د‚ الفيضي: مسلمو فرنسا ستة ملايين يتعبدون في ألف مسجد ضمن سلسلة الدراسات الإسلامية حول «الجاليات الإسلامية في أوروبا الغربية ـ مشكلات التأقلم والاندماج» ألقى الدكتور محمد بشار محمد أمين الفيضي محاضرة بعنوان «الجالية الإسلامية في فرنسا ومشكلات التأقلم والاندماج» بحضور حشد من أهل الفكر والاعلام ومهتمين‚‚ابتدأ الفيضي محاضرته بمقدمة تاريخية عن الوجود الإسلامي في أوروبا بصورة عامة‚ وفرنسا بصورة خاصة حيث يمكن القول برأيه ان الوجود الإسلامي في فرنسا لم ينقطع منذ 13 قرنا كونه يعود إلى زمن الفتح الإسلامي في القرن الثامن الميلادي‚ إلا انه تعزز خلال القرنين الماضيين في أوروبا عموما حيث هاجرت مجموعات من العائلات السورية واللبنانية والمغربية إلى بريطانيا‚ تبعتها هجرات من اليمن وتركيا وبعض دول آسيا‚ أما فرنسا فقد وصلتها اعداد متزايدة من الجزائريين وغيرهم في اوائل القرن العشرين خاصة خلال الحرب العالمية الأولى‚ حيث وصل عدد المسلمين من جزائريين وغيرهم إلى ما يزيد على 000‚170 جندي في الجيش الفرنسي وتضاعفت اعداد المسلمين في فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية ليصبح الإسلام الدين الثاني فيها‚بعدها عرض المحاضر للوجود الإسلامي الحالي في فرنسا الذي يقارب 5 - 6 ملايين مسلم لديهم أكثر من ألف مسجد وستمائة جمعية واذاعات عربية محلية في طليعتهم الجزائريون ثم المغاربة والتونسيون والاتراك فالأفارقة خاصة من السنغال ومالي بالاضافة إلى مهاجرين من لبنان وسوريا ومصر وفلسطين والبوسنة وباكستان‚ أما المسلمون الفرنسيون فيقدر عددهم بمائة ألف نسمة‚ بعدها شرح المحاضر الدكتور الفيضي بتوسع المشاكل الاجتماعية‚ والديمغرافية‚ والدينية‚ والأمنية‚ والسياسية‚ التي تثار في الوسط الفرنسي حول الجالية الإسلامية في فرنسا‚ وموقف كل من اليمين واليسار فيها من المسلمين‚ وعدم تطابق العادات الإسلامية مع القانون الفرنسي خاصة في عيد الاضحى المبارك والحيرة الملحوظة في السياسة الفرنسية بالنسبة للمسلمين‚ وناقش المتناقضات الفرنسية في التمييز في المعاملة ما بين المهاجرين المسلمين وبقية المهاجرين وتناول مسألة تقديم الإسلام والعرب بصورة سلبية من خلال الكتب المدرسية الفرنسية التي تتحدث عنهم كغزاة وقراصنة‚ بالإضافة إلى محاربة الحجاب الشرعي‚ وعدوانية الصحافة الفرنسية في سلوكها إزاء الجالية الإسلامية‚ وبعد تقديمه لنماذج تناولت كل ناحية من هذه النواحي المعادية للإسلام والمسلمين قدم المحاضر ما يراه على صعيد الحلول والمقترحات فكانت ثمانية دعا في نهايتها الدول العربية إلى مساعدة هذه الجاليات العربية والإسلامية على الاندماج في اوطانها الجديدة معتبرا ان هذه الجاليات سيكون لها في المستقبل دور كبير في إعادة بناء العالم الإسلامي بعد سنوات الدمار النفسي والاحباط المعنوي الطويلة‚ الوطن القطرية |