|
اليمن تتشح بالسواد حزناً على ابنها البار الشهيد عبدالعزيز عبدالغني خيمت حالة من الحزن والأسى على الشارع اليمني في عموم محافظات اليمن بإعلان استشهاد فقيد الوطن الكبير الأستاذ الجليل عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى عصر اليوم الاثنين الـ(22) من اغسطس 2011م ، الموافق 22 رمضان 1432هجرية ، والذي استشهد متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد (79) يوماً من الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة وهم يؤدون صلاة الجمعة في الـ(3) من يونيو الماضي بمسجد دار الرئاسة في الجمعة الأولى من شهر رجب. وبوفاة رجل التنمية والاقتصاد والسياسة المغفور له بإذن الله تعالى عبدالعزيز عبدالغني يرتفع عدد شهداء الاعتداء على المصلين في مسجد دار الرئاسة إلى نحو (11) شخصاً وأكثر من (5) معاقين وإصابة أكثر من (240) شخصاً بجروح متوسطة وخفيفة. وإزاء هذا المصاب الجلل أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة (3) أيام وتنكيس الأعلام في كافة مؤسسات الدولة ومرافق الدولة المركزية والمحلية والبعثات الدبلوماسية اليمنية. وأوقفت محطات التلفزيون والإذاعة الرسمية بثها المعتاد لقراءة القرآن الكريم على روح فقيد الوطن والديمقراطية والحوار المناضل الجسور عبدالعزيز عبدالغني. وصعق الشارع اليمني بنبأ استشهاد رئيس مجلس الشورى وصاحب التاريخ المعطاء شهيد الوطن الكبير الأستاذ الجليل عبدالعزيز عبدالغني والذي جاء إعلان استشهاده في وقت كان الشارع اليمني يترقب نبأ زيارة رئيس الجمهورية للشهيد الراحل أثناء تلقيه العلاج بالمملكة العربية السعودية وإطلالته على شاشة التلفزيون أسوة برفاق دربه المصابين في حادث الاعتداء على مسجد النهدين والذين توالى ظهورهم على شاشة التلفزيون خلال الأسابيع الماضية أثر تحسن حالتهم الصحية. وتبادلت الجماهير اليمنية منذ إعلان نبأ الوفاة عصر اليوم الاثنين تبادلت مشاعر الأسى والحزن والتعازي باستشهاد فقيد اليمن والشخصية العربية والعالمية عبدالعزيز عبدالغني حيث تليت فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص على روح شهيد الوطن في معظم مساجد الجمهورية عقب صلاتي المغرب والعشاء فيما تبادلت الجماهير التعازي بوفاته عبر مختلف وسائل الاتصالات في عموم محافظات الجمهورية. ويأتي رحيل رئيس الهيئة الشورية وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عبدالعزيز عبدالغني في مستهل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وبالتزامن مع الذكري الـ(29) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام ،ويعد الشهيد الراحل واحدا من كبار مؤسسي المؤتمر الشعبي العام وتدرج في قيادته إلى موقع الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام لعدة دورات تنظيمية. وللفقيد الراحل بصمات عطاء خالدة في كافة المؤسسات التي أدارها من بداية حياته العملية كمدرس مروراً بالمواقع والمناصب الهامة والرفيعة التي تبوأها والتي كان آخرها رئيساً لمجلس الشورى ، واتسمت حياته العملية والخاصة بتميز رفيع المستوى لما كان يمتلكه من دماثة الأخلاق ومناقب القيادي الحكيم صاحب الشخصية الإنسانية المنفتحة على كل من حوله المتصفة بالنبل والشجاعة والانتصار لقيم الحياة العصرية والدولة المدنية. وقالت رئاسة الجمهورية في نعيها شهيد الوطن المناضل الجسور عبدالعزيز عبداغني : (كان سنداً وعضداً قوياً لفخامة رئيس الجمهورية في كافة المراحل التاريخية التي مرت بوطننا العزيز الغالي حتى الوصول للمحطة التاريخية العظيمة الـ22 من مايو المجيد وإقامة الدولة اليمنية الحديثة دولة الوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية وحتى آخر لحظات حياته الغنية بالبذل والعطاء ونكران الذات وبرز في ذلك كواحد من الوحدويين الأوائل ومن السياسيين والاقتصاديين الذين عركتهم ساحات النضال الوطني الحر الصادق والمسئول الرافض للأفكار الدخيلة والتصدي للأفكار الشمولية ). ووفقا لاعلان رئاسة الجمهورية فسوف يشيع جثمان المغفور له شهيد الوطن إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بعد الصلاة على جثمانه الطاهر في جامع الصالح عقب صلاة ظهر بعد غد الاربعاء. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وغفرانه..وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان "إنا لله وإنا إليه راجعون" |