|
صحفيو تعز في لقاء مفتوح مع قيادة مكتب التربية نظم فرع نقابة الصحفيين اليمنيين بتعز مساء اليوم الأربعاء لقاء مفتوح مع مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبد الكريم محمود وبحضور عدد من أعضاء النقابة ومراسلي الصحف الرسمية والأهلية والحزبية وكذلك المواقع الالكترونية. اللقاء والذي عقد في استراحة مكتب التربية افتتحه الزميل خالد حسان رئيس فرع النقابة بكلمة قصيرة شكر فيها مدير مكتب التربية على تجاوبه مع دعوة النقابة للقاء المفتوح والذي قال بأنه يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات تزمع النقابة تنفيذها مع مدراء عموم ورؤساء الهيئات والمؤسسات التنفيذية بالمحافظة كنافذة يستطيع من خلالها الصحفيون الالتقاء بالمسئولين لطرح التساؤلات عن أوضاع تلك المؤسسات والانجازات التي تحققت إضافة الى المعوقات التي تواجه سير العمل في مرافقهم وكذلك تعريفهم بمشاكل الميدان التي يتلمساها الصحفيون عن قرب بحكم أعمالهم الميدانية . مدير مكتب التربية قدم شرحا مفصلا عن كافة الأوضاع التربوية وما تعانيه من معوقات وصعوبات والإجراءات التي اتخذتها قيادة مكتب التربية حيال مجمل القضايا التربوية . وكشف محمود في سياق حديثه عن توجه السلطة المحلية نحو إصلاح العملية التعليمية من خلال دعمها لأنشطة وبرامج التربية التي بدأت بالعملية الامتحانية والذي كان للإجراءات المستحدثة دورا كبيرا في التضييق على ظاهرة الغش وفق الحدود والإمكانات المتاحة وما صاحبه من إجراءات عقابية ومشددة وصلت الى نقل 61 مركزا امتحانيا من الريف الى المدينة ومن الريف الى الريف، إضافة إلى حرمان 114 تربويا من المشاركة في العملية الامتحانية وذلك وفقا لنتائج عملية التحليل لعميلة الامتحانات في الأعوام السابقة وكل هذه الإجراءات لاقت استحسان كافة فئات المجتمع. وأوضح مدير مكتب التربية بتعز ان إدارته وبدعم من السلطة المحلية باشرت فتح واحد من أهم الملفات الكبيرة وتتمثل في إعادة توزيع الكادر التربوي حيث أنهت اللجان الميدانية أعمالها في كافة المديريات في حصر ومسح شامل للمدارس وتقديم صورة متكاملة عن وضع المدرسة من مرافق ومعلمين فائضين او عجز في بعض المواد والجانب الإداري وقال أن اللجان الإشرافية في المديريات تواصل أعمالها لوضع المعالجات وفق المعايير والضوابط التي تم تحديدها في الدليل الإجرائي والذي تم إعداده بناء على رؤي التربويين أنفسهم ، منوها إلى ان عملية إعادة توزيع الكادر التربوي سيكون له وقع كبير في تصحيح مسار العملية التعليمية وإيجاد الاستقرار في المدارس . وقد تطرق عبد الكريم محمود في سياق حديثه الى الآليات التي اتخذت او سيتم اتخاذها في القضايا الأخرى مثل الموجهين والإداريين والمستشارين وفق خطط وبرامج سيتم تنفيذها أولا بأول. واستمع بعد ذلك مدير كمكتب التربية الى استفسارات الزملاء حول عدد من القضايا التربوية ومنها قضية الموجهين والذي قال بان السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ والأمين العام أعطوه كافة الصلاحيات لحل هذه القضية حيث سيتم إعادة 500 ممن لا تنطبق عليهم شروط التوجيه الى العمل في الميدان كون فتح الباب على مصراعيه في الأعوام السابقة شكل واحدة من بؤر تسرب المعلمين من المدارس . وكذلك المستشارين والذين تم تفريغهم على حساب الطالب والمدرسة ، لافتا الى انه تم ضبط عملية ضبط قرارات التعيينات للإداريين والتي كانت مفتوحة في السابق دون الرجوع الى التربية وهذه واحدة من بؤر الترسب أيضا . واكد مدير مكتب التربية بتعز إلى ان عملية التغيير والإصلاح ليس لها مدة زمنية ولكنها مفتوحة وقال نحن في التربية بحاجة الى ان تتناغم جهودنا وتكون عملية الدفع باتجاه واحد . وفي معرض إجاباته رفض مدير مكتب التربية الإجراءات التي تتخذها المدارس في جعل النظافة إجراء عقابي للطلاب وقال هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا فالنظافة سلوك تربوي يجب ان يشرك فيه جميع الطلاب والطالبات ونحن نؤكد اننا سنضطر الى محاسبة كثير من المدارس التي ربطت عملية النظافة بالعقوبة . وفيما يخص عملية التدوير في المناصب الإدارية قال بأنه ذلك جزء هام في الوظيفة الإدارية فالموضوع مسالة وقت وهذه القرارات لا يمكن ان تحظى بالنجاح الا بعد دراسة وتهيئة ومشاركة فاعلة . |