الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 07:17 م - آخر تحديث: 07:16 م (16: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
الذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
محمد حسين النظاري -
مبادرة لا تقبل الرفض


• قليلة هي الفرص التي يجب على الإنسان أن يغتنمها أن هو أراد ان يخرج مما هو فيه , ولان الوضع الذي نحن فيه أصبح معقدا لدرجة أن الأفق لا تنبئ بخير , إلا أن بارقة الأمل دائمة ما تصدر عن رجال خبروا الحياة , من خلال معاصرتهم لكثير من المحن , ولان الحلول لا تعد حلولا إلا إذا لامست كبد المشكلة وعالجت مصدر الداء , كل ذلك تجلت ملامحه في المبادرة التي قدمها رئيس الجمهورية أمام المشاركين في المؤتمر الوطني بميدان الفقيد على محسن المرسي , ولو تمعنا في محتواها لوجدناها نسخة طبق الأصل لما نادت به المعارضة طويلا, إلا أن الغريب والذي يصيب أي عاقل بالدهشة , لما تم رفض المبادرة الجريئة من قبل المعارضة حتى قبل ان ينهي الأخ الرئيس كلمته ,وليس لذلك أي معنى سوى أن المعارضة تتجه للرفض من اجل الرفض فقط , لا من حيث المضمون أو الشكل أو الحيثيات , وألا لكانت المعارضة أخذت وقتها وتشاورت فيما بينها , على الأقل لتقنع الناس بجدوى رفضها وما هي الأسباب التي ارتكزت عليها .

• لن أبالغ إن قلت بأن الأخ الرئيس قد فاجأ حتى المقربين منه في صيغة وتوقيت ومكان المبادرة , فالصيغة بدت متناغمة تمام مع ما يدعوا إليه شباب التغيير , وجاءت منسجمة مع ما سعت إليه المعارضة , ومن حيث التوقيت فقد جاءت في وقتها لا كما يقال أنها أتت متأخرة , ولا يوجد تأخير بين المتحاورين إطلاقا , فنحن نرى المتقاتلين في دول أخرى يجلسون على طاولة الحوار بعد ألاف القتلى ولم يقل لهم احد ان الوقت قد تأخر أو فات , ف، تصل متأخر خير من أن لا تصل أبدا , أما من ناحية المكان فقد جاء وفق الرؤية التي دعت إليها المعارضة في إحدى نقاطها الخمس , بأن يتوجه الأخ الرئيس بمبادرته إلى الشعب وهو ما فعلا تماما , فقد نادى بما يفيد الشعب نفسه , فالشعب هو الباقي , والأشخاص زائلون بمفهوم الشخصنة , والأحزاب زائلة بمفهوم الانتهازية بما فيه الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة , ويبقى الوطن الذي يحوي بين جنباته الشرفاء فقط .

• لقد صدمت مبادرة الأخ الرئيس المعارضة لأنها لم تتوقع منه ذلك لأنها بكل بساطة قاسته بمستوى فهم بعض أعضائها للأحداث الجارية , وكنت واثقا وراهنت الجميع بأنه سيقدم كل شيئ لتجنيب الوطن ويلات القادم المؤلم , وقلت في مقالي السابق بالحرف الواحد (وان كنت أتوقع منه أن يقدم ما لا يخطر على بال احد من اجل مصلحة اليمن وهو الذي عودنا على تقديم العديد من المبادرات , فلندعه يقود عملية تصحيح واسعة ,إنها فرصتنا جميعا أن نحّكم لغة العقل من اجل التغيير الايجابي بأقل خسائر ممكنة) , وذلك ما حصل ولكن ما راهنت عليه أيضا أن ترفض المعارضة اي مبادرة لكن
المفاجئة أن ترفض حتى من قبل تسمع ؟.

• إخواني وأخواتي الشباب والفتيات في ساحة الجامعة وميدان التحرير وبقية ساحة الوطن , يا من لا تتبعون المعارضة ولا الحزب الحاكم , انتم فقط من وجهت إليكم المبادرة مع بقية أفراد الشعب , وانتم من فرضتم واقع التغيير السلمي في بداية الأمر قبل أن يتسلق على أعناقكم من لهم مآرب أخرى , لقد نلتم انتم أيها الشباب ما لم تنله المعارضة بجحافلها , لأنكم بدأتم بصدق قبل أن ينحرف مسار البعض وتتفوق عليه الرغبة الحزبية عن الانتماء للوطن , يكفيكم اليوم أن تفاخروا بأنكم مصدر التغيير بأسلوب سلمي مغاير تماما لما حدث ويحدث في الدول الأخرى , ورحم الله كل روح بريئة أسلمت نفسها إلى بارئها من قوات الأمن وشباب الوطن ومن الله على المصابين بالشفاء العاجل .
• في اعتقادي بأن المبادرة ستكون حاسمة في توضيح الرؤى ليس أمام الداخل فقط بل أمام الرأي العالمي , فقد اتضحت الرؤية طرف يقدم التنازلات حتى وان كانت متأخرة وطرف يرفضها حتى قبل سماعها , طرف يريد تهدئة الأمور , والآخر يقود إلى اشتعالها , وكما يقول المثل تستطيع أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت .

• فخامة الرئيس حتى يكون للمبادرة صدىً فعال فعليكم الإسراع في تنفيذها , وبالتوازي مها يجب الإعلان عن كشوفا المفسدين في السلطة والمعارضة , وإذاعة أسمائهم في وسائل الإعلام , وعلى هيئة مكافحة الفساد ان لا تحاربه على استحياء بل عليها أن تعلم الشعب بما وصلت إليه من نتائج , لكي يتسنى للناس معرفة المفسد من المحسن , وألا ما دورها إن بقيت الملفات لديها أو رفعت سرا للنيابة العامة , ففي هذا استغفال للرأي العام الراغب في كشف الفاسدين , وألا تظل هذه الكلمة منفردة بل يجب أن تضاف إليها القوائم الاسمية للمفسدين والمتنفذين والمتلاعبين بخيرات البلاد والعباد .

• فخامة الرئيس أنت عازم على التغيير فلا تجعل للتغيير حدود ولا أقارب وهيئات ولا أحزاب ولا منظمات , اجعل سيف التغيير يطال الجميع بالحق , فالشعب بعد سماع مبادرتكم الشجاعة ينتظر منكم التطبيق , فالوقت لم يتأخر كما يقول البعض بل هو بدأ فعلا , والناس كلما شعرت بخطوات التغيير , وبدأت تتلمسها على ارض الواقع ,هم فقط من سيثورون على أعداء الوطن , وحينها لن تجد في صف الطرف الأخر احد , فالطرف الآخر يزايد على التغيير , فإن بدأ التغيير فعلا فلن يجدوا شيئا آخر يزايدون عليه .

باحث بجامعة الجزائر
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024