|
نص بيان المؤتمر الشعبي العام حول انتصار القوات المسلحة على القاعدة في أبين بسم الله الرحيم الرحيم قال تعالى (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ) ..صدق الله العظيم يا أبناء شعبنا اليمني العظيم : في هذا اليوم الذي يضاف إلى أيام الانتصارات الوطنية يسر المؤتمر الشعبي العام أن يبارك لكافة أبناء شعبنا اليمني ولقيادته السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المؤتمر الشعبي العام والمناضل الفريق الركن عبدربه منصور هادي – نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الانتصار العظيم الذي حققه أبطال القوات المسلحة والأمن ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ونجاحهم في تطهير عدد من المناطق في محافظة أبين من فلول العناصر الإرهابية وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا الذي دام أكثر من 3 أشهر من قبل عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة أبين والمدعومة من القوى الانقلابية . يا أبناء شعبنا اليمني: إنها لمناسبة أن نبعث إليكم ومن خلالكم إلى كافة قيادات ومنتسبي القوات المسلحة والأمن التهنئة بما حققوه من نصر على شراذم الإرهاب في محافظة أبين، وهو إنجاز عظيم أفشل مخططات العناصر الإرهابية للقاعدة ومن يدعمها من القوى الانقلابية التي كانت تسعى لتحويل محافظة أبين إلى وكر للإرهاب والتطرف وإعلانها إمارة إسلامية ومنطلقاً لتنفيذ مخططاتها الإرهابية ليس ضد اليمن فحسب بل وضد أمن واستقرار المنطقة والعالم . إن الانتصار الذي حققه أبطال القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين يضاف إلى رصيد الإنجازات والبطولات والتضحيات التي تقدمها هذه المؤسسة الوطنية التي تؤكد كل يوم أنها صمام أمان للوطن ووحدته وأمنه واستقراره ونهجه الديمقراطي وشرعيته الدستورية، وكافة منجزاته ومكتسباته الوطنية التي تحققت على مدى نصف قرن منذ قيام ثورته الخالدة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر. يا أبطال القوات المسلحة والأمن لقد استطعتم بهذا الإنجاز البطولي أن تفشلوا مخططات العناصر الإرهابية والقوى الانقلابية في أحزاب اللقاء المشترك وشركاءهم الذين حشدوا إمكاناتهم وعناصرهم من مختلف المحافظات لدعم عناصر تنظيم القاعدة بهدف السيطرة على محافظة أيبن، وعملوا على إيجاد غطاء إعلامي وسياسي للعناصر الإرهابية وجاهدوا في تضليل الرأي العام المحلي والخارجي بمعلومات مغلوطة وكاذبة عن الأحداث والمعارك التي تدور في محافظة أبين،فمع بداية اندلاع المعارك ضد عناصر الإرهاب التي استولت على مدينة زنجبار،حاولت تلك القوى إنكار وجود القاعدة والتقليل من خطر الإرهاب ،وحين انكشف الغطاء عن وقوفها ومساندتها لعناصر الإرهاب بالعثور على قيادات تنتمي لتلك الأحزاب ضمن قتلى تنظيم القاعدة في أبين حاولت أحزاب المشترك وشركاءها ذرف دموع التماسيح وذهبوا لتصوير المعارك في أبين بأنها إعتداءات من قبل القوات المسلحة والأمن على المواطنين ،بل وصل بها الأمر إلى وصف قتلى العناصر الإرهابية من القاعدة بأنهم شهداء خصوصاً تلك القيادات المتطرفة في حركة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح). يا أبناء شعبنا اليمني العظيم : إن وقوف ومساندة القوى الانقلابية في المشترك وشركائهم لعناصر القاعدة لم تقف عند ذلك الحد بل عملت تلك القوى وبالتزامن مع المعارك التي كانت تدور ضد القاعدة في أبين على تجميع عناصرها المتطرفة في مناطق مختلفة في نهم وأرحب والحيمة وتعز وبدأت تشن إعتداءات مسلحة على أبناء شعبنا اليمني المنتمين إلى القوات المسلحة والأمن والذين يؤدون واجبهم الوطني في مواقعهم في تلك المناطق منذ عشرات السنين،وعمدت من خلال