السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:40 م - آخر تحديث: 02:52 م (52: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالملك الفهيدي
عبدالملك الفهيدي -
فرحة بالتقسيط
رغم التحسن الملحوظ الذي طرأ على سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية منذ مطلع شهر رمضان، إلا أن الأسعار ظلت كما هي دون انخفاض, رغم أن التجار كانوا يبررون ذلك الارتفاع «المتوحش» بارتفاع سعر صرف الدولار، الذي بات شماعة يُعلق عليها التجار «جشعهم» ونهمهم المتزايد لجمع الأموال بشتى الطرق.

من يزر الأسواق لشراء الحاجيات والمتطلبات الضرورية -وبالذات السلع الغذائية - يدرك تلك الحقيقة، بل ويدرك أكثر أن ارتفاع الأسعار بات موضة يمنية خصوصاً في رمضان ومع اقتراب الأعياد؛ وبالإضافة إلى أسعار المواد الغذائية فإن ارتفاع أسعار الملابس ومتطلبات العيد يفوق الارتفاع في أسعار السلع الأخرى ليجد المواطن نفسه بين نارين، نار الدخل الضئيل، ونار الأسعار التي تلتهم كل ما في جيبه؛ بل وكل ما استدانه من ميزانية الشهر القادم إذا كان موظفاً.. أما إذا لم يكن موظفاً فالحكاية تختلف والوضع يصبح أكثر سوءاً! وما عليه سوى أن «يدبر نفسه» بأية وسيلة من أجل أن يفي بحاجيات أسرته وأولاده..

وما يزيد الأمور سوءاً هو أن معظم- إن لم يكن جميع- التجار يمنحون ضمائرهم إجازة إجبارية في رمضان إلى درجة أنهم يلعبون دور الشياطين المصفدة، في الوقت الذي تترك فيه الجهات المختصة في الدولة الحبل على الغارب، وتكتفي بالمناشدة والدعوات للتجار لخفض الأسعار تماشياً مع انخفاض سعر الدولار تحت مبرر أن نظامنا الاقتصادي يعمل وفقاً لمنهجية السوق الحرة التي لا يحق فيها للدولة سوى الإشراف فقط، وهو مبرر يتهاوى حين لا نجد حتى الإشراف على عمل هذه السوق الحرة، وحين يتاح للتجار أن يسرحوا ويمرحوا ويتلاعبوا بالأسعار كيفما أرادوا دون حسيب أو رقيب.

صحيح أن رقابة الدولة وإشرافها لا يعني أن تشهر سلطاتها السيوف في وجه التجار وتقاتلهم، لكن ذلك لا يعني مطلقاً ألاَّ تمارس دورها في كبح جماح طمعهم وجشعهم وفقاً للقانون الذي يتولى عملية ضبط الأسعار بما يتناسب وقوانين البيع والشراء والعرض والطلب، ومستويات الدخل؛ لأن التعويل على ضمائر التجار لم يعد مجدياً، لأن تلك الضمائر تموت أمام نهم الحصول على المال.

كم هو مؤلم جداً أن يسرق التجار وجشعهم وتهاون السلطات تجاههم من العيد فرحته وبهجته خصوصاً لدى الأطفال الذين باتت فرحتهم بالعيد محكومة بميزانية أسرهم التي تحرقها زيارة واحدة إلى الأسواق ومحلات البيع والشراء، فيضطر الآباء إلى تأجيل جزء من تلك الفرحة إلى العيد المقبل وإلى الدرجة التي بات فيها صنع الفرحة على محيا الأطفال يعمل وفقاً لنظام التقسيط..









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024