|
نص بيان المؤتمر الشعبي العام في نعي شهيد الوطن الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا ) صدق الله العظيم بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعي المؤتمر الشعبي العام إلى أبناء الشعب اليمني العظيم وإلى كافة قيادات وقواعد وأعضاء المؤتمر الشعبي العام استشهاد المناضل الوطني الجسور الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني صالح الذي استشهد عصر يوم الاثنين 22 رمضان 1432هـ الموافق 22 أغسطس 2011م بعد معاناة كبيرة وصبر جليل من الإصابات التي أصيب بها في الحادث الإرهابي الغادر الذي تعرض له فخامة رئيس الجمهورية وكبار مسئولي الدولة بدار الرئاسة في أول جمعة من شهر رجب الحرام الموافق 3 يونيو 2011م . لقد جاء إعلان استشهاد فقيد الوطن والمؤتمر المناضل الجسور الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني بشكل خسارة فادحة لليمن ولليمنيين وللمؤتمر الشعبي العام على وجه الخصوص برحيل واحد من أعظم رجالات الدولة اليمنية ومن أسهموا خلال حياتهم النضالية في بناء صروح الدولة وأسسها منذ فجر الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر حتى وافته المنية جراء الإصابات البالغة التي أصيب بها في ذلك الحادث الإرهابي الذي استهدف رجالات الدولة اليمنية وقياداتها ووحدتها الوطنية وسيادتها وما زالت آثار ه تفضي بتبعاتها الأليمة كما حدث في هذا اليوم الحزين الذي سيبقى من أصعب وأحزن الأيام في تاريخ اليمن وفي حياة اليمنيين، باستشهاد فقيد الوطن الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام رحمه الله . ومثلما كان استشهاد الفقيد الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني خسارة كبيرة لليمن كلها وللدولة اليمنية بأسرها فإن خسارة المؤتمر الشعبي العام كانت أكبر وأعظم فباستشهاده فقد المؤتمر الشعبي العام واحد من كبار وألمع مؤسسيه وقيادياً مؤتمرياً من الطراز الأول كان له شرف الإسهام في تأسيس المؤتمر الشعبي العام في العام 1982م، ثم كان له أدوار تنظيمية رائدة في مسيرة المؤتمر الشعبي العام من عضوية لجنته العامة منذ العام 82م ثم توليه منصب الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام 1990م إلى العام 1995م وهي إحدى أهم مراحل المؤتمر الشعبي العام التنظيمية والسياسية، مروراً بتوليه رئاسة الهيئة الوزارية، وصولاً إلى توليه رئاسة الهيئة الشوروية للمؤتمر وعضوية لجنته العامة حتى استشهاده . إن استشهاد الأستاذ الجليل عبدالعزيز عبدالغني يمثل خسارة فادحة على الوطن، فهو ركن من أركان النظام السياسي وقامة وطنية بحجم وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد، وكان سجله النضالي مليئاً بالمواقف الوطنية النبيلة، وكان حضوره ونضاله في مختلف مراحل الثورة اليمنية من أعظم المآثر النضالية التي دلت على معدن الرجل وسمو فكره وعظيم ولائه لله ثم للوطن والثورة والوحدة. إن سجايا الأستاذ الجليل والمناضل الغيور الشهيد عبدالعزيز عبدالغني ستظل مدرسة تنهل منها الأجيال دروساً في معاني ودلالات الولاء الوطني ومتطلبات الانتماء لوطن الثاني والعشرين من مايو المجيد الأمر الذي جعله يدفع حياته فداءً للوطن من أجل أمنه واستقراره ووحدته، فقد كان المناضل الشهيد من أعظيم الرجال وفاءً وإخلاصاً لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وكان إيمانه بأهداف ومبادئ الميثاق الوطني الدليل النظري للمؤتمر الشعبي العام علامة بارزة في حياته السياسية والفكرية . ومثلما كان لشهيد الوطن الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني أدواره النضالية والتاريخية في بناء الدولة اليمنية من خلال توليه العديد من المناصب القيادية العليا، ومن خلال دوره التنموي والاقتصادي، ومن خلال ما مثله من سند وعضد قوي لفخامة رئيس الجمهورية في كافة المراحل التاريخية التي مر بها الوطن، فإن أدواره التنظيمية والسياسية في إطار المؤتمر الشعبي العام كانت هي الأخرى ادواراً مشهودة عمل من خلالها على تأسيس وترسيخ وتجذير النهج التنظيمي والسياسي والديمقراطي والحواري منذ مشاركته في تأسيس المؤتمر الشعبي العام وحتى استشهاده . وتزداد خسارة المؤتمر الشعبي باستشهاد المناضل والقيادي المؤتمري الفذ الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني في تزامن رحيله مع احتفال المؤتمر الشعبي العام بمرور 29 عاما على تأسيسه في 24 أغسطس 1982م ،والذي كان الشهيد احد ابرز مؤسسي المؤتمر ورجالاته وقياداته الفذة . إن المؤتمر الشعبي العام وهو ينعى استشهاد الأستاذ الجليل والمناضل الوطني الغيور عبدالعزيز عبدالغني ليجدد إدانته للحادث الإرهابي الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في جامع النهدين بدار الرئاسة في جمعة رجب الحرام ،ويؤكد أن أيادي الغدر والخيانة التي تقف وراء ذلك الحادث الإرهابي لن تفلت من العقاب والجزاء العادل، ويشدد المؤتمر الشعبي العام على ضرورة الإسراع باستكمال التحقيقات والكشف عن الجناة وإحالتهم إلى القضاء للاقتصاص منهم وبشكل عاجل لينالوا جزاء ما اقترفوه من الإجرام والإرهاب الذي استهدف الوطن اليمني كله ويكونوا عبرة لكل من يريد النيل من الوطن وأمنه واستقراره ووحدته وقيادته السياسية الشرعية . إن المؤتمر الشعبي العام وهو يودع الشهيد والقيادي المؤتمري الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني ليدعو كافة أعضاء المؤتمر الشعبي العام وكوادره وجماهيره وأنصاره لاستلهام الدروس النضالية والتنظيمية والوطنية التي خلفها الراحل ،ومواصلة مسيرته النضالية في الحفاظ على الوطن وثوابته وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي والشرعية الدستورية ،والوقوف بقوة في وجه المحاولات الرامية إلى الانقلاب على الشرعية الدستورية وضرب امن واستقرار ووحدة اليمن ،ومواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب والتطرف والتخريب التي تمارسها القوى الظلامية التي دفع شهيد الوطن الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني روحه في سبيل مواجهة مساعيها الانقلابية على النهج الديمقراطي والشرعية الدستورية . إن المؤتمر الشعبي العام يتقدم إلى الشعب اليمني وإلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام ،والى المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وأولاد وأسرة الشهيد الجليل بخالص العزاء راجياً من الله العلي القدير أن يسكن الشهيد المناضل الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ويلهم الجميع الصبر والسلوان ( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ). قال تعالى ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم . صادر عن المؤتمر الشعبي العام |