|
الحرس الجمهوري في مواجهة مؤامرة الجنرال المنشق أثبتت الأحداث والتطورات الدراماتيكية التي تشهدها الساحة الوطنية أن الجنرال علي محسن فاشل كقائد عسكري وغير جدير بتنفيذ أية مهام وطنية، ليس ذلك فحسب بل ولو في إطار محدود داخل أسوار معسكر الفرقة الأولى المدرع.. فعقليته المريضة جعلته لا يرى في منتسبي الفرقة إلا مجرد عكفة يستغلهم للمزيد من نهب المال العام وكذلك للبسط بدون حق على المزيد من أراضي المواطنين الضعفاء وممتلكات الدولة أيضاً.. فقد ظل طوال السنوات الماضية يداري فشله وعجزه بمزيد من شراء ذمم بعض المشائخ وقيادات الإخوان سواء بمنحهم مرتبات واعتمادات شهرية أو منحهم قطع أراضي (سُكَّاتَه) في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية .. وعندما وجد أن ذلك يستنزف منه الكثير لم يتحرج من أن يقوم بممارسة تهريب الديزل وبذلك يصبح أشهر قائد عسكري متخصص في التهريب.. مؤمناً بأن ذلك سيدر عليه أموالاً باهظة تمكنه من كسر شوكة الشاب احمد علي عبدالله صالح الذي ظهر إلى الساحة برؤى جديدة لبناء جيش وطني حديث قادر على أن يؤدي مهامه الوطنية بروح ومهارات قتالية عالية.. جاء هذا في الوقت الذي ظل علي محسن يخوض حروباً حامية الوطيس من سوق الخضار إلى سوق الفواكه.. ومن السيطرة على عائدات فرزة الجامعة- الحصبة- إلى غزواته ضد الباعة المتجولين وغير ذلك.. ومن يشكك في صحة ما نقول عليه أن يدرك أن إغلاق سوق مذبح كان من أهم الملاحم البطولية المضحكة التي اجترحها علي محسن في تاريخه العسكري.. كما إن تخطيط بقع الأراضي التي نهبها ومنها جبال عصر تشبه نفس تخطيطه للسوق المسماة باسمه جوار جامعة الإيمان تعتبر من الخطط العسكرية العبقرية على مستوى العالم.. وبسبب كل هذه الحروب المخزية انطلق الشاب احمد علي عبدالله صالح لتنفيذ واجب وطني لبلاده وشعبه مدركاً كارثية الاعتماد على أمثال هؤلاء لبناء مؤسسة عسكرية وطنية حديثة قادرة بكفاءة واقتدار على أداء واجبها الوطني في الدفاع عن تراب الوطن الغالي والحفاظ على تأمين سير الملاحة البحرية كون اليمن تتحكم في أهم منفذ بحري في العالم والمتمثل بباب المندب.. شعر علي محسن بالخطر والعجز لوقف طموح هذا الشاب الذي يحمل أفكاراً ورؤى مذهلة تسلب عيونه النوم أياماً وأياماً.. جُنَّ جنونه ووجد نهاية شعوذته تقترب لا محالة ولم تُجْدِ نفعاً معه كل أساليب المكر والخداع التي مارسها ومنها شراء ذمم بعض ضعفاء النفوس من الناس ليتحدثوا عن بطولاته الخارقة وصولاته وجولاته وعبقريته العسكرية الفريدة التي تجاوزت عبقرية بن الوليد..!! كل ذلك كان تضليلاً يمارسه على الآخرين بدهاء كالتضليل نفسه الذي يستخدمه اليوم لإيهام السذج من الشباب الذين يعتقدون انه المنقذ ومحقق أحلام الشعب .. ولم يسالوا أنفسهم.. لماذا لم يكن كذلك قبل أن يعلن انشقاقه عن الجيش ويسرق أحلامهم مثلما سرق أراضي المواطنين في أكثر من محافظة .. أو مثلما سرق حقوق ضباط وأفراد منتسبي الفرقة وظل يقدمها رشاوى لبعض المشائخ دون وجه حق.. فقط لمجرد إخفاء فشله وعجزه؟! جُنَّ جنون علي محسن بعد أن وجد نواة جيشاً وطنياً مؤهلاً تأهيلاً حديثاً ومدرباً تدريباً عالياً بدأ يظهر في البلاد .. أدرك انه سيخسر المواجهة في هذه المعركة.. فكانت أمامه ورقة الأخوان المسلمين .. الأفغان اليمنيين.. القراصنة.. القاعدة.. أولاد الأحمر.. عصابة مهربي الديزل الذين تزعمهم.. كل ذلك التحالف غير المقدس في محاولة لحرمان اليمن من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الذي يشكل نواة لمؤسسة عسكرية وطنية حديثة ومتطورة.. جنرال سيئ مع جنوده إن وقفة تقييمية محايدة ومنصفة تكشف بجلاء أن العقود التي أهدرها المنشق علي محسن في قيادة الفرقة الأولى المدرع تمثل أقذر صور الفساد، فخلال أيام تمزقت الفرقة بسبب سوء القيادة وليس المشكلة في منتسبي الفرقة الذين هم ضحايا الإهمال وعدم التأهيل.. ضحايا مصادرة الحقوق.. ضحايا المتاجرة بدمائهم في صعدة.. وضحايا توالي الهزائم النفسية في مواجهات استهدفت قتل معنوياتهم العسكرية .. وبالمقابل نجد أن الشاب احمد علي عبدالله صالح وخلال بضع سنوات استطاع أن يؤسس أنموذجاً متميزاً للمؤسسة العسكرية الحديثة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة المؤهل تأهيلاً حديثاً والمعد إعداداً وطنياً وعقائدياً وقتالياً بشكل يبعث على الفخر والاعتزاز .. فعلا تنبعث روائح الفساد بشكل مقزز عندما نجد ان مجاميع من الفرقة تنشق عن الجيش في محاولة لضرب وحدة المؤسسة العسكرية الوطنية وتعلن خروجها عن الشرعية الدستورية .. فما حدث يعد جريمة بحق الوطن وخيانة للشرف العسكري، أن يقوم ضباط وأفراد بتقديم الولاء للأشخاص ودعم المشاريع الانقلابية ورفض الاحتكام لإرادة الشعب.. و.. والخ. لكن مجاميع كبيرة من ضباط وصف وجنود الفرقة الشرفاء رفضوا ان يسقطوا في مستنقع الخيانة وأعلنوا انضمامهم لقوات الشرعية وتحديداً لقوات الحرس الجمهوري.. هذا الوضع المنهار الذي تعانيه الفرقة الأولى مدرع طبيعي جداً ويعكس فشل قيادتها التي انشغلت بتهريب الديزل وسمسرة الأراضي وسلبت منتسبي الفرقة من الحقوق والتأهيل والتدريب .. وبالمقابل نجد أبطال الحرس الجمهوري والقوات الخاصة هم البديل الأفضل بكل المقاييس.. لقد ظهرت مبكراً مؤامرة استهداف الحرس الجمهوري منذ سنوات وتحديداً منذ 2003م.. وباءت كلها بالفشل خصوصاً وعقب عودة علي محسن من ألمانيا.. لكن في الأشهر الماضية بدت المواجهات عسكرياً بشكل واضح ومعلن في محاولة لجر الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في موقع جبل العر بيافع لمواجهات عبثية هدفها تدمير الحرس وإنهاك قواته في حروب شيطانية تآمرية، فهناك انكشف الحقد بذلك التحالف الملعون بين علي محسن والقاعدة والانفصاليين واؤلئك المنتفعين من المشائخ والذين ارتكبوا جريمتهم بحق الحرس الجمهوري في إطار مخطط سعى علي محسن إلى تنفيذه في بقية المحافظات .. الأمر الذي دفع وزارة الدفاع مطلع شهر مايو إلى التصريح وبلغة واضحة بأن عناصر من أحزاب اللقاء المشترك وبالتعاون مع عناصر انفصالية وإرهابية من تنظيم القاعدة قامت بقطع الطرق المؤدية إلى موقع العر العسكري بمنطقة يافع والاعتداء على الضباط والجنود في الموقع بهدف الاستيلاء عليه وعلى الأسلحة الموجودة فيه.. مشيراً إلى أن الدولة قد حاولت إشراك عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية من أبناء المنطقة في لجنة وساطة من أجل التهدئة وتجنب المواجهات إلا أن جهود تلك اللجنة- للأسف- قد فشلت.. الأبطال يسحقون الأقزام لقد استطاع تحالف الأشرار أن يسفك دماء أفراد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.. لكنهم لم يستطيعوا الانتصار على أولئك الإبطال.. فازدادوا حقداً وكراهية لهم.. إلا إن ذلك جعل الحرس الجمهوري يزادوا استشعاراً بمسؤولياتهم الوطنية وإلحاق الهزيمة بهذه القوى المتآمرة التي أنهكت الوطن وأبناءه بحروبها القذرة.. عدوانية مسعورة الاسبوع الماضي تناقلت وسائل إعلامية معلومات تؤكد أن المنشق على محسن صالح أوعز لعناصر القاعدة بالاستيلاء على مدينة زنجبار بالتنسيق مع صهره طارق الفضلي القيادي في القاعدة. مشيرة إلى إن علي محسن يقف وراء عمليات الاعتداء على موقع الجيش في نهم وجبل العر بيافع وأحداث أرحب والحيمتين وتعز وكذلك هجوم الجماعات الجهادية وعناصر القاعدة على مدينة زنجبار بمحافظة أبين بهدف خلق اضطرابات في العديد المناطق في إطار خطة لنشر الفوضى والانقلاب على النظام.. وأفادت مصادر مطلعة ان على محسن خطط مع عبدالكريم الشليف لمهاجمة الموقع العسكري في فرضة نهم والذي أدى إلى مقتل العقيد علي بن علي القراني قائد الموقع الشهر الماضي، كما أن اللواء على محسن سبق وان أوعز إلى بعض رجال القبائل المتحالف معهم والمحسوبين على حزب الإصلاح بمهاجمة قوات الجيش في نقيل الغيل في نهم وأوعز لأعضاء مجلس النواب في أرحب والحيمة لتنفيذ نفس تلك المهمة القذرة. وحسب المصادر فإن خطة نشر الفوضى في البلاد بدأت في تحريض قيادات حزب الإصلاح وكذا قادة الجماعات الجهادية وعناصر القاعدة الموالية لعلي محسن على مهاجمة المواقع العسكرية والنقاط الأمنية وكذا قطع امدادت النفط والغاز وضرب خطوط نقل التيار الكهربائي لمعاقبة المواطنين الذين ظلوا يحتشدون في الساحات مجددين تمسكهم بالشرعية الدستورية، ومحاولة خلق بلبلة واستياء في الشارع. كما استغل علي محسن اعتداءات أولاد الأحمر على منطقة الحصبة بصنعاء لينفذ خطة الاعتداء الإجرامي على موقع فرضة نهم، وفي ذات الوقت أوعز للجماعات الجهادية وخلايا تنظيم القاعدة بمهاجمة مدينة زنجبار ونهب البنوك والمباني الحكومية.. بنفس الطريقة التي استخدمت في الجوف.. ويعد علي محسن صالح احد القيادات البارزة لتنظيم القاعدة في اليمن، حيث ويتولى الإشراف على الجناح العسكري للتنظيم في اليمن، ويزود الجماعات الجهادية المتطرفة وخلايا تنظيم القاعدة بالمال والسلاح كما تربطه علاقة نسب ومصاهرة مع القيادي في التنظيم طارق الفضلي الذي تحالف مع الجماعات الجهادية والقاعدة للاستيلاء على مدينة زنجبار، والأكثر من كل ذلك أن كل الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم كبيرة أو المطلوبين خرجوا من داخل معسكري الفرقة وجامعة الإيمان سواءً من قتل جار الله عمر أو من قتلوا الأمريكيين.. وغيرهم العشرات.. حقيقةً.. إن الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وإنْ تحصنوا بالجبال والأسوار وفي الصحاري لحماية الوطن وأمنه واستقراره، إلا أن عليهم أن يدركوا أن فوهات سلاح الغدر موجهة إليهم من أعداء الوطن والطابور الخامس.. وليس أمامهم من أجل حماية الوطن والذود عن سيادته إلاّ أن يدركوا أن حياتهم تعني الحياة للشعب والأمن والاستقرار للوطن.. وأن من يرفع السلاح في وجه الوطن لايجب السكوت عنه أبداً.. أبداً.. وعندما تُسفك الدماء باطلاً.. فالحكم عند الله هو القصاص وهم يد الشعب والذائدون عنه وقت الشدائد والمحن.. |