المؤتمرنت- استطلاع - اعتصامات الجامعة تُكبد تُجارها خسائر فادحة (مصور)
اشتكى عدد من تجار الأدوات القرطاسية والكتب بجولة الجامعة الجديدة بالعاصمة صنعاء في اليمن تراجع مبيعاتهم إلى أدنى مستوى لها متأثرة بفعل قطع الطريق إليها وتداعيات المسيرات والاعتصامات الاحتجاجية.
وفي هذا الصدد أوضح إبراهيم الحميري العامل بمطبعة الصادق لإنتاج الورق والمطبوعات( يعمل فيها عشرات العمال) أن مبيعاتهم تراجعت خلال الأيام القليلة الماضية من 250 ألف إلى 20 ألف ريال يومياً .
وقال في حديث لـ(المؤتمرنت) إنهم اضطروا لإغلاق محلاتهم التجارية التي تبيع بالجملة تخوفاً من وقوع عمليات عنف واعتداءات تطال ممتلكاتهم، مشيراً إلى أن فعاليات الاعتصام والتظاهر هي الأخرى تكبدهم خسائر فادحة حيث يقف المحتجون عند بوابة محلاتهم التجارية ويعيقون حركة مرور المشاة وخاصة من فئات الطلاب الذين يرتادون المكتبات التجارية .
ومنذ أمس الأحد يحتشد مجموعة من المعتصمين المنتمين لأحزاب المشترك وسط جولة الجامعة حول النصب التذكاري (الإيمان يمان والحكمة يمانية ) حيث شكلوا ماسمي بـ"لجنة أمنية" تقف على مداخل الشوارع الثلاثة المؤدية لبوابة الجامعة لتفتيش المارة والمشاركين في الاعتصام كما شكلت لجنة إعلامية وأخرى فنية قامت بتوزيع مطبوعات بأرقام هواتف منظمة هود وصحفيات بلا قيود التي يديرهما نشطاء وقيادات في تجمع الإصلاح "الاخوان المسلمين في اليمن".
وأبدى منتصر محمد العامل في مكتبة كنز الجامعة استيائه لتراجع المبيعات في محله التجاري ومكتبتي دار الفكر والفاروق المجاورتين لمحله التجاري وذلك إلى أقل من النصف بسبب قطع الطرقات وتوقف حركة السير في جولة الجامعة .
وفي تعليقه على الاعتصامات الجارية يرى منتصر أن الاحتكام لصناديق الانتخابات من أجل الوصول إلى السلطة أفضل بكثير من التسبب في الإضرار بالناس ومصادرة حقوق الآخرين .
فيما أبدى عامل بمطعم ومخبازة الجامعة( مغلق) استغرابه لمن قال إنهم يناضلون من اجل الحقوق على حساب قطع أرزاق الآخرين وتعطيل أعمالهم في اشارة الى تسريحه ورفاقه من عملهم في المطعم بعد إغلاقه .
وكان نائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة محمد صلاح قال في وقت سابق إن تكلفة خسائر صغار التجار في أمانة العاصمة تجاوزت الـ70 مليون ريال، مشيراً إلى أن مناطق مثل التحرير والجامعة الجديدة تعد بمثابة شريان الحياة اليومية نتيجة الاكتظاظ السكاني فيها ووجود قرابة 400 محل تجاري في المناطق الثلاث المغلقة حالياً، ناهيك عن مؤسسات وبنوك تجارية كبرى .
واوضح صلاح إن استمرار إغلاق تلك المناطق قد أدى إلى إغلاق المقر الرئيسي للبنك المركزي ومصرف اليمن والبحرين الشامل، موضحاً بأن اجتماعاً للغرفة التجارية والمسئولين في أمانة العاصمة عقب رفع التجار شكواهم إلى الغرفة التجارية أفضى إلى تفهم المسئولين للوضع مع إبدائهم رفع المخيمات، معتبراً إغلاق التجار لمحلاتهم بأنه ناتج عن خشيتهم أن تتعرض محلاتهم التجارية لأعمال النهب والبلطجة.. داعياً أصحاب المحلات التجارية إلى إعادة فتح محلاتهم وممارسة أعمالهم اليومية كون الأمن مستتباً.