهات رئيس مجلس الوزراء للجهات المعنية للجلوس مع قيادات الاتحاد وسرعة معالجة مطالبهم. وتابع الجدري: وعلى ضوء تلك التوجيهات واصل الاتحاد اجتماعاته مع الجانب الحكومي وتم التوصل إلى مطالب مسئولة وحريصة على المصلحة العليا للوطن وعلى مصلحة العمال ومطالبهم القانونية والمشروعة. وأوضح المسئول المدني أنه وبعد نقاش ومعارك قانونية مع الجانب الحكومي تمخضت باستجابة الحكومة لتنفيذ المرحلة الثالثة من إستراتيجية الأجور كونها المرتكز الأساس في رفع الحد الأدنى للأجر ويعد هدف الاتحاد منذ الوهلة الأولى ومنذ أن رسم متطلباته ، بالإضافة إلى عدة مطالب أخرى وافقت الحكومة على تنفيذها من بينها: إشراك الإتحاد العام لعمال اليمن في اللجان المتخصصة في مجلس النواب أثناء مناقشة القوانين وخاصة تعديلات قانون العمل وقانون الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات وقانون الضرائب والتأمين الصحي للعمال، وإلزام محافظي المحافظات للجلوس مع قيادات فروع الاتحاد والاستماع لمطالبهم القانونية وحلها أولا بأول، وإشراكها في اجتماعات المكاتب التنفيذية للسلطة المحلية بالمحافظات. وأشار الجدري إلى ان الاتحاد وعماله قدموا أروع الأمثلة من خلال مطالبتهم السلمية وفقا للدستور والقانون . لافتا إلى أن عمال اليمن لم ينجروا وراء أية شعارات جوفاء وخبيثة ولم يمارسوا أعمال شغب وتخريب ونهب للممتلكات العامة والخاصة، ولم يقطعوا الطريق بل كانوا أصحاب مطالب حقوقية ووطنية مشروعة ومارسوا حقهم القانوني بشكل حضاري وديمقراطي. ومسجلا في الوقت نفسه شكره وتقديره لجميع عمال وعاملات اليمن على ما أبدوه من حرص كبير على المصلحة العليا للوطن وعلى مصالح القطاع الخاص والعام في اليمن. وقال مخاطبا العمال: إن الاتحاد يثمن عاليا مواقفكم لنصرة قضاياكم المطلبية القانونية وكونكم رسمتم لوحة نضالية شريفة وقوية في سفر تأريخ نضال الحركة العمالية اليمنية المناضلة على أسس وقواعد قانونية تُرجمت في الميدان من خلال احترام نصوص القوانين، وعدم الانجرار وراء العواطف والأهواء وإنما أكدتم على إرساء أسس وقواعد العمل النقابي في ميدان العمل وقد كنتم بسلوككم الحضاري سياجا للحقوق والحريات النقابية وحقوق الإنسان وحافظتم على الملكية الخاصة والعامة أثناء فترات الإضراب الكلي والجزئي. وتابع: ان ذلك العمل الديمقراطي يعد تأكيدا على أن العمل النقابي في اليمن ليس وليد اللحظة وإنما ٍيسير وفق ثوابت وطنية وقانونية وديمقراطية منذ بداية تكوينه في الأربعينيات من القرن الماضي. وبيَن ان اتحاد نقابات عمال اليمن يعد شريكا فاعلا في تنفيذ سياسة التنمية وشريك فاعل إلى جانب اتحاد الغرف التجارية والصناعية والحكومة كأطراف ثلاثة في خدمة العملية التنموية في اليمن. شاكرا كل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية الرسمية والحزبية والمستقلة على تفاعلها الغير عادي تجاه الاتحاد وقضاياه الحقوقية المشروعة. وبخصوص من يرفعون الشعارات والمطالب الغير رسمية وقانونية - وصف الجدري تلك الجهات التي تدعوا لمطالب عمالية ليست من اختصاصاتها بالجهات المتسولة سياسيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الاتحاد حقق للمتقاعدين والمتعاقدين وكثيرا من الفئات العمالية الأخرى جميع مطالبهم. وقال: إن بعض التنظيمات والأحزاب السياسية في اليمن ليس لديها وضوح حول العمل السياسي بل ينجروا وراء رفع شعارات بمطالب عمالية هي في نفسها ليس لها أي تأثير على الساحة ولا حتى على أعضائها، ويفتقدون إلى التفاف الناس حولهم. وأضاف: ان تحركاتنا النضالية المشروعة لنيل حقوقنا أخرست كل الألسن التي تزايد بأسماء ومطالب العمال والمتقاعدين، مؤكدا أن تلك الألسن الكيدية لا تمثل المتقاعدين ولا العمال لا من قريب ولا من بعيد وإنما تمثل نفسها بغرض الوصول إلى أهداف صغيرة ومآرب خبيثة. وذكر رئيس اتحاد نقابات عمال اليمن - ان الاتحاد ضرب أروع الأمثلة الوطنية والالتزام وفي نفس الوقت اعتبر سدا منيعا لهؤلاء الذين يريدون للوطن شرا. وعن التمسك بوحدة اليمن والدفاع عنها – قال ان الحركة النقابية في اليمن ومنذ نشأتها وطنية ووحدوية والاتحاد دائما يقف إلى جانب الوطن ووحدته المباركة ونظامه السياسي ويدين كافة الأعمال والمؤامرات الخارجة عن القانون والتي تسعى إلى النيل من اليمن ووحدته وأمنه واستقراره . مؤكدا ان تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو عام 1990م أعاد لليمن كثير من قدراته البشرية والتنموية ، لافتا إلى أن هذا المنجز العظيم تعرض ومازال يتعرض إلى الكثير من التهديدات، ومواجهة هذه التهديدات والمؤامرات التي تحاك ضدها اليوم بعد مرور عشرين عاما على تحقيقها يقع على عاتق كل اليمنيين الذين حلموا بتحقيقها. وحث الجدري عمال وعاملات اليمن على اليقظة والحذر من المندسين في صفوف بعض الجماهير والعمال والذين يسعون إلى بث الإشاعات المغرضة والحاقدة على أمن واستقرار الوطن. ودعاهم إلى ان يكونوا أداة قوية كونهم أصحاب حق في الدفاع عن وطنهم وديمقراطيتهم وأن يكون أقوياء بوحدتهم وبمواقفهم وأن يعملوا على إفشال أية مؤامرات أو إشاعات تحاك ضد الوطن. كما دعاهم أيضا إلى مضاعفة الجهود والعمل وتطوير وتحسين الإنتاج كون الإنتاج الجيد والعمل الممتاز سيصب في مصلحة الوطن وأبنائه. وطالبهم بالالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/على عبدالله صالح – رئيس الجمهورية لبناء يمن قوي ومزدهر. وبخصوص عدد أعضاء الاتحاد - قال - إن عدد أعضاء الاتحاد وصل حتى اليوم إلى أكثر من 750 ألف عضو طوعي في عموم مناطق اليمن ، و14نقابة عامة ، و16 فرعا ، و3آلاف لجنة نقابية، وأضاف: الآن هناك عددا من المراكز والجهات في القطاعات الغير منظمة تتوجه إلى الاتحاد لتشكيل نقابات لها كون الاتحاد هو الضمير الاجتماعي الحي والذي يتفاعل مع قضايا عمالة وهو الجهة التي يعتمد عليها العمال والموظفين. وعن المهام المستقبلية للاتحاد – أكد الجدري لـالموتمرنت – تواصل الإدارات المختصة بالاتحاد مع وزارة المالية في إعداد الدراسات النهائية العلمية المتكاملة والخاصة بإنشاء بنك خاص بعمال اليمن الذي وجه به فخامة الرئيس للتخفيف من البطالة وتحسين الحياة المعيشية للعمال في اليمن ، بالإضافة إلى ان الاتحاد سيعمل على توعية القيادات النقابية بكيفية التعامل مع كافة المتغيرات والمستجدات على المستوى الوطني والعربي والدولي برؤيا علمية وقانونية ووطنية، ومتابعة ما تم الاتفاق على مع الجانب الحكومي وتطوير آلية تمثيل الاتحاد في كافة المحافل الدولية لنقل صورة مشرفة عن تطور أداء الحركة العمالية في اليمن ومستوى الوعي الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا. وعن الانجاز الذي حققه الاتحاد من خلال موافقة الحكومة على تنفيذ مطالبة – قال الجدري- ان قيادة الاتحاد تلقت العديد من الاتصالات من منظمات دولية واتحادات شقيقة تهنئها على ذلك الانجاز الكبير التي تحقق لشريحة العمال في اليمن ، معتبرين أنها مازالت بالنسبة لهم مجرد حلم لم يتحقق لهم بعد، مؤكدين ان التفاف عمال اليمن حول نقاباتهم واتحادهم وتطور العملية الديمقراطية في اليمن كانت أسباب رئيسية في تحقيق تلك النتائج الايجابية. أما عن الجانب السياسي فقد دعا رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى الالتفاف حول القيادة السياسية لبناء اليمن الواحد والابتعاد عن كل أشكال المكايدات السياسية والترفع عنها كونها لا تخدم عجلة التنمية في اليمن. وبخصوص الإضراب الذي قام به مؤخرا عمال وعاملات ميناء الحاويات بعدن- أعلن رئيس الاتحاد عن التوصل مع الجهات المختصة بعدن إلى وضع حلول نهائية لمطالب العمال هناك، وقال إن تلك الحلول تم توثيقها في محضر اجتماع ضم قيادة فرع الاتحاد وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة. وعن ما تعرض له أسطول الحرية في المياه الدولية من قبل الكيان الصهيوني – قال الجدري- ان اتحاده مع القضايا العربية والدولية خصوصا المتعلقة بحقوق الإنسان. وعبر عن إدانة واستنكار الاتحاد لتلك الأعمال الإجرامية البشعة التي قام بها الكيان الصهيوني ضد أسطول الحرية الذي كان هدفه الأساسي فك الحصار عن أطفال غزة المحاصرة. مطالبا في الوقت نفسه المجتمع الدولي بتقديم من ارتكبوا تلك الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية وأن لا يكونوا سندا وغطاءا للمجرمين. ودعا إلى تحريك المزيد من الأساطيل لكسر الحصار عن غزة، مبديا استعداد الاتحاد للمشاركة فيها بالدعم المادي والغذائي. |