|
الصبري وقحطان.. حين ترفل الألسن بالانتهازية والانحطاط يتقاسم العقيد محمد قحطان ومحمد الصبري الحديث إلى الفضائيات الناطقة بالعربية الأول باسم المشترك والثاني باسم حميد الأحمر أو لجنته التحضيرية للحوار ويساهمان في إنعاش سوق الأدوية في اليمن لان حديث الناطقين يرفع ضغط الدم ويخفض الشهية ويحبط فاعلية الانسولين. كم هي مقرفة اليوم التي تفتح عينيك فيها صباحاً على تصريحات قحطان والصبري في قناتهم المفضلة الجزيرة وكم هو مبتلى الشعب اليمني إذا كان من يعتبرون أنفسهم الثوار يفكرون ويتحدثون بهذه الطريقة التي لا تمت بصلة إلى أخلاق الثوار وخلق الثورة. يطفح الصبري ومثله قحطان بالكثير من المفردات التي لا ينبغي على رجال السياسية التلفظ بها مهما كانت درجة الخصومة مابالكم إذا كانت الغاية كما يدعون ثورة. في الماضي كان قحطان والصبري يتناوبان على منصب الناطق باسم المشترك وكان مقدوراً على المشاهدين والمتلقين للخطاب الإعلامي المعارض التعامل مع صوت واحد وأما اليوم وقد أصبح الاثنين يتحدثان بأسماء غيرهما وبهذه اللغة الفاقعة إلا نحطاط فكيف لليمنيين أن يتحملوا عسرين في أن واحد. الصبري القومي التقدمي أصبح لسان حال القبيلي الرجعي الرأسمالي حميد الأحمر وهو هنا يمثل قمة الانتهازية حين يبيع كل المبادئ التي صدح بها عبد الناصر طويلاً في حراج الاحمر ولجنته. قحطان الإخوان الذي يفترض أن يقدم خطاباً متزناً مستنداً إلى الشريعة السمحاء التي اصمونا بالحديث عن تبنيهم لها في خطابهم وتعاملهم يتحول إلى داعية خراب تقذف لسانه الكثير من الأوساخ والفضلات وهو هنا يمثل النقيض لمايدعي وحزبه . الرأي مكفول التعبير عنه ولكن ينبغى احترام الأخر فى التعاطي مع مجريات الأحداث اليومية التي تشهدها اليمن حيث ليس من المنطق أن يطلق قحطان والصبري العنات لالسنتهم لترفل في الآخرين بكل مفردات الشتيمة والاهانة والقدح والذم تحت مبررات واهية لا تلغى حق احترام الخصم انطلاقاً من احترام الذات. السياسة تحتاج إلى لغة راقية لا تقترب من الشتائم ومن يعمل في هذا المجال حتى وأن كان لا يحترم نفسه ولا يلقى بالاً لما يقول من تفاهات علية أن يحترم سامعيه أو من يتحدث باسمهم. نقول لقحطان والصبري أنتما تمثلان شرائح مهمة في المجتمع رجال سياسة واقتصاد ورجال قبيلة وشخصيات اجتماعية فلا تجعلا من هذيانكما في الفضائيات مدخلاً للتندر والاستخفاف بمن تمثلان لان اللغة هي مفتاح الدخول إلى العقل ومعرفه محتواة ياساسة الثورة. |