مليشياتها المسلحة وعصاباتها التخريبية إلى ضرب البنية التحتية بتفجير أنابيب النفط،والاعتداءات المتكررة على منشئات الكهرباء،وقطع الطرقات، وذلك في محاولة يائسة منها لتشتيت جهود الدولة والقوات المسلحة والأمن وتخفيف الضغط عن عناصر القاعدة في أبين معتقدين أنهم بتلك الأعمال والممارسات سيستطيعون هدم كيان الدولة وتحقيق الأهداف المشتركة لهم بالسيطرة على محافظة أبين ،لكن أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم الشرفاء من أبناء شعبنا اليمني قد سطروا أروع البطولات والتضحيات وقدموا لتلك القوى دروساً في الوطنية والصمود والثبات وأسقطوا كل الرهانات التي راهنت عليها القوى الانقلابية سواء في أرحب أو نهم أو تعز أو الحيمة ،وما تحقق في محافظة أبين من انتصار إلا دليل جديد على ذلك . يا أبناء شعبنا اليمني العظيم إنه لمن حسن المصادفة أن يتزامن انتصار أبطال القوات المسلحة والأمن على عناصر الإرهاب في أبين مع ذكرى هجمات الـ11 من سبتمبر 2001م الإرهابية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، لتؤكد هذه الانتصارات للعالم من جديد أن اليمن كانت وستظل شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب من خلال مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية . ولعله من المناسب التذكير بأن المؤتمر الشعبي العام كان السباق إلى تبني ودعم ومساندة جهود الدولة في مكافحة الإرهاب من خلال مواقفه الرافضة للإرهاب والتطرف والغلو في كل أدبياته وبرامجه السياسية والانتخابية، و من خلال برامج حكوماته المتعاقبة التي أخذت على عاتقها مهمة محاربة الإرهاب ، إدراكاً منه بأنه خطر لا يهدد أمن واستقرار اليمن فحسب بل المنطقة والعالم أجمع، خصوصاً وأن اليمن كانت من أوائل الدول التي تضررت من آفة الإرهاب اقتصادياً وأمنياً، في حين كانت القوى السياسية الأخرى في المعارضة- ولا تزال- تتهرب من إعلان موقف واضح يدين الإرهاب تارة، وتارة أخرى تنكر وجوده، بل عملت على عرقلة جهود الدولة في مكافحة الإرهاب من خلال التضليل الإعلامي والسياسي مع كل عمليات تنفذ ضد عناصر القاعدة في مختلف المناطق اليمنية، وصولاً إلى تورطها المباشر في دعم ومساندة عناصر القاعدة كما حدث في أبين . والمؤتمر الشعبي العام يجدها فرصة مناسبة ليجدد موقفه الرافض للإرهاب فكراً وممارسة ومساندته لجهود الدولة في استئصال هذه الظاهرة التي تهدد أمن واستقرار اليمن أرضاً وإنساناً. يا أبناء شعبنا اليمني العظيم إن المؤتمر الشعبي العام وهو يجدد لكم التهنئة على النجاحات البطولية التي تحققت ضد عناصر القاعدة في أبين والتي تأتي وشعبنا اليمني يستعد للاحتفال بالذكرى الـ49 لثورة الـ26 من سبتمبر، ليؤكد أنه كان وسيظل يرى في القوات المسلحة والأمن بأنها المؤسسة الوطنية الحامية لوحدة الوطن وأمنه واستقراره وشرعيته الدستورية ومنجزاته وصخرة تتحطم عليها كل معاول الهدم ومحاولات النيل من المنجزات التي تحققت للوطن . إن المؤتمر الشعبي العام يجدها فرصة ليدعو الحكومة إلى إيلاء المزيد من الرعاية والاهتمام لكافة منتسبي القوات المسلحة والأمن والعمل على تحسين مستوى معيشتهم، وبالذات أسر الشهداء والجرحى الذين قضوا وهم يدافعون عن الوطن وأمنه واستقراره في مختلف المناطق من أرجاء اليمن الحبيب وفي مقدمتهم أولئك الذين حققوا هذا الانتصار الرائع ضد عناصر القاعدة في أبين . الرحمة والغفران للشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم في سبيل الوطن وأمنه وحريته واستقراره ووحدته وعزته وتقدمه وازدهاره. قال تعالى ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ) صدق الله العظيم صادر عن المؤتمر الشعبي العام صنعاء السبت الموافق 10-9-2011م